مقال "سباركي"

العين يخدم نفسه بنفسه أولاً

خدم العين نفسه بنفسه أولاً بفوزه على الوصل بهدفين مقابل هدف واحد، في مباراة الجولة الـ (19) من دوري اتصالات للمحترفين، قبل أن تخدمه نتائج الفرق الأخرى خاصة بني ياس والجزيرة، اللذان تعادلا مع الوحدة ودبا الفجيرة على التوالي، ليوسع "الزعيم" الفارق بينه وبين "السماوي" أقرب منافسيه إلى 8 نقاط.

وأثبتت الجولة الماضية أن العين يملك الرغبة والإصرار معاً على مواصلة مشوار النجاح وعدم التفريط في القمة والتنازل عنها، وقد كانت هذه الحقيقة ماثلة للعيان في مباراته الصعبة التي استضافها ملعب زعبيل بدبي يوم الخميس الماضي. وأوشك الإمبراطور أن يخرج بصيد ثمين ويعرقل مسيرة "الزعيم" بعد أن فاجأه بهدف مبكر حمل توقيع أشلي إيمانا جاء بعد ثلاث دقائق فقط من انطلاقة "الملحمة الكروية"، ما وضع أبناء "الأمة العيناوية" تحت الضغط العالي إلا أنهم برهنوا بما لا يدع مجالاً للشك أنهم على قدر المسؤولية والثقة الكبيرة التي وضعها فيهم مدربهم الروماني أولاريو كوزمين، لم يخيبوا ظنه إذ سرعان ما كانت لهم الكلمة العليا والفاصلة في الحصة الثانية بهدفين نالهما الغاني أسامواه جيان.

وشهدت الجولة الـ (19) أربع حالات فوز للضيوف حيث خسر كل من الشباب والوصل واتحاد كلباء ودبي على ملاعبها وثلاث حالات تعادل لكل من الجزيرة والشعب وبني ياس التي لعبت أيضاً على أرضها ووسط جماهيرها.

ومهد تعادل الجزيرة مع دبا الفجيرة الطريق أمام الأهلي ليقفز إلى المركز الثالث في قائمة الترتيب برصيد 36 نقطة، ليتراجع الجزيرة إلى المركز الرابع، وتعتبر الهزيمة التي تعرض لها "الجوارح" هي الأولى له بعد 12 جولة ناجحة لم يذق فيها طعم الخسارة ما أبقاه في مركزه الخامس بعد أن جمع 30 نقطة وضعته خلف الجزيرة الرابع بفارق خمس نقاط كاملة. 

وإذا نظرنا إلى جدول الترتيب نجد أن بعض الفرق مثل الشباب والنصر والوحدة تحتل المنطقة الدافئة والمراكز الخامس والسادس والسابع برصيد 30 و29 و28 نقطة على التوالي إلا أنها تسعى بكل قوة للمنافسة للدخول في دائرة الضوء والصراع على انهاء المنافسة ضمن فرق المقدمة التي تضمن لأطرافها الأربعة بنهاية الموسم المشاركة في البطولات الخارجية الآسيوية والخليجية القادمة. وفي ذات الوقت يبقى فريقا الظفرة والوصل اللذين يحتلان المركز الثامن والتاسع برصيد 21 و20 نقطة على التوالي ليسا ببعيدين عن منطقة الخطر إذا لم يتداركا حالهما في الجولات القادمة. ويبقى الموقف في قاع الجدول غامضاً بعد بدخول عدة أطراف في صراع الهبوط.