أخبار
منتخب لبنان يضعف آمال الأبيض في الوصول لكأس العالم، هزمه 3-1 بعد أداء قتالي وفوز مستحق.
أضاع منتخب الإمارات فرصة المنافسة على الصعود إلى نهائيات كأس العالم بعد هزيمته 3-1 من منتخب لبنان في المباراة التي جرت مساء اليوم الثلاثاء على ملعب المدينة الرياضية في بيروت. وأصبح رصيده خاليا من النقاط إثر الهزيمة الثانية له، وكانت الأولى الجمعة الماضي على أرضه من الكويت، واقتنص منتخب لبنان أول ثلاث نقاط في المجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية لكأس العام البرازيل 2014، رغم هزيمته في مباراته الأولى 6-0 من كوريا الجنوبية. وأصبحت فرصة منتخب الإمارات ضعيفة في التأهل، إذ أن مباراته القادمة ستكون على أرض شمشون الكوري في الشهر القادم
ولم يكن أكثر المتشائمين يصدق أن المنتخب الذي هزمه منتخب الإمارات بنصف درزن في مباراة ودية أقيمت في العين قبل أسابيع قليلة، وسجل فيها ذياب عوانة ركلة جزاء بالكعب، هو نفس المنتخب الذي استأسد على الأبيض وجرعه مرارة الهزيمة مساء اليوم، إذ شتان الفارق في المستوى الفني والروح القتالية والحماس والرغبة في الفوز بين فريق وفريق، وسبحان مغير الأحوال.
أدى منتخب الإمارات واحدة من أسوأ مبارياته في السنوات الأخيرة، وواصل خط دفاعه مسلسل الأخطاء القاتلة التي قصمت ظهر الفريق في مباراة الكويت، وأدى اهتزاز الخط الخلفي وأخطاء المدافعين إلى ولوج ثلاثة أهداف في مرارة العلقم في مرمى ماجد ناصر الذي بدا لاحول له ولا قوة، وأضاع المنتخب اللبناني العديد من الفرص التي كان يمكن أن تمكنهم من تحقيق فوز تاريخي على منتخب الإمارات.
ورغم أن محمود خميس بكر بتسجيل الهدف الأول للإمارات في الدقيقة 16 من الركلة الحرة التي عكسها سبيت خاطر داخل منطقة جزاء لبنان ليخطفها محمود برأسه سريعة على يسار زياد الصمد حارس مرمى منتخب لبنان. ومع أن الهدف كان يجب أن يكون فاتحة شهية للاعبي الإمارات، إلا أن الأداء انخفض بشكل واضح في النصف الثاني من الشوط الأول، وبدت سيطرة لبنان واضحة في وسط الملعب، وشنوا العديد من الهجمات المنظمة على مرمى الإمارات الذي انكمش هجومه وتوقف وسطه عن الإرسال، مما جعل الضغط كبيرا على خط الدفاع، وأثمر ذلك عن تسجيل هدف التعادل للبنان من ركلة جزاء في الدقيقة 37 إثر دفع وليد عباس لمهاجم لبناني داخل المنطقة، ولم يتردد الحكم الإيراني في الإشارة إلى نقطة علامة الجزاء مخرجا البطاقة الصفراء لوليد، سدد محمد غدار الركلة على يسار ماجد الذي ذهب يمينا.
وتواصلت الأخطاء الدفاعية في الشوط الثاني من جانب منتخب الإمارات مع سرعة الهجوم اللبناني، ومن خطأ دفاعي آخر شارك فيه ماجد ناصر هذه المرة، سجل أكرم مغربي الهدف الثاني للبنان في الدقيقة 52 إثر كرة معكوسة من اليمين نحو القائم البعيد ارتبك فيها الدفاع الإماراتي ولم يحسن التغطية، سدد مغربي كرة قوية في المرمى الخالي.
وتراجع المنتخب اللبناني للمحافظة على فوزه الغالي معتمدا على الهجمات المرتدة السريعة، وهاجم منتخب الإمارات بكثافة بعد أن أدخل كاتانيتش أحمد جمعة وسالم صالح لزيادة القوة الهجومية، ولم يكن ختام الهجمة جيدا رغم كثافة الهجمات على مرمى لبنان الذي تألق حارسه وخط دفاعه في حماية مرماهم. وأضاع لاعبو الإمارات العديد من الفرص لرعونة التسديد والتسرع في إنهاء الهجمة.
وقبل ثماني دقائق من نهاية المباراة سحل رضا عنتر الهدف الثالث للبنان من ضربة رأسية استقرت على يسار ماجد ناصر الذي لم يبد حراكا، كما أن مدافعيه وقفوا متفرجين على من عكس الكرة وعلى من سددها في المرمى مع إغفال تام للرقابة اللصيقة على مهاجمي منتخب لبنان. وضاعت فرص أخرى من المنتخب اللبناني، وكذلك من مهاجمي الإمارات رغم الخمس دقائق الإضافية التي احتسبها الحكم كوقت بدل ضائع.