أخبار
الشارقة يفاجئ الجزيرة ويهزمه في داره بالثلاثة
وجه فريق الشارقة انذاراً شديد اللهجة لجميع الأندية المحترفة بعد المستوى الرائع والمتميز الذي قدمه الليلة أمام فريق الجزيرة في المباراة التي كان ستاد محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي بنادي الجزيرة مسرحاً لها وجاءت ضمن مباريات الأسبوع الثاني من بطولة كأس المحترفين الإماراتي. وقدم الشارقة مستوى فنياً متميزاً أكد به جاهزيته واستعداده لخوض غمار منافسات الموسم الحالي وأنه قادم بقوة من أجل المنافسة على الألقاب والبطولات. وعاد الشارقة إلى الإمارة الباسمة عقب تغلبه على الجزيرة بثلاثة أهداف نظيفة ليضع أو ثلاث نقاط في رصيده من مباراة واحدة بينما يبقى الجزيرة برصيده السابق وهو ثلاث نقاط بعد فوزه على الشعب في لقاء الجولة الأولى بهدف يتيم.
و من الوهلة الأولى وضح تفوق الشارقة على الجزيرة مما مكنه من تسجيل هدفين سريعين أنهى بهما الشوط الأول من المباراة. جاءت الدقائق الافتتاحية بمثابة جس النبض بالنسبة للفريقين بعد أن انحصر الأداء في وسط الملعب مع أفضلية نسبية لفريق الشارقة الذي كان الأكثر اصراراً لبلوغ شباك أصحاب الأرض، وبالفعل اقترب النجم زي كارلوس فيريرا من تسجيل هدف السبق من الكرة المعكوسة من الجهة اليسارية إلا أن تسديدته الرأسية تمر بالقرب من القائم الأيسر وذلك في الدقيقة السابعة من انطلاقة اللقاء. وبدا زي كارلوس الأكثر رغبة واصراراً على التسجيل لتقديم نفسه في أول موسم له مع "النحل الأبيض" لينجح في تحويل حلمه إلى واقع معاش مستثمراً الكرة التي انخرط بها أحمد خميس من الجهة اليسرى والذي عكسها عرضية أمام المرمى لتمر من الجميع وتقع أمام زي كارلوس الذي وضعها مباشرة داخل الشباك الجزراوية معلنة عن الهدف الأول في الدقيقة 11 ليكشف فريق الشارقة عن القوة التي يتمتع بها والتي تجعل منه أحد "الأحصنة السوداء" في الموسم الجديد.
زاد هذا الهدف من مساحة الثقة في نفوس لاعبي الشارقة الذين مارسوا ضغطاً متواصلاً على جبهة الفريق المضيف والذي سريعاً ما أثمر عن الهدف الثاني في الدقيقة 17 والذي لعب فيه أيضاً أحمد خميس دوراً كبيراً بعد تسلمه الكرة وتقدم بها خطوات وعكسها بالمقاس أمام المرمى ليرتقي لها فيليبي جابريال فوق الجميع ويضعها بالرأس في المرمى وسط دهشة لاعبي الجزيرة.
ويستدرك لاعبو الجزيرة تأخرهم ليبدأوا في غزو مرمى الضيوف إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل الذريع. وفي المقابل لم تتوقف محاولات فريق الشارقة الذي سعى لتسجيل مزيد من الأهداف لتصعيب مهمة الطرف المنافس مستغلاً معدل لياقته البدنية العالية في الهجمات السريعة والضغط على حامل الكرة. وبقي الوضع على ما هو عليه دون تغيير ليعلن الحكم نهاية الشوط الأول بتقدم الشارقة بهدفين دون رد.
دفع مدرب الجزيرة لويس ميا مع بداية الشوط الثاني بلاعب وسط الميدان سبيت خاطر بدلاً من يعقوب الحوسني وذلك لإيجاد نوع من التوازن في منطقة المناورات على أمل أن يكون سبيت أحد الحلول بتسديداته القوية ولكن لاعبو الشارقة أغلقوا كل المساحة وحالوا دون وصول مهاجمي الجزيرة إلى مرماهم بالرغم من المحاولات المتكررة. ومع مرور الوقت تحسن أداء الجزيرة مع انخفاض مستوى أداء الشارقة مقارنة بالشوط الأول ولكن مضت الأمور على عكس الواقع حيث أضاف اللاعب زي كارلوس فيريرا الهدف الثالث في الدقيقة 67 بعد أن راوغ أكثر من مدافع وأرسل كرة قوية على يسار الحارس الجزراوي خالد السناني. وبعد الهدف بدقيقتين فقط يرفع الحكم البطاقة الحمراء في وجه اللاعب عبدالله قاسم بسبب الخشونة مع اللاعب فجابريل الذي غادر بعدها الملعب ولم يكمل المباراة. وجاء الهدف الثالث بمثابة رصاصة الرحمة التي قتلت الأحلام الجزراوية وأحبطت اللاعبين معنوياً ليحافظ الشارقة على زمام الأمور حتى صافرة النهاية وينهي اللقاء بثلاثية نظيفة.