مقال "سباركي"

مقال "سباركي"

إن رياضة كرة القدم أساسها الشغف نادراً ما يظهر في الحياة اليومية. وتجتاح محبي كرة القدم أحاسيس أشبه بالإعصار خاصة قبل إنطلاق مباريات الدوري. الكل يشعر بالأمل والإيمان بأن الموسم الجديد سيكون أفضل من السابق. وقد تتفاوت الآمال بين كل شخص وآخر بحسب الفريق الذي يشجعه. قبل بدء المباراة بدقائق، تنتابك القشعريرة وشعور غريب في معدتك وتتسارع دقات قلبك لأنك تدرك أن كرة القدم عادت لتتصدر عالمك من جديد.

لدى جميع الفرق المشاركة في دوري 2010/2011 الأسباب الكافية للشعور بالأمل والتفاؤل. فنادي الأهلي تصدر معظم العناوين خاصة بعد التغييرات التي جرت في هيكلية

النادي.

إن لم تسمع بعد عن توقيع فابيو كانافورو مع نادي الأهلي فلا بدّ وأنك كنت في إجازة صيفية طويلة! إن توقيع هذا اللاعب العالمي مع نادي الأهلي هو الحدث الأضخم منذ انضمام جورج ويا إلى نادي الجزيرة في أوائل هذا العقد متبوعاً بانضمام دايفيد ليري وفريقه التدريبي إلى النادي. وهذا يثبت إصرار نادي الجزيرة على بلوغ النجاح الذي حققه منذ سنتين.

ويستمر نادي الوحدة بدأ بالتحضير للدوري بعد خسارته للمدرب جوزيف هيكرسبيرغر الذي انتقل إلى الفريق البحريني الرسمي لكرة القدم بالإضافة إلى انضمام أحد أبرز لاعبي النادي بينغا إلى نادي الأهلي. ولكن مازال نادي الوحدة يحتفظ باسماعيل مطر والهداف بيانو. إذا تمكن النادي من المحافظة على المستوى الحالي قد يتمكنوا من الفوز بالدوري الثاني رغم الصعوبات رغم التوقعات المعاكسة.

أما نادي الجزيرة فيحتل المرتبة الثانية للموسم الثالث وهو النادي الأكثر مثابرة في الدوري. يمتلك هذا النادي أفضل مدرج والمرافق وغالباً ما يحصلون على أفضل اللاعبين. لا شك في أن هذا النادي سيسعى بقوة لأحراز البطولة هذه السنة.

أما الفرق الجديدة فهما نادي الاتحاد كلباء ونادي دبي. والملاحظ أن نادي دبي لم يتمكن من المحافظة على مستوى ثابت خلال الأعوام السابقة. أما هذه السنة، فهم يأملون بإحراز أفضل النتائج. أما نادي الاتحاد ففرصه بالتقدم في هذا الدوري ضئيلة.

أما الشارقة فهي ستعتمد على نصف دوري رائع من الدوري الأخير غير أن هذا النجاح بات مهدداً بمشاكل وعدم استقرار مجلس الإدارة. يجب على المسؤولين الجدد المحافظة على نجاح المواسم الماضية.

أما ثلاثي دبي، نادي الوصل ونادي الشباب ونادي النصر فسيسعون جاهدين للعودة إلى المستوى المطلوب بعد الظروف الصعبة خلال المواسم السابقة. يبدو أن لعنة التي تلاحق أبطال الإمارات العربية المتحدة قد أثرت على ناديين من النوادي الثلاثة المذكورة. لم يكن من الممكن المحافظة على الفوز في المواسم اللاحقة.

يبدو أن نادي العين يحتل مكانة مميزة خاصة وأنه النادي الوحيد لمدينة يبلغ عدد سكانها 250.000. كما يلقى هذا النادي الكثير من الدعم من مشجعيه الذين يجعلون من النادي مكاناً تصعب زيارته.

هناك فريقان يستحقان التحدث عنهما يتواجدان في بلدة صغيرة ولكن حققا الكثير نظراً إلى حجمهما. لعب نادي بني ياس العديد من مبارياته المحلية في العين بانتظار انتهاء بناء مدرجهم الجديد. تقع الظفرة على بعد 200 كم خارج إمارة أبوظبي.

اقترب موعد الموسم الجديد وهو يعد بأن يكون موسماً مثيراً مليئاً وبالتشويق والمفاجآت.