أخبار
ثلاثية "خضراء" في مرمى لخويا القطري تنعش آمال الشباب في البطولة الآسيوية
أنعش فريق الشباب آماله في المجموعة الثانية من البطولة الآسيوية للأندية الأبطال بعد أن تمكن من خطف ثلاث نقاط جديدة على حساب فريق لخويا القطري والتغلب عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة التي شهدها مساء اليوم ملعب إستاد مكتوم بن راشد بدبي وجاءت ضمن مباريات الجولة قبل الأخيرة من البطولة القارية. وبهذا الفوز المستحق رفع "الجوارح" رصيده إلى ست نقاط ويبقى لخويا في رصيده السابق وهو ثمانية نقاط.
انطلقت المباراة وسط حضور جماهيري قليل وغابت الفرص الحقيقية من الجانبين اللذين قدما مستوى فنياً متواضعاً وبعيداً كل البعد عن مستواهما الحقيقي ليخرج رتم المباراة بطيئاً وينحصر معظم اللعب في منطقة المناورات. وجاء الأداء هادئاً وبدأ الشباب بداية طيبة معتمداً على مجموعة من لاعبيه المواطنين بعد أن فضل المدرب باكيتا اراحة جميع لاعبيه الأجانب في هذا اللقاء وقام "الجوارح" ببعض المحاولات الهجومية إلا أنه سرعان ما عاد وتكتل في منطقته الخلفية وحاول مباغتة لخويا عن طريق الهجمات المرتدة إلا أنه لم ينجح. وتمضي الدقائق ويبقى الحال على ما هو عليه دون تغيير إلى أن حانت الدقيقة 36 عندما وصلت الكرة للاعب المحترف التونسي يوسف المساكني الذي تقدم بها خطوات إلى الأمام شاقاً طريقه وسط ثلاثة من مدافعي الشباب ليتخطاهم جميعاً قبل أن يطلق كرة يسارية لم يستطع الحارس إسماعيل ربيع أن يحول بينها والشباك ليرجح كفة الفريق الضيف بهدف السبق.
رفع هذا الهدف من حماس ومعنويات لاعبي الفريق القطري الذي قام بعده بعدة محاولات سعياً لإضافة الهدف الثاني بينما ظل فريق الشباب ساكناً دون أن يبادر بأي هجمات لإعادة الأمور إلى نصابها تاركاً الفرصة لمنافسه يصول ويجول كما ينبغي له دون مقاومة تذكر. ووسط السيطرة القطرية الواضحة كاد اللاعب إسماعيل محمد أن يزيد الغلة لفريق لخويا من كرة سددها قوية من داخل الصندوق إلا أنها مرت بالقر ب من القائم الأيمن وذلك في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي من الشوط الأول أعلن بعدها الحكم صافرة نهاية هذا الشوط بقدم لخويا بهدف دون رد.
عودة سريعة للشباب
وبعد مرور 20 ثانية فقط من بداية الشوط الثاني يستغل اللاعب عيسى عبيد خطأ من دفاع الفريق الضيف ليخطف الكرة وينخرط بها سريعاً ويواجه الحارس القطري ويرسل الكرة على يمينه مسجلاً هدف التعادل ليعيد المباراة إلى نقطة البداية. ويدب الحماس والأمل في نفوس لاعبي الشباب بعد هذا الهدف ليقدموا أداءً متكافئاً مع ضيفهم، ليس هذا فحسب بل كاد أن يضيف هدف التقدم لولا أن الكرة الرأسية التي لعبها مانع محمد مرت من فوق العارضة في الدقيقة 51.
جاء الشوط الثاني أفضل بكثير من سابقة حيث اتسم أداء الفريقين بالندية والإثارة والحماس لخطف الثلاث نقاط إلا أنهما فشلا في هز الشباك ليبقى التعادل هو سيد الموقف مع مرور الزمن. ويدفع مدرب الشباب البرازيلي ماركوس باكيتا بمواطنه المهاجم جوسيل فيريرا داسيلفا (سياو) في الدقيقة 65 بدلاً من المدافع محمود قاسم ليعتمد فريقه على ثلاثة مدافعين. وبعدها بثلاث دقائق يطلق إبراهيم عبدالله قذيفة صاروخية إلا أن عارضة مرمى الفريق القطري تعيدها إلى الداخل ويشتتها الدفاع. ويدخل مهاجم الشباب الآخر أدجر برونو داسيلفا ليحل مكان عيسى عبيد في الدقيقة 71 ثم وليد عباس كبديل ثالث وأخير والذي شارك في مكان عبدالله درويش في الجهة اليسرى من الدفاع.
ويواصل فريق الشباب تفوقه على الفريق القطري لتثمر جهوده عن تسجيله الهدف الثاني الذي حمل توقيع اللاعب جوسيل فيريرا داسيلفا (سياو) الذي استغل خطأ حارس المرمى الذي لم يتمكن من السيطرة على كرة سهلة معكوسة أمام المرمى من الجهة اليسرى ليكملها سياو داخل المرمى مسجلاً هدف الشباب الثاني في الدقيقة 76. ويتحرك مدرب لخويا ويجري التبديل الأول في صفوف فريقه في الدقيقة 79 عندما سحب اللاعب تريزور وأشرك بدلاً عنه زميله محمد موسى. ويزداد وضع فريق لخويا سوءً عندما رفع الحكم البطاقة الحمراء في وجه مهاجمه سبستيان سوريا بعد اشتباكه مع عادل عبدالله الذي نال هو الآخر البطاقة الصفراء. وتنقذ العارضة فريق الشباب من هدف التعادل القطري من الكرة التي سددها محترف لخويا الكوري من كرة ثابتة وذلك قبل دقيقتين فقط من نهاية اللقاء. ويقضي المهاجم أدجر برونو على آمال الفريق الضيف عندما سجل الهدف الثالث في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع لينتهي اللقاء بفوز "الجوارح" بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.