أخبار

منتخب الإمارات يمطر شباك لبنان بنصف درزن استعدادا للقاء الهند في تصفيات كأس العالم

 

حقق منتخب الإمارات مساء اليوم فوزا كاسحا على منتخب لبنان بستة أهداف مقابل هدفين في آخر مباراة تجريبية للأبيض الإماراتي قبل خوض تصفيات كأس العالم يومي 23 و28 يوليو الجاري مع منتخب الهند في العين ونيودلهي، أقيمت المباراة على ستاد خليفة بالعين وحضرها جمهور قليل، نرجو أن لا يتكرر المشهد مرة أخرى يوم السبت القادم في المباراة الرسمية مع المنتخب الهندي.

أدى منتخب الإمارات بشكل جيد طوال التسعين دقيقة، دفاعا ووسطا وهجوما، وظهرت الآثار الإيجابية لمعسكر النمسا والمباريات التجريبية القوية التي أداها المنتخب خلال المعسكر الخارجي، ورغم الفوز بنصف درزن إلا أن رماته أضاعوا ضعف ماسجلوه، كما أن المنتخب اللبناني لم يظهر الندية المطلوبة، وظهرت خطوطه مفككة، خاصة خط دفاعه الذي كان مفتوحا، ولم يقو على الصمود أمام طلعات الهجوم الإماراتي واختراقاته السريعة من العمق والأطراف.

ولعل أكثر ما أثار الجدل في المباراة هو الهدف السادس للإمارات، والذي نتج من  ركلة الجزاء التي سددها ذياب عوانة في الدقيقة 79، بعد ما تمت عرقلته داخل منطقة الجزاء، وأصر على أن يلعب الركلة بنفسه، وجرى نحو الكرة لتسديدها، ولكنه استدار فجأة واعطى الحارس ظهره، وسدد الكرة بالكعب أرضية على يسار حسن مغنية حارس مرمى منتخب لبنان الذي فوجئ بالكرة تدخل مرماه بتلك الطريقة، وجراء ذلك منح حكم المباراة البطاقة الصفراء لذياب عوانة، ولم يقف الأمر عند البطاقة الصفراء، فقد أخرجه مدربه كاتنيتش رغم أنه لعب لدقائق معدودة بعد أن نزل بديلا لعلي الوهيبي ودخل سالم صالح مكان عوانة.

افتتح احمد خليل الذي كان متألقا في المباراة التسجيل للإمارات في الدقيقة التاسعة، وأضاف نفس اللاعب الهدف الثاني في الدقيقة 19، وأظهر خليل مهارة عالية في التسجيل في كلا الهدفين. وسجل محمد الشحي الهدف الثالث في الدقيقة 22، ولعب عامر مبارك دورا بارزا كصانع العاب في الهدفين الثاني والثالث. وعكس سير اللعب بعد أن كان منتخب الإمارات مسيطرا، سجل محمود العلي هدف لبنان الأول في الدقيقة 30، إثر خطأ من وليد عباس مدافع منتخب الإمارات، الذي أساء تقدير الكرة العالية التي خطفها العلي علي يسار علي خصيف حارس الإمارات الذي لعب مرتاحا معظم اوقات المباراة، ولم يتعرض لأي تجارب صعبة عدا الهدفين اللذين ولجا شباكه. واختتم حمدان كمالي أهداف الإمارات في الشوط الأول بتسجيله للرابع من ركلة جزاء في الدقيقة 41.

وبعد مرور تسع دقائق على انطلاقة الحصة الثانية سجل احمد خليل الهدف الخامس من جملة تكتيكية بديعة عكس في لمستها قبل الأخيرة يوسف جابر الكرة على قدم خليل الذي سدد كرة قوية على يسار مغنية. ومرة أخرى يسجل محمود العلي هدف لبنان الثاني في الدقيقة 67 مستغلا خطأ مشترك للكمالي ووليد عباس، انفرد العلي بخصيف وسددها ارضية على يمينه لحظة خروجه لملاقاته.

وأجرى كاتنيتش تغييرات عديدة في صفوف فريقه في النصف الثاني من الشوط الثاني، مما أثار حفيظة إداري منتخب لبنان الذي احتج على حكم المباراة لكثرة التغييرات. ثم جاء هدف ركلة جزاء عوانة (بالكعب) المثير للجدل، ورغم أنه كان متبقيا أكثر من عشر دقائق على نهاية المباراة، إلا أن لاعبي الإمارات اكتفوا بالأهداف الستة، والتي كانت إعدادا جيدا لمباراة الهند رغم تواضع مستوى الفريق  المنافس.