أخبار
جولة التعادلات والأهداف الشحيحة
الوحدة كاد يذيق الجزيرة هزيمته الأولى، والعين مازال يواصل نزيف النقاط..
خبرة الثواني القاتلة خذلت كلباء أمام الأهلي، والجولة الرابعة عشرة الأقل أهدافا.
تعرض الجزيرة متصدر القائمة لأول اختبار حقيقي في الدور الثاني لدوري اتصالات للمحترفين عندما واجه فريقا قويا ومنظما أحرجه طوال التسعين دقيقة وكاد أن يجرعه هزيمته الأولى، ولكن عبس الحظ للوحدة في الكثير من الفرص التي كان يمكن أن تكون أهدافا بقليل من الحظ والتوفيق. وبالمقابل لم يقدم الجزيرة العرض المتوقع منه، واختلف كثيرا عما كان يقدمه من أداء جيد في مبارياته السابقة والتى أهلته للجلوس على الصدارة وبفارق سبع نقاط عن أقرب ملاحقيه.
الوحدة استعاد خطورته:
وأكدت نتائج الوحدة الأخيرة عندما تعادل مع بيروزي في طهران، وهزم الوصل في الدور نصف النهائي لكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وسيطر على مجريات مباراته الأخيرة أمام الجزيرة، وكان الأقرب للفوز، أكدت هذه النتائج بما لايدع مجالا للشك بأن الوحدة استعاد مستواه الذي توجه الموسم الماضي ببطولة النسخة الثانية لدوري اتصالات، ولو قدر للفريق الوحداوي أن يبدأ الموسم بهذا المستوى المميز، لكان منافسا قويا للجزيرة للاحتفاظ بالبطولة للموسم الثاني على التوالي.
فنتائج الوحدة في الدور الأول كانت سببا في تأخره للمركز الثامن في قائمة الترتيب الآن بعد انتهاء الجولة الرابعة عشرة، ففي الدور الأول خسر الفريق أربع مباريات وتعادل في ثلاث، أي أنه فقد 18 نقطة، مما وضعه في المركز السابع برصيد 15 نقطة عند نهاية الدور الأول، في حين كان الجزيرة متصدرا برصيد 29 نقطة.
ولعل عودة نجمه إسماعيل مطر إلى تألقه، إضافة إلى بقية نجوم العنابي: محمد الشحي، البرازيلي هوغو، عيسى سانتو، بشير سعيد، حسن أمين، محمود خميس، ماكراو رغم إصابته في الفترة الأخيرة، والصاعد خالد جلال وحارس مرماه عادل الحوسني، فعودة هؤلاء إلى مستواهم يؤكد أن الوحدة سيكون منافسا شرسا على كل البطولات، وأمام الفريق مباراة نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة أمام جاره ونده التقليدي الجزيرة في الحادي عشر من أبريل القادم، وعلى نجومه إثبات هذه العودة القوية في تلك المباراة التي تمثل الأمل الأخير للعنابي لإنقاذ موسمه والفوز بإحدى البطولات الكبرى.
الجزيرة ...... المشوار لم ينته بعد !
والجزيرة الذي أفلت من هزيمة كادت أن تكون محققة لولا براعة حارس مرماه علي خصيف الذي كان موفقا في حماية مرماه في مواجهة تسديدات مهاجمي الوحدة وحافظ على سجل فريقه خاليا من الهزائم، عليه أن يعي بأن مشوار السعي نحو الفوز بالبطولة لم ينته بعد، فما زال متبقيا ثماني مباريات لكل فريق، وأمام الجزيرة في الجولات القادمة مواجهات صعبة مع الأهلي، بني ياس، الوصل، الشباب، العين، (ثلاث منها خارج ملعبه)، ولو ضمن الفوز بنقاط هذه المباريات، فإنه يكون قد حسم الأمر ليصبح بطلا للدوري لأول مرة في تاريخ القلعة الجزراوية.
العين وثلاث مواجهات صعبة قادمة:
وجاءت خسارة العين من الشارقة لتفاقم أزمة الفريق الذي يحتل المركز الحادي عشر في القائمة، وأصبح مهددا بالهبوط مالم يتم تدارك الموقف بأسرع مايمكن، وأمام الفريق مباريات صعبة في الأسابيع الثلاث القادمة أمام الوحدة، الأهلي، بني ياس، وفوزه فيها جميعا ضروري للخروج من دائرة الخطر التي بدأت تضيق عليه في كل جولة يخرج منها خاسرا.
ولعل الإستغناء عن هداف الفريق خوزيه ساند إضافة إلى عدم وجود صانع ألعاب خبرة في صفوف الفريق، ترك أثرا سلبيا على خط المقدمة، فهذا الدور كان يقوم به فالديفيا، ومن بعده سالم عبد الله، وكلاهما فقدهما الفريق، فالأول فضل المغادرة، والثاني مازال مصابا، ورغم أن هناك الآن عمر عبد الرحمن كصانع ألعاب موهوب، إلا أنه مازال صغيرا في السن ويحتاج إلى خبرة أكبر حتى يتم الإعتماد عليه كصانع ألعاب رئيسي لفرقة البنفسج.
ومع تغيير الإدارة ومجئ الشيخ عبد الله بن محمد بن خالد آل نهيان، يستبشر العيناوية خيرا، عسى أن يتمكن من انتشال الفريق من الوهدة التي تردى فيها، وأن يكون عهده حافلا بالانتصارات والإنجازات، فالزعيم عود محبيه منافسا على كل البطولات التي يشارك فيها، والمركز الذي يحتله الآن ليس إلا كبوة جواد أصيل، ينطلق بعدها كما عهدناه دائما.
ورفع الفوز الفريق الشرقاوي من المركز الثامن إلى المركز السادس برصيد 21 نقطة، ويكاد يقترب من المراكز المؤهلة للعب في دوري أبطال آسيا أو دوري أبطال الخليج إذا واصل بنفس المستوى وحقق نتائج إيجابية في الجولات القادمة.
بني ياس أضاع فرصة تقليص الفارق:
وأضاع بني ياس فرصة ذهبية لتقليص الفارق مع المتصدر الجزراوي عندما عجز عن الفوز على الوصل في ملعبه بالشامخة، ولو قدر لبني ياس الفوز على الوصل، وبعد ذلك على الجزيرة في المرحلة السادسة عشرة، لأمكنه من تقليص الفارق مع الجزيرة إلى نقطتين فقط، مما كان يقربه من المقدمة، ويزعزع صدارة الجزيرة.
ولكن لم يستطيع بني ياس الفوز رغم الكم الهائل من الفرص التي لاحت لمهاجميه طوال المباراة، كما أن حارس الوصل ماجد ناصر كان نجما للقاء بتصديه لكل محاولات سنغاهور ورفاقه بشكل حال دونهم والوصول للمرمى، وأبقى على شباكه نظيفة دون أن يلج مرماه أي هدف. وافادت النقطة الوصل في احتلال المركز الخامس برصيد 21 نقطة، ووضعته ضمن دائرة الفرق التي تنافس على المقاعد الآسيوية والخليجية.
كلباء ..... أضاع فوزا غاليا:
وعجز فريق اتحاد كلباء في المحافظة على تقدمه 2-1 على الأهلي على ملعب هذا الأخير، وفرط في الثواني الأخيرة للمباراة في الثلاث نقاط التي كانت في متناول يده إثر غفلة دفاعية أتاحت لمهاجم الأهلي إسماعيل حمادي تسجيل هدف التعادل، ولو قدر لكلباء الخروج فائزا، لكان اقترب كثيرا من الفرق التي تأتي في المركزين التاسع والعاشر دبي والظفرة، ولأصبح الفارق بينه وبين العين صاحب المركز الحادي عشر نقطة واحدة.
ورغم ذلك فما زال الأمل يداعب اتحاد كلباء في البقاء ضمن دوري اتصالات للمحترفين، فمتبقى له ثماني مباريات تمثل 24 نقطة، لو فاز فيها جميعا لأبتعد عن المراكز المتأخرة، ولأحتل مكانا في وسط القائمة.
الأهلي في حاجة لتحقيق فوز:
أما الأهلي فقد عجز عن تحقيق الفوز في أول ثلاث مباريات بالدور الثاني، خسر من الوصل وتعادل مع الظفرة والاتحاد، أي أنه فاز بنقطتين وفقد سبع نقاط. والفريق في حاجة إلى تحقيق فوز يستعيد به توازنه ويستعيد به نغمة الإنتصارات في دوري اتصالات، والتي غابت عن إستاد راشد منذ آخر مباراة في 23 ديسمبر الماضي عندما هزم بني ياس في آخر مباراة بالدور الأول بهدف دون مقابل .
الشباب المستفيد الأكبر:
وربما كان الشباب هو أكثر المستفيدين في الجولة الرابعة عشرة، إذ أنه الفريق الوحيد الذي حقق الفوز خارج ملعبه، بعد أن تخطى الظفرة بهدف قفز به إلى المركز الثالث برصيد 23 نقطة. أما الظفرة فهو في حاجة إلى جهود جبارة لإنقاذ الفريق والإبتعاد به عن دائرة الخطر، فكل المباريات القادمة صعبة وليست هنالك مباراة سهلة، وعلى من يريد البقاء في دوري الاضواء أن يحصد النقاط في مقبل المباريات، فهي وحدها التي تبقيه وتبعده عن شبح الهبوط.
النصر ومستوى متأرجح:
والنصر هو الآخر أخفق في الفوز على أرضه بعد أن فرض عليه دبي التعادل 1-1 في مباراة أكد فيها دبي أنه سيكون رقما صعبا في مقبل المباريات، بعد الأداء الجيد الذي قدمه على إستاد آل مكتوم. أما النصر فما زال أداؤه متأرجحا ولم يستقر على حال، فتارة يقدم عروضا جيدة، وأخرى يكون مستواه متواضعا ويعجز عن تحقيق الفوز بشكل محير رغم كم الفرص التي تلوح لمهاجميه أمام مرمى الفريق المنافس. ولعل غياب هداف الفريق الغيني إسماعيل بنغورا ترك أثره في خط الهجوم النصراوي في مباراة دبي، حتى أن هدف التعادل جاء من ركلة جزاء.
جولة التعادلات:
لعلها المرة الأولى هذا الموسم أن يكون رقم الجولة مطابقا تماما لعدد الأهداف التي أحرزت فيها، الجولة 14 وسجل فيها 14 هدفا. والجولة الرابعة عشرة هي الأكثر شحا والأقل أهدافا بين كل الجولات التي لعبت حتى الآن، إذ سجلت الفرق 14 هدفا في ستة مباريات، أي بمتوسط 2,33 هدفا في المباراة الواحدة، كما أن ثمانية أهداف من الأهداف الأربعة عشر سجلت في مباراتين، وكانت هي أكثر الجولات تسجيلا لحالات التعادل، إذ سجلت أربع حالات تعادل وفوزين فقط.