مقال "سباركي"
الجولة الرابعة .... انتفاضة الوحدة وبني ياس
انفرد الجزيرة بصدارة الترتيب برصيد عشر نقاط بعد فوزه الصعب على الوصل في زعبيل بهدف نجم وسطه الارجنتيني ديلغادو، الذي سجله بعد مرور تسع دقائق على بداية الشوط الثاني. ويجلس حامل اللقب وحيداً في القمة، في انتظار المباراتين المؤجلتين للشباب والعين، ولكل منهما سبع نقاط، وفي حالة فوز أي منهما في مباراته المؤجلة سيقفز برصيده إلى عشر نقاط متساوياً مع الجزيرة.
ولعلها كانت المرة الأولى منذ زمن طويل أن تمتلئ كل مدرجات ستاد الوصل في زعبيل بهذا الحشد الجماهيري الكبير، إذ بلغ عدد المتفرجين داخل الملعب 10031 مشاهداً، وهو أعلى رقم يسجله ستاد الوصل منذ سنوات. ولعل وجود مارادونا، والأداء الجيد للوصل منذ انطلاقة الموسم، كانا سبباً رئيسياً في زحف جماهير الوصل خلف فريقها ومساندته والشد من أزر لاعبيه، حتى يكون الفريق منافساً قوياً للفوز ببطولة دوري اتصالات. ولكن خرجت الآلاف من الجماهير الوصلاوية حزينة لعدم قدرة فريقها على تخطي حاجز الجزيرة في المواسم الأخيرة، واصبح الفوز على الجزيرة في دوري اتصالات حلماً يداعب أذهان الوصلاوية كلما تجدد لقاء فريقهم بالعنكبوت الجزراوي.
وشهدت الجولة الرابعة أول فوز للنصر وبني ياس في دوري هذا الموسم، فالسماوي وصيف الموسم الماضي هزم الإمارات 4-1 بعد أداء جيد بقيادة المدرب الجديد إبن النادي سالم العرفي، والذي خلف البرازيلي فييرا، إذ لم ينجح الفريق في عهده في تحقيق أي فوز في سبع مباريات (ثلاث في الدوري وأربع في كأس اتصالات)، ويبدو أن العرفي أفلح في التغلغل داخل نفسيات لاعبيه الحزينة عقب فقدان ذياب عوانه، ونجح في إذابة شحنات الحزن المتراكمة، وتحويلها إلى طاقة أشعلت الملعب حماساً وأداءً رفيعاً يعتبر هو الأفضل للسماوي منذ بداية الموسم.
أما النصر فقد هزم دبي 2-1 على ملعب دبي في العوير، ورغم أن النصر سجل الهدفين في دقيقتين (13 و15 من الشوط الأول)، مما كان ينبئ بأن العميد سيسجل فوزاً كبيراً، ولكن توقف الإرسال بعد أن قلص حسن محمد الفارق في الدقيقة 17 بتسجيله هدف دبي، وكان يمكن لهدف التعادل أن يأتي في أي لحظة، ولكن دفاع النصر وحارسه كانوا في الموعد.
وقفز العنابي برصيده إلى سبع نقاط، ليس بعيداً عن القمة بعد فوزه على عجمان 1-0، وعانى البرتقالي من غياب هدافه ابراهيما توريه الموقوف آسيوياً، والذي عود الفريق أن يسجل هدفاً في كل مباراة. ورغم ذلك قاتل عجمان وقدم لاعبوه أداءً قوياً، ولكن في النهاية رجحت خبرة رفاق اسماعيل مطر الكفة للوحداوية، وخرجوا فائزين بالثلاث نقاط.