أخبار
فوز كلباء على العين زاد معركة الهبوط اشتعالا
هزيمة دبي من الوصل أعادته إلى الدوامة، ولقاء النمور بالأسود في العوير سيكون حاسما وفاصلا.
علي مبخوت أنقذ البطل من أول خسارة هذا الموسم.
العميد والعنابي حققا فوزين خارج ملعبيهما.
ورغم نزيف النقاط، بني ياس مازال في المركز الثاني.
يبدو أن معركة هبوط الفريق الثاني إلى الدرجة الأولى لن تحسم إلا في آخر جولتين من بطولة دوري اتصالات للمحترفين بعد الفوز الغالي الذي حققه فريق اتحاد كلباء على العين أمس السبت في الجولة العشرين، وتمكن من تقليص الفارق بينه وبين العين صاحب المركز العاشر إلى نقطتين، ومع دبي الذي يحتل المركز التاسع إلى ثلاث نقاط، وهذا يؤكد أن مباريات الفرق الثلاث القادمة في الجولتين الأخيرتين، ستكون على سطح صفيح ساخن.
المعركة الفاصلة في العوير
ولاشك أن مباراة دبي (23 نقطة) واتحاد كلباء (20 نقطة)، والتي ستقام في الجولة قبل الأخيرة مساء الأربعاء القادم على ملعب دبي في العوير، ستكون حاسمة لتحديد هوية الفريق الثاني الهابط، والذي سيرافق الظفرة في رحلة الهبوط المؤلمة إلى الدرجة الأولى. ففي حالة فوز دبي بالنقاط الثلاث يكون قد أمن موقفه ونجا من مقصلة الهبوط، بعد أن يكون قد رفع رصيده إلى 26 نقطة. وفي حالة فوز كلباء يرفع رصيده إلى 23 نقطة متساويا مع دبي، لتحال أوراق الهبوط إلى الجولة الأخيرة، حيث يلعب دبي مع الجزيرة في أبوظبي في مباراة التتويج للبطل، ويلعب اتحاد كلباء على ملعبه في الساحل الشرقي أمام النصر.
العين دخل الدوامة
وهناك العين الذي أدخلته هزيمته أمام اتحاد كلباء في النفق المظلم، وأصبح مهددا بشكل أكبر من أي وقت مضى بالهبوط، ويبلغ رصيد العين حاليا 22 نقطة، وعليه الفوز في المباراتين الأخيرتين، الأولى خارج ملعبه أمام الجزيرة الأربعاء القادم، والثانية أمام الشباب في دبي الخامس من يونيو، حتى يتجنب شبح الهبوط لأول مرة في تاريخ النادي العريق الحافل بالإنجازات، والبطولات المحلية، الإقليمية والقارية.
وكانت خسارة العين امام اتحاد كلباء هي الأولى للفريق في ست مباريات لم يتذوق فيها طعم الهزيمة، وكان لاعب وسط الفريق ابراهيما كيتا من أسباب تلك الهزيمة بعد أن لعب العين الدقائق الأخيرة من الشوط الأول وكل الشوط الثاني بعشرة لاعبين بعد طرد كيتا بالبطاقة الحمراء بسبب الخشونة والعنف.
النمور قلبوا الطاولة في الشوط الثاني
وأثر ذلك النقص على مردود الفريق العيناوي قي الشوط الثاني، وبعد أن كان العين متقدما 2-1 في الشوط الأول، إذ يسيطر كلباء على الشوط الثاني ويقتنص الفوز بقيادة غريغوري الذي كان نجما للمباراة، سجل هدفين وصنع الثالث. ويفلح نمور كلباء في تسجيل التعادل والتقدم 3-2، ولكن الموهوب عمر عبدالرحمن يعادل النتيجة قبل خمس دقائق من نهاية المباراة، وبدلا من أن يحافظ مدرب العين على التعادل حتى النهاية، ليبقي الفارق في النقاط مع كلباء كما كان قبل المباراة وهو خمس نقاط، إذ به يطمع في الفوز بالثلاث نقاط رغم ظروف فريقه ولعبه بعشرة لاعبين، وكان التعادل يعتبر نتيجة إيجابية، ولكن يسجل النمور هدف الفوز من صاروخ أرض جو لعبدالله فرج استقر في سقف شباك داوود سليمان، الذي يسأل عن كل الأهداف التي دخلت مرماه.
دبي تحرج موقفه، والوصل ثالثا
وأدت هزيمة دبي أمام الوصل إلى وضعه في موقف حرج، رغم بقائه تاسعا برصيد 23 نقطة، إذ أن متبقيا له مباراتين صعبتين، إذا خسرهما لاشك سيرافق الظفرة في رحلة العودة إلى الدرجة الأولى، وعليه أن يكسب مباراته القادمة على ملعبه مع منافسه على البقاء اتحاد كلباء بالأربعاء، فهذه المباراة تعتبر هي الأهم لدبي طوال الموسم وهي التي ستحدد بقاء الفريق من عدمه، وعليه أن يسعى لكسبها لأن المباراة الأخيرة في الجولة الأخيرة في غاية الصعوبة أمام الجزيرة الذي يتطلع لإنهاء الدوري بدون هزيمة، كما أن المباراة سيكون طابعها احتفالي، ولايريد بطل الدوري أن يعكر احتفالات جمهوره بهزيمة في آخر مباريات الموسم. لذلك على دبي الفوز في مباراته القادمة على كلباء إذا ما اراد البقاء في دوري المحترفين.
وقفز الوصل بالهدف الذي سجله درويش احمد في شباك دبي إلى المركز الثالث برصيد 31 نقطة، وبفارق أربع نقاط عن بني ياس في المركز الثاني، ولو فاز الوصل في مباراتيه القادمتين أمام النصر والشارقة، فسيحتل المركز الثالث، إن لم يكن الثاني في حالة هزيمة بني ياس في مباراتيه الأخيرتين أمام الوحدة والأهلي. والمركز الثالث يؤهل الفائز به للعب في دوري الأبطال الآسيوي في العام القادم.
مبخوت أنقذ العنكبوت !
وكاد الشباب أن يحقق ماعجزت عنه كل أندية دوري المحترفين، بأن يهزم بطل الدوري الجزيرة للمرة الأولى هذا الموسم، وظل الضيوف متقدمين 3-2 على بطل دوري اتصالات على ملعبه ستاد محمد بن زايد بالعاصمة ابوظبي، حتي اعتقد مشجعو العنكبوت بأن الفريق سيتلقى هزيمته الأولى، ولكن علي مبخوت كان له رأي آخر، ونجح في هز شباك الجوارح قبل دقيقتين من نهاية المباراة مسجلا هدف التعادل 3-3، ليحافظ على سجل فريقه نظيفا، خاليا من الهزائم، ورافعا الرصيد إلى 50 نقطة.
بالمقابل فقد الجوارح المركز الثالث الذي جلس عليه طوال الأسابيع الماضية، وتدحرج إلى المركز الخامس برصيد 30 نقطة، وهو نفس رصيد الوحدة الذي جاء رابعا لتفوقه في المواجهات المباشرة بين الفريقين.
مستقبل مطمئن للعنابي
وكان العنابي قد هزم الأهلي بهدفين نظيفين في اللقاء الذي جرى على ستاد آل مكتوم بنادي النصر عقابا للأهلي بنقل مباراتين خارج ملعبه بسبب شغب جمهوره أمام العين، وظل الأهلي على رصيده السابق 26 نقطة، ولولا فوزه على الشارقة في الجولة التاسعة عشرة، وهو الفوز الوحيد للفريق في الدور الثاني، لكان الآن من ضمن الفرق المهددة بالهبوط. وأدى الضيوف المباراة في ظل غيابات كثيرة، واتاح مدرب الفريق هيكسبيرغر الفرصة لعدد من الوجوه الجديدة، والتي أثبتت وجودها، مما يطمئن عشاق العنابي بأن مستقبل الفريق سيكون مشرقا في وجود هذه النخبة من الناشئين المهرة.
العميد والطموح الآسيوي !
ولم يجد النصر كبير عناء في هزيمة الظفرة على ملعبه 4-1، في مباراة لم تكن تعني شيئا لأصحاب الأرض بعد أن تقرر مصيرهم بالهبوط منذ الجولة الماضية، ولكن النقاط كانت مهمة للعميد الذي رفع رصيده إلى 29 نقطة في المركز السادس، ويمكنه أن ينافس على المركز الثالث إذا ما فاز في مباراتيه القادمتين على الوصل واتحاد كلباء. والغريب في الأمر أن فوز النصر الكبير تحقق في غياب هدافه اسماعيل بنغورا بسبب الإيقاف، والذي لاشك تحسر كثيرا على غيابه، حيث كان بإمكانه أن يزيد رصيده من الأهداف ومنافسة سنغاهور على صدارة قائمة الهدافين.
رغم نزيف النقاط، السماوي مازال وصيفا
ورغم أن بني ياس أضاع نقاطا كثيرة في المباريات الأخيرة، مما كان يهدد إحتفاظه بمركز الوصيف، إلا أن الفريق الذي يليه في الترتيب الشباب هو الآخر فقد نقاطا كثيرة، وظل محافظا على فارق الخمس نقاط مع الشباب، والتي اصبحت الآن أربع نقاط بعد أن قفز الوصل للمركز الثالث برصيد 31 نقطة. وأضاع السماوي فوزا كان في متناوله أمس أمام الشارقة عندما تقدم بهدف عامر عبدالرحمن في الشوط الأول، وظل محافظا عليه حتى قبل دقيقتين من نهاية المباراة، ليرتكب قلب الدفاع محمد جابر خطأ أدى لركلة جزاء سجل منها مارسيلو هدف التعادل للشارقة ليرفع رصيده إلى 24 نقطة، ورغم ذلك مازال الملك في دائرة الخطر.