مقال "سباركي"

بانوراما الجولة الأولى لدوري اتصالات

 

أكد الجزيرة أنه سيكون مدافعاً قوياً عن لقبه بعد فوزه الكاسح على الأهلي احد أكثر الفرق استعداداً لدوري اتصالات للمحترفين هذا الموسم، وهزمه برباعية نظيفة في أولى مباريات الفريقين بالجولة الأولى، ورغم أن مجريات المباراة كانت ستأخذ منحىً آخر لو قدر للركلة الحرة التي سددها جاجا في الشوط الأول أن تدخل لكن لسوء حظ البرازيلي ارتطمت تلك الركلة بالعارضة وارتدت دون متابعة.

ولعل سر التفوق الجزراوي في الموسم الماضي، وبداية الموسم الحالي امتلاك الفريق لأفضل خطي وسط وهجوم بين كل أندية دوري اتصالات، ومما يزيد من قوة الفرقة الجزراوية وخطورتها أن التجانس والتناغم بين مجموعة اللاعبين بحكم أنهم لعبوا مع بعض في الموسم الماضي، وبعضهم منذ أكثر من ثلاث وأربع مواسم، أضحى هذا التناغم أحد أهم العوامل التي ترجح الكفة الجزراوية في كل المباريات. ويضم الفريق الرباعي الخطر المكون من دياكيه، ديلغادو، اوليفيرا، وباري، والذين أثبتوا أنهم يسجلون من انصاف الفرص، وياويل من يخطئ امامهم داخل منطقة الجزاء. 

ولم يدع الأهلي الهزيمة القاسية أن تؤثر في معنويات لاعبيه، بل استجمع قواه سريعاً، وطار إلى الكويت ليعود ببطاقة التأهل للمباراة النهائية لدوري ابطال الخليج بعد تعادله مع كاظمة 1-1.

والوصل بقيادة الأسطورة مارادونا، هو الآخر تجاوز آثار الكبوة التي تعرض لها في كأس اتصالات عندما خسر الأسبوع الماضي بخماسية من دبي في العوير، ونهض سريعاً مستعيداً ألقه وبريقه بعد أن جندل الشارقة بثلاثية الاورغواياني خوان اوليفيرا، والذي ذكر الوصلاوية بنجم الفريق السابق البرازيلي الاكسندر اوليفيرا. 

ولعل المباراة كانت تمثل تحدياً خاصاً لمارادونا، حيث أن أول مباراة رسمية شهدها مارادونا بعد تعاقده مع الوصل في مايو الماضي، كانت أمام الشارقة (آخر مباريات الوصل في دوري الموسم الماضي)، وخسرها الوصل 2-1، لذلك ابتهج مارادونا كثيراً بالفوز وأهداه لوالدته وابنته.    

ومن مفارقات المرحلة الأولى لدوري اتصالات، أن النصر عجز للموسم الثالث على التوالي في تخطي عقبة العين في الجولة الأولى أو الثانية، وفي كل مرة يخسر النصر، ففي موسم 2009-2010 التقى النصر مع العين في القطارة وفاز الزعيم بهدفين دون مقابل، وفي الموسم الماضي 2010-2011 التقى الفريقان على ستاد آل مكتوم بنادي النصر في الجولة الثانية وخسر النصر 3-0، وفي  الجولة ألأولى للموسم الحالي اكتفى العين بهدفين في الشوط الأول، وكان بإمكانه تسجيل فوز كبير، ولكن يبدو أن طيف العلاقات التاريخية بين الناديين في السبعينات والثمانينات كان المانع والعامل غير المرئي في عدم زيادة غلة الأهداف العيناوية. 

ومما زاد الأمر سوءاً للنصر طرد مهاجمه وهدافه الغيني اسماعيل بنغورا، والذي يبدو أنه أساء التصرف والقول مع مساعد الحكم، فما كان من محمد عبدالكريم إلا أن عاقبه بالحمراء.