مقال "سباركي"

الشهية الآسيوية

 

يبدو أن شهية الفرق الإماراتية مفتوحة هذا الموسم على بطولة دوري أبطال آسيا حيث يتصدر الجزيرة ترتيب المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط بعد مرور جولتين إثر فوزه على مضيفه ناساف الأوزبكي 4-2 في الجولة الأولى في مباراتهما التي أقيمت على ملعب استاد كارشي بالعاصمة طشقند في السابع من مارس الحالي بدلاً من السادس حيث تم تأجيلها لأربع وعشرون ساعة بسبب الثلوج، وفوزه أيضاً على الريان القطري في لقاء الجولة الثانية على ملعب محمد بن زايد في العاصمة أبوظبي بنتيجة 3-2. وكان من الواضح أن التعاقد مع المدرب البرازيلي الجديد كايو جونيور يهدف إلى المنافسة على لقب البطولة الإقليمية، حيث سبق لكايو العمل مع نادي الغرافة القطري ووصل معه إلى الدور الربع النهائي من البطولة، علماً بأن الفوز في المباراة الآسيوية الأولى كان في عهد المدرب البلجيكي السابق فرانكي فيركوترن.

ويحتل بني ياس مركز الوصيف في المجموعة الثانية بعد فوزه على العربي القطري على ملعب النار بالشامخة، وتعادل مع باختاكور الأوزبكي خارج أرضه بهدف لكل منهما ليجمع 4 نقاط، ومن المنتظر أن يكون السماوي تحت اختبار صعب في الجولة الثالثة من البطولة عندما يحل ضيفاً على الاتحاد السعودي في المباراة التي ستقام على ملعب الأمير عبد الله الفيصل في مدينة جدة السعودية، وفي حال تحقيق بني ياس نتيجة الفوز أو التعادل فان فرصة تأهله للدور الثاني من البطولة ستكون متاحة بنسبة كبيرة،علماً بأن هذه هي المشاركة الآسيوية الأولى لفريق بني ياس في تاريخه.

أما النصر وبعد خسارته الأولى أمام فولاد سباهان أصفهان في إيران بهدف وحيد جاء في الدقيقة 85 من عمر المباراة التي أقيمت على ملعب آل مكتوم بنادي النصر بدبي ، استطاع العودة مجدداً عندما تمكن من الفوز على لخويا 2-1 والذي توج مؤخراً بطلاً للدوري القطري هذا الموسم ، ليحتل العميد النصراوي المركز الثاني في المجموعة الثالثة وله ثلاث نقاط خلف سباهان الإيراني الذي يتصدر المجموعة برصيد 4 نقاط، ويلاقي العميد في الجولة الثالثة نظيره الأهلي السعودي صاحب المركز الأخير بنقطة واحدة على استاد آل مكتوم في الثالث من أبريل المقبل، وإذا خرج النصر بنتيجة ايجابية من هذه المباراة، فإنه سيقترب أكثر فأكثر من التأهل للدور الثاني، علماً بأن المشاركة هي الأولى للعميد في بطولة دوري أبطال آسيا أيضاً.

وعقب الجولة الثانية تذيل الشباب المجموعة الرابعة بعد أن تعرض لخسارة قاسية على يد بيروزي الإيراني بستة أهداف مقابل هدف وحيد في المباراة التي شهدها استاد آزادي في العاصمة الإيرانية طهران. وكان فريق الشباب قد تأهل إلى دور المجموعات من هذه البطولة بعد تخطيه لعقبة فريق نيفيتشي الأوزبكي، وحصد حتى الآن نقطة واحدة بعد التعادل السلبي الذي آلت إليه مباراته الأولى التي واجه فيها الغرافة القطري. وما زالت فرصة الجوارح قائمة لبلوغ المراحل المتقدمة وإذا ما أرادوا تعويض خسارتهم القاسية في الجولة الماضية، فيتوجب عليهم استغلال عاملي الأرض والجمهور ليحققوا نتيجة إيجابية في مباراتهم أمام الهلال السعودي التي سيشهدها ملعب مكتوم بن راشد بدبي في الرابع من الشهر المقبل وتأتي ضمن مباريات الجولة الثالثة ، وبخلاف ذلك فإن مهمة التأهل للدور الثاني ستكون صعبة أو شبه مستحيلة.

ولا شك أن النتائج الإيجابية في البطولة الآسيوية تفتح شهية الفرق الإماراتية حتى الآن، علماً بأن النتائج جاءت متواضعة في النسخ الماضية ولكن يبدو الموسم الحالي مختلفاً شكلاً ومضموناً وعليه نتمنى التوفيق لجميع الفرق وتشريفها للكرة الإماراتية.