أخبار

فابيو كانافارو يتحدث لموقع الرابطة


أود الاستمرار في الملاعب الموسم القادم ولست مستشارا فنيا.

الجو الحار، توقفات الدوري وتغيير المدربين أثناء الموسم من أكبر المشاكل

اسم الإمارات ودبي تردد في كل أنحاء العالم من قبل أن يدرب مارادونا الوصل

 الجزيرة استحق البطولة ودياكيه الأفضل

 رونالدو البرازيلي أخطر مهاجم واجهته في الملاعب.

 إعداد وتدريب الناشئين بواسطة متخصصين أمر ضروري لتطوير الكرة الإماراتية.

المنتخب الإيطالي يمر بمرحلة تجديد ويحتاج لوقت للفوز بالبطولات الكبرى.

 كرة القدم لعبة جميلة وابتسامتي لترسيخ الروح الرياضية في الملاعب.  

 

فابيو كانافارو كابتن المنتخب الإيطالي المتوج بكأس العالم 2006، يلعب في دورينا (دوري اتصالات للمحترفين)، وأكمل موسما مع النادي الأهلي بدبي، ومتبقي له موسم ثانٍ. وربما تفاجأ الكثيرون بتعاقده مع النادي الأهلي، حيث أن قلب دفاع المنتخب الإيطالي وأحسن لاعب في بطولة كأس العالم بألمانيا 2006، كان يلعب لأندية عالمية مثل ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس والإنتر الإيطاليين، وأثار انتقاله للعب في الدوري الإماراتي دهشة الكثيرين.

ليس في الأمر عجب

ولكن كانافارو الذي استضافه الموقع الإلكتروني لرابطة كرة القدم الإماراتية لايجد في الأمر دهشة أو غرابة، ويقول: "ليس في الأمر عجب أو غرابة، فالموسم قبل الماضي لم يكن جيدا لي مع يوفنتوس، وقررت أن ألعب خارج ايطاليا، وتلقيت عروضا من إنجلترا وأمريكا، وكذلك أندية ايطالية، وفي نفس الوقت جاءني عرض النادي الأهلي، فقررت أن أتجه إلى دوري الإمارات وأقبل بعرض النادي الأهلي، وسبب قبولي أنني أود أن العب في دوري جديد وبلاد جديدة ألعب بها لأول مرة، كما أن كرة القدم قابلة للتطور في هذا البلد، وأود أن أساهم في هذا التطور عن طريق تقديم خبراتي للاعبي النادي الأهلي والكرة الإماراتية بصفة عامة."

الجو الحار لا يساعد على اللعب

وسألنا كانافارو عن المشاكل التي تواجه الكرة الإماراتية وتحد من انطلاقتها حسب مشاهداته في الموسم المنتهي الذي دافع فيه عن ألوان النادي الأهلي، فقال: "أعتقد أن المشكلة تكمن في الجو الحار، حيث يبدأ الموسم والجو حار، وينتهي كذلك، ففي آخر أسبوعين للموسم لعبنا 5 مباريات بمعدل مباراة كل ثلاثة ايام، مما أثر سلبا على عطاء اللاعبين داخل الملعب".

التوقفات بسبب المنتخبات أكثر من اللازم

"أيضا من المشاكل فترات التوقف الطويلة للدوري، وهذه التوقفات لاشك تؤثر على لياقة اللاعبين البدنية والذهنية وإعدادهم، وبالتالي يهبط مستواهم، ويضطر المدرب إلى  أن يبدأ من جديد، خاصة إذا كانت فترة التوقف ثلاث أسابيع أو أكثر، وهذا يضر بالمنافسة وتتأثر المستويات الفنية للفرق بشكل كبير."

وعندما قلنا لكانافارو أن التوقفات سببها إعداد المنتخب الوطني، قال:" في كل الدنيا لا تزيد فترة إعداد المنتخب الوطني من خمسة أيام إلى أسبوع كحد أقصى، ثم إن اللاعبين محترفون، ويلعبون في مباريات الدوري، أي انهم في كامل الجاهزية والإعداد الفني والبدني. لقد لعبت 15 سنة لمنتخب إيطاليا، ولم تزد فترات تجمع المنتخب عن خمسة أيام، وتلعب مباريات الدوري الإيطالي بدون توقفات طويلة كما يحدث عندكم هنا."

في الأهلي يجب أن نعمل يدا واحدة

وعندما سألناه عن إمكانية فوز الأهلي ببطولة دوري المحترفين في الموسم القادم، والمستوى المتواضع الذي ظهر عليه في الموسم المنتهي، قال: "آمل أن نحقق الفوز بالبطولة في الموسم القادم، ولكن علينا جميعا لاعبين وجهاز فني وطبي وإدارة وجمهور أن نعمل سويا لتحقيق هذا الهدف، وتحقيقه ليس صعبا إذا تضافرت جهودنا جميعا وعملنا بكل جد وإخلاص لشعار النادي الأهلي. أما عن الموسم الماضي، فقد مرت بالفريق ظروف قاهرة ومشاكل أثرت على مردود الفريق بشكل عام مثل غياب وإصابة عدد من اللاعبين الأساسيين، وكذلك تغيير المدرب. ونأمل في الموسم القادم أن يشهد الفريق استقرارا في الجهاز الفني وكذلك اللاعبين، وأن يكون الإعداد بشكل جيد يتناسب وطموحاتنا في المنافسة للفوز ببطولات الموسم القادم."

مازلت لاعبا ولست مستشارا فنيا

وعلق كابتن النادي الأهلي عما تردد في بعض وسائل الإعلام عن اعتزاله اللعب وتوليه منصب مستشار فني لرئيس مجلس إدارة النادي الأهلي في الموسم القادم، فقال: "لاأدري عن هذا الموضوع شيئا، ولم يتحدث معي رئيس مجلس الإدارة في هذا الأمر، فأنا مازلت لاعبا، وأرغب في اللعب موسما آخر، حيث أن عقدي ينتهي في 2012. ربما يحدث ذلك في المستقبل، ولكن حتى الآن مازلت لاعبا وأرغب في ارتداء شعار النادي الأهلي حتى انتهاء عقدي، و لم أقرر الاعتزال."

تغيير المدرب لا يعني تحقيق الانتصارات

وعن تغيير المدربين المستمر في الدوري الإماراتي، حتى أن مدربين اثنين فقط في ناديي الجزيرة والشباب احتفظا بمنصبيهما حتى نهاية الموسم، فيما استغنت عشرة أندية عن مدربيها، قال كابتن المنتخب الإيطالي: " ليس جيدا تغيير المدربين باستمرار، ولكن هذا شيء يحدث وتعاني منه الكرة الإماراتية في كل موسم كما سمعت، والتغيير لا يعني أنك ستفوز مع المدرب الجديد وتحقق الانتصارات، ولكن التغيير يحدث عدم استقرار في الفريق، إذ أن المدرب الجديد يحتاج إلى بعض الوقت ليتأقلم وليستوعب اللاعبون طريقته الجديدة، والتي لاشك ستكون مختلفة عن طريقة من سبقه". وتمنى أن تختفي هذه الظاهرة وأن تنعم الفرق بالاستقرار الفني، لأن ذلك يساهم في تطوير اللعبة.

ليس أمرا صعبا أن أدرب الأهلي مستقبلا

وعن إمكانية توليه تدريب النادي الأهلي، وفي نفس الوقت يكون لاعبا، كما يحدث في بعض الأندية الأوروبية (لاعب مدرب)، أجاب بأنه لاعب وليس مدربا:" أنا لاعب ولست مدربا في الوقت الحالي، ولا أريد أن أشغل نفسي بمهمتين في وقت واحد. وربما بعد اعتزالي اللعب أصبح مدربا، ولدي خبرة جيدة في التدريب إذ عاصرت وتدربت على يدي عمالقة المدربين في منتخب إيطاليا، وأندية ريال مدريد، يوفنتوس، الإنتر وبارما، ولن يكون الأمر صعبا أن أتولى تدريب النادي الأهلي إذا طلب مني ذلك."

مدربون متخصصون لتدريب الناشئين

وطالب كانافارو الأندية في الإمارات بالاهتمام أكثر بتدريب الناشئين وإعدادهم بالطرق العلمية الحديثة، وقال: "إعداد الناشئين والصغار يجب أن يجد اهتماما أكبر من الأندية، يجب التعاقد مع مدربين متخصصين في تدريب الصغار، إذ لا يكفي أن يتولى تدريبهم بعض اللاعبين المعتزلين في النادي، مع تقديري لجهودهم في هذا المجال، ولكن يجب أن يتدرب الناشئ على الطرق الصحيحة والأسس السليمة من تحكم وتمرير وتسديد ولعب بالرأس وغيرها من المهارات الأساسية في كرة القدم، حتى يصل اللاعب إلى الفريق الأول وهو مكتمل من جميع النواحي، وهذا لايتأتى إلا عن طريق مدربين متخصصين لديهم خبرات كبيرة في مجال تدريب الناشئة والصغار."

مارادونا سيفيد الكرة الإماراتية كثيرا

وقال نجم ريال مدريد 2007 أنه لعب مع مارادونا في آخر أيامه في نادي نابولي الإيطالي، وهو أفضل لاعب في العالم ولاعب القرن، وهناك من يتحدثون عن عدم توفيقه كمدرب، "مارادونا درب الارجنتين في كأس العالم 2010، وهذا يكفي، إذ أنه لو لم يكن مدربا جيدا لما وثق فيه الاتحاد الأرجنتيني وولاه أمر المنتخب في أكبر بطولة كروية في العالم، وأعني بها كأس العالم، كما أن مهاراته الفنية أكثر من رائعة، وهذا سيفيد فريق الوصل والكرة الإماراتية بشكل كبير، ولك أن تعلم حجم الدعاية والإعلام التي حصلت عليها دولة الإمارات ودبي ونادي الوصل في أنحاء العالم بعد التعاقد مع مارادونا".

زنغا ومستوى مميز مع النصر

وأود أن أقول أن التعاقد مع النجوم العالميين يصب في مصلحة تطور كرة القدم الإماراتية، فنادي النصر تعاقد منذ عدة أشهر مع والتر زنغا حارس منتخب إيطاليا السابق والذي يعتبر من أشهر حراس المرمى في تاريخ كرة القدم الأيطالية والعالم ليتولى تدريب فريقه، وحقق معه نتائج جيدة وقاده لاحتلال المركز الثالث في الدوري، وسيلعب في دوري الأبطال الآسيوي العام القادم، وهذا إنجاز يحسب له، لذلك وكما قلت فإن التعاقد مع الأسماء العالمية سيكون مفيدا من الناحية الفنية والإعلامية."

الجزيرة كان الأفضل طوال الموسم

وعن مدى أحقية فريق الجزيرة في الفوز بدوري اتصالات، قال كابتن النادي الأهلي بأنهم استحقوا الفوز بالبطولة عن جدارة واستحقاق:" كانوا هم الفريق الأفضل طوال الموسم، لعبوا بشكل جيد في كل مبارياتهم، كما أن الفريق يضم لاعبين جيدين في جميع خطوطه، دفاع، وسط وهجوم، ومدربهم جيد قادهم بحنكة للفوز بثنائية الدوري والكأس".

دياكيه الأفضل، وخليل محترف في أوروبا

وعن أبرز نجوم الموسم قال كانافارو بأنه معجب بالمستوى الرائع الذي ظهر به ابراهيما دياكيه نجم وسط الجزيرة، وكذلك أحمد خليل نجم هجوم الأهلي وهو لاعب موهوب وصغير في السن، ويمكنه أن يحترف اللعب في الأندية الأوروبية، وأضاف بأن خليل لم يظهر بمستواه المعروف نسبة لإرهاقه حيث تعددت مشاركاته مع ناديه والمنتخبات الوطنية في فترة قصيرة.

الصافرات الكثيرة تقتل المتعة

وقال عن مستوى التحكيم في الإمارات بأن الحكام يخطئون في بعض الأحيان ولكنها أخطاء غير متعمدة، ولكن المشكلة هنا تكمن في الصافرات الكثيرة أثناء المباراة، بشكل يقتل متعة الأداء ويصيب المشاهد بالملل من هذه التوقفات الكثيرة نتيجة الصافرات المتكررة، خاصة وأن بعض اللاعبين يدعي أن المدافع أعاقه ويطيح على الأرض، وتنطلي الحيلة على بعض الحكام، وأتمنى أن يكون الحكام أكثر يقظة لمثل هذه الحركات.

الزيادة في مصلحة تطور اللعبة

وأيد كانافارو زيادة عدد فرق دوري المحترفين، كذلك زيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى أربعة وقال إن ذلك يصب في مصلحة تطور كرة القدم في الإمارات، "زيادة عدد الأندية إلى 14 أو 16 فريقا شيء جيد لتطوير المستوى للنادي وللاعب، إذ أن لعب عدد أكبر من المباريات لا شك يسهم في رفع المستوى الفني للاعب والفريق بشكل عام، كما أن زيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى أربعة، أيضا يرفع مستوى اللاعب المواطن خاصة الناشئين الذين يتعلمون شيئا جديدا من المحترفين، كما يعتبر أمرا جيدا للأندية التي تشارك في دوري أبطال آسيا. وعموما زيادة عدد الأندية والمحترفين أمر أكثر من جيد، ستكون له آثاره الإيجابية على مستقبل الكرة الإماراتية".

منتخب إيطاليا في مرحلة تجديد

وعلق على مستوى المنتخب الإيطالي في كأس العالم 2010 وعدم احتفاظه باللقب الذي فاز به في المانيا 2006 بأن مشكلة الآزوري في حراسة المرمى وخط الدفاع، إذ أن العديد من اللاعبين اعتزلوا وابتعدوا، والمنتخب يمر بمرحلة تجديد، ويحتاج لاعبوه لاكتساب الخبرات ليقارعوا نخبة المنتخبات العالمية في أوروبا وأمريكا الجنوبية، ويكونوا مهيئين للفوز بالبطولات الكبرى.

رونالدو البرازيلي، أخطر مهاجم واجهته

وكشف نجم دفاع منتخب إيطاليا عن أن المهاجم البرازيلي رونالدو كان أصعب مهاجم واجهه طوال تاريخه الكروي، "مع بقية المهاجمين، حتى إذا لم تكن 100% مستعدا وجاهزا، فيمكن أن تراقبهم وتحد من تحركاتهم، أما مع رونالدو فألأمر يختلف، إذ يجب أن تكون أكثر من 100% لتتمكن من مراقبته وشل تحركاته، ولكن لا تستطيع أن تفعل ذلك حتى لوكنت 300%، فهومهاجم خطير خطير، وهو لا يسجل من نصف فرصة، بل إنه يسجل من لا فرصة، عندما تصله الكرة داخل منطقة الجزاء لاتعرف ماذا سيفعل بها وفي أي اتجاه سيتحرك، وفجأة نجد الكرة داخل الشباك، إنه لاعب مذهل، مدهش، رائع بكل معنى الكلمة."

سر الابتسامة الدائمة

وعن سر الابتسامة الدائمة التي تطبع وجه كانافارو في المباريات حتى لو اعتدى عليه لاعب من الفريق المنافس قال: "كرة القدم لعبة جميلة، وأنا أسعى إلى أن تكون كذلك، ودائما أتعامل في الملعب بكل الروح الرياضية، لذلك تجدني مبتسما دائما حتى في أصعب المواقف، كما أن الصغار يشاهدون المباريات، ولا نريد أن ننفرهم عن لعب الكرة بوجوه عابسة، فالابتسامة شيء جميل، وأرجو أن يتعامل كل اللاعبين مع كرة القدم على أنها لعبة جميلة وأن نسعى لترسيخ الروح الرياضية في نفوس الناشئة والصغار لنحببهم في اللعبة."

بطاقة شخصية:

الاسم: فابيو كانافارو.

الجنسية: إيطالي.

السن: 37 عاما.

النادي الحالي: الأهلي دبي.

الوظيفة في الملعب: قلب دفاع.

رقم القميص: 23.

الأندية التي لعب لها: نابولي، بارما، الإنتر، يوفنتوس، ريال مدريد، ولعب كانافارو لمنتخب ايطاليا من عام 1995 وحتى 2010.

فاز بالعديد من بطولات الدوري والكأس والبطولات الأوروبية مع الأندية التي لعب لها، ولعل إنجازه الأكبر والأروع هو الفوز ببطولة كأس العالم مع منتخب ايطاليا 2006 في المانيا، وكان هو كابتن المنتخب.

متزوج ولديه ولدان وبنت:كريستيان 11 عاما، مارتينا 9 أعوام وآندريا 6 أعوام.