أخبار
الظفرة هبط، من يرافقه إلى الدرجة الأولى؟ مباراتا كلباء مع العين ودبي ستحددان هوية الهابط الثاني.
الجزيرة يواصل انتصاراته ويريدها بدون هزيمة.
النصر والأهلي استعادا نغمة الفوز بعد غياب طويل. الشباب فقد سبع نقاط وأضاع فرصة الفوز بالوصافة.
الوحدة وروح قتالية عالية وتعادل بطعم النصر.
يعتبر هبوط فريق الظفرة من دوري اتصالات للمحترفين إلى مصاف فرق الدرجة الأولى للهواة، هو الحدث الأبرز قي الجولة التاسعة عشرة التي اختتمت مساء الجمعة الماضي، وكانت الخسارة الكبيرة 6-4 أمام نادي دبي في العويرهي الضربة القاضية التي أطاحت بالفريق إلى دوري الدرجة الأولى، بعد ثلاث مواسم قضاها فارس الغربية في دوري المحترفين.
غياب الروح وتغيير المدربين
ولعل أبرز أسباب هبوط الظفرة هي غياب روح الفوز عن الفريق منذ بداية الدور الثاني لدوري اتصالات، إذ لم يسجل الفريق سوى حالة تعادل واحدة في أول مباراة له بالدور الثاني، وكانت تعادلا سلبيا أمام الأهلي في دبي، وبعد ذلك خسر الفريق في سبع مباريات متتالية كان آخرها أمام دبي يوم الجمعة الماضي، وتوقف رصيد الفريق عند النقطة 12، وحتى لوكسب الفريق مبارياته الثلاث الأخيرة، فلن تسعفه في البقاء، إذ أن رصيد العين 22 نقطة الآن، وأقصى ما يمكن أن يصل إليه الظفرة هو 21 نقطة.
أيضا عدم جدية اللاعبين المحترفين في الأداء بالصورة المطلوبة لفريق بدت عليه أعراض الهبوط منذ بداية الدور الثاني بعد أن بدأ يتلقى سلسلة من الهزائم أدت إلى وضعه في مؤخرة القائمة. كذلك التغيير المستمر في الأجهزة التدريبية كان له دوره في عدم الاستقرار الفني للفريق، فقد تعاقب على الظفرة في هذا الموسم أربع مدربين: دي كاستيل، جيماريتش، فتوح المرسي والآن محمد قويض.
بناء فريق جديد في الدرجة الأولى
وعلى إدارة النادي أن تستغل فرصة وجود الفريق في الدرجة الأولى وتعمل على بناء فريق جديد، وأن تسعى إلى تدعيمه بعدد من اللاعبين المواطنين المهرة أصحاب الموهبة، وكذلك التوقيع مع لاعبين أجانب اصحاب مستوى عالٍ يمكن أن يفيدوا الفريق في رحلة عودته مرة أخرى لدوري المحترفين، وأن تبقي على المدرب الذي يتم التعاقد معه منذ بداية الموسم دون تغيير، حتى تمنح الاستقرار المفقود للجهاز الفني، والذي عانى منه الفريق كثيرا هذا الموسم، وكان من أهم العوامل التي أدت إلى هبوطه.
نتائج جيدة في الخليجية
ورغم الأداء والنتائج المتواضعة في دوري اتصالات وهبوط الفريق، إلا أن الظفرة ظهر بصورة مغايرة في دوري أبطال الخليج (خليجي 26)، إذ أنه احرز فيها نتائج جيدة وصعد لدور الثمانية، ويلاقي النادي الأهلي الإماراتي على ستاد راشد مساء الأربعاء القادم، وربما يحقق نتيجة تؤهله للصعود للدور نصف النهائي للبطولة الخليجية لأول مرة في تاريخ فارس الغربية.
الجزيرة وبطولة خالية من الهزيمة !
وواصل الجزيرة بطل الدوري انتصاراته، وأكد بأنه الفريق الأفضل في الساحة، وأن درع الدوري الذي فاز به لأول مرة في تاريخه، جاء عن جدارة واستحقاق، ولو ذهبت البطولة هذا الموسم لأي فريق آخر غير الجزيرة، لما كان ذلك عدلا ولما أنصفت كرة القدم العنكبوت الجزراوي، وهي بالفعل لم تنصفه في الثلاث مواسم الأخيرة حيث حل ثانيا في كل مرة، وبفارق ضئيل من النقاط عن الفريق البطل.
ولاشك أن الجزيرة قد استوعب درس المواسم الماضية، وعمل بكل جد واجتهاد منذ انطلاقة دوري اتصالات في أواخر اغسطس الماضي، وظل متصدرا منذ الأسبوع الأول ولم يترك للمفاجآت أن تهز صدارته، وظل ينتقل من نصر إلى نصر حتى وسع الفارق بينه وبين الفريق الذي يليه إلى فارق مريح وصل إلى 15 نقطة بنهاية الجولة التاسعة عشر. وجاء تتويجه باللقب بعد فوزه الكبير على الوصل 4-0 في الجولة الثامنة عشرة، أي أنه توج باللقب قبل انتهاء المسابقة بأربع أسابيع.
وكانت مباراته الأخيرة التي اكتسح فيها اتحاد كلباء 5-2، بمثابة تأكيد على أنه ماضٍ في طريقه للفوز بالبطولة بدون هزيمة واحدة، وسيكون بذلك أول نادٍ في دوري المحترفين يحقق إنجاز الفوز بالبطولة بدون هزيمة.
خبر محزن في عز الفرحة !
ولعل أكثر ما أحزن الجزراوية هو مغادرة مدرب الفريق آبل براغا والتي أعلنها للاعبين في المباراة الأخيرة، بعد أن فاز الفريق في عهده الذي استمر ثلاث مواسم بكل البطولات: دوري اتصالات، كأس صاحب السمو رئيس الدولة، كأس اتصالات في الموسم الماضي، وذكر المدرب البرازيلي الفائز ببطولة أندية العالم مع نادي انترناسيونال البرازيلي قبل أربعة أعوام، بأن ظروف قاهرة تحتم وجوده في موطنه مع أسرته، وقال بأنه سيدرب نادي فلومينيسي البرازيلي في الموسم القادم. ولكنه طمأن الجزراوية قائلا لهم بأنه إذا عاد إلى الإمارات، فلن يدرب سوى الجزيرة.
وسيبقى براغا مع الجزيرة حتى آخر مباراة للفريق بدوري اتصالات مع فريق دبي في الخامس من يونيو، وبعدها يشد الرحال إلى البرازيل.
مباراتان في القاع تحددان الهابط الثاني !
وبعيدا عن الجزيرة وفوزه بالبطولة وبدون هزيمة، نجد أن معركة القاع قد حسم نصفها بهبوط الظفرة، وتبقى النصف الآخر والذي ستقرره مباراتا اتحاد كلباء في الجولتين القادمتين أمام العين والتي ستقام السبت القادم على ملعب كلباء في الساحل الشرقي، وأمام دبي على ملعبه في العوير في الأول من يونيو، ففي حالة فوز كلباء في المباراتين فسيرفع رصيده إلى 23 نقطة، ويقوي أمله في البقاء شريطة أن يخسر العين من الجزيرة وأن يخسر دبي كذلك من الوصل.
ففي هذه الحالة ستقرر الجولة الأخيرة من سيبقى منهم، إذ سيكون للاتحاد 23 نقطة ومباراة اخيرة على ملعبه في الجولة الثانية والعشرين امام النصر، وسيكون رصيد دبي 23 نقطة ومباراة اخيرة مع الجزيرة، والعين سيكون رصيده 22 نقطة ومباراة اخيرة خارج ملعبه مع الشباب، ولكن كل هذه التوقعات قد لايكون لها مكان على أرض الواقع في حالة فوز العين على كلباء وفوز دبي على الوصل، ففي هذه الحالة ينجو العين ودبي ويكون الاتحاد هو الذي سيرافق الظفرة في رحلة الهبوط القاسية.
تعادل العين أعاده إلى الدوامة !
ولاشك أن تعادل العين في مباراته الأخيرة على ملعبه مع الوصل وفقدانه نقطتين غاليتين، وضع ذلك التعادل الفريق في دوامة الهبوط مرة أخرى، بعد أن كان قد ابتعد عنها في الجولتين اللتين سبقتا الجولة الأخيرة، والمهمة لن تكون سهلة في مواجهة اتحاد كلباء على ملعب هذا الأخير في الساحل الشرقي، وللعين ذكريات مؤلمة مع الاتحاد الذي هزمه 4-1 في مباراة الدور الأول على ملعب العين، وسيسعى الكسندر غالو مدرب العين للثأر من تلك الهزيمة رغم أنها لم تحدث في عهده، والفوز لتأكيد بقاء الفريق ضمن دوري اتصالات للمحترفين، وهي مباراة غاية في الصعوبة للفريقين، بل لا نغالي إذا قلنا أنها أهم مباراة لهما، فهي ستحدد شكل مراكز المؤخرة خاصة المركز الحادي عشر الذي يسعى الجميع للهروب منه والفوز بالمركز العاشر المنجي والذي يكفل لصاحبه البقاء ضمن المنظومة الإحترافية.
النصر والأهلي عادا لسكة الانتصارات
ومن ظواهر الجولة التاسعة عشرة عودة النصر والأهلي لنغمة الانتصارات، بعد عدة جولات تراوحت نتائج الفريقين فيها بين التعادل والهزيمة، فالنصر لم يتذوق طعم الفوز منذ أن هزم العين في 14 فبراير، والأهلي كانت آخر مباراة فاز فيها على الوحدة، وهي مباراة مؤجلة من المرحلة التاسعة وأقيمت في 14 فبراير أيضا.
وفي الجولة الأخيرة فاز النصر على بني ياس بهدف سالم خميس، ليرتفع العميد إلى المركز السادس، كما فاز الأهلي على الشارقة 3-2 ليصبح سابعا برصيد 26 نقطة، وهو نفس رصيد النصر الذي يتفوق بالمواجهات المباشرة بين الفريقين. وأمل الفريقين أن يكسبا بقية مبارياتهما حتى يجدا موطئ قدم لهما في البطولات الخارجية سواء الآسيوية أو الخليجية.
كاجودا أقال نفسه ولم يقيلوه !
وعجلت هزيمة الشارقة على ملعبه من الأهلي إلى إقالة مدرب الفريق البرتغالي كاجودا الذي منحته إدارة النادي كل الفرص، ولكنه أخفق، ويكفي أن الفريق لم يفز في آخر خمس مباريات، تعادل في اثنتين وخسر في ثلاث، وكانت من بينها هزيمة مدوية من الوحدة بلغت نصف درزن من الأهداف. صحيح أن الفريق يفقد بعض لاعبيه الأساسيين بسبب الإصابات أو الإيقافات، ولكن إعداد البديل من أولويات عمل المدرب، وفريق بدون دكة احتياطي على مستوى جيد، لن يقوى على تحقيق أي انجازات.
ثقة لم يحسن استثمارها
كما بدا أن المدرب هو المتحكم في كل شيء في الفريق، وكل ذلك بعدما وضعت الإدارة ثقتها فيه وأعطته الضوء الأخضر سعيا نحو استقرار الجهاز الفني، ولكنه لم يحسن استثمار ثقة الإدارة فيه بالشكل الإيجابي الذي يعود بالفائدة على الفريق، فبدأت مشاكله منذ الموسم الماضي عندما طالب بإبعاد اللاعب العراقي مصطفى كريم، فأبعدته إدارة النادي إلى قطر والآن يلعب مع بني ياس، رغم أنه مهاجم جيد والفريق كان في حاجة إلى مهاجم إلى جوار البرازيلي مارسيلو، أيضا نشبت المشاكل بينه وبين مدير الفريق علي ثاني في الموسم الحالي، فقدم الأخير استقالته بعدما وجد أن التعامل مع البرتغالي وصل إلى طريق مسدود.
لذلك لم يكن قرار إقالته مستغربا، بل كان متوقعا في ظل المشاكل التي تسبب فيها المدرب، وتوالي الهزائم والنتائج السلبية للفريق، الخروج من كأس صاحب السمو رئيس الدولة على يد فريق من دوري الهواة، وهزائم كبيرة في دوري اتصالات من الوحدة 1-6، من بني ياس 3-5، من الجزيرة 0-3، ومن الشباب 0-3.
بني ياس يواصل نزيف النقاط
ورغم أن بني ياس (34 نقطة) مازال وصيفا وبفارق خمس نقاط عن الشباب الذي يحتل المركز الثالث برصيد 29 نقطة، إلا أن الفريق قد يجد نفسه بعيدا عن الوصافة في الجولات الثلاث القادمة، فالفريق لم يفز إلا مرة واحدة في آخر ست مباريات، إذ تعادل في ثلاث وخسر مرتين. ولعل هزيمة الشباب من كلباء وتعادله مع الشارقة والوحدة هي التي أبعدت الجوارح عن الفوز بالمركز الثاني، والذي كان سيحتله ب36 نقطة إذا مافاز في المباريات الثلاث الأخيرة، ولكنه فقد فيها سبع نقاط وسعت الفارق مع بني ياس.
الوحدة وكفاح حتى النهاية
وحقق الوحدة تعادلا بطعم الفوز على الشباب الذي تقدم بهدف سياو حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، ليسجل البديل الناجح عبدالرحيم جمعة هدف التعادل الذي منح الوحدة نقطة غالية أبقت على آماله في المنافسة على الفوز بالمركز الثالث والمؤهل للعب في دوري أبطال آسيا. وتعادل الوحدة في الثواني الأخيرة يدل على روح الكفاح التي تقمصت لاعبيه الذين لم يرتضوا الهزيمة، وقاتلوا في الدقائق الأخيرة حتى حققوا مبتغاهم، ويكفي للتدليل على ذلك أن هدف التعادل صنعه قلب الدفاع الخبرة بشير سعيد الذي تقدم للهجوم وأنزل الكرة برأسه لعبدالرحيم داخل منطقة جزاء الشباب، فسددها الأخير على يسار حسن شريف هدف غالٍ.
المركز الثالث أصبح بطولة
وسيشتد الصراع بين خمس أندية للفوز بالمركز الثالث، والذي يبدو أنه اصبح بطولة في حد ذاته، حيث يؤهل الفائز به للعب في آسيا، وهي: الشباب 29 نقطة، الوصل 28، الوحدة 27، النصر 26 والأهلي 26، ومتبقي لكل فريق ثلاث مباريات، وقد يفوز أحدها خاصة الشباب أو الوصل بالمركز الثاني في حالة تعثر بني ياس في بقية مبارياته، وهو احتمال وارد.