أخبار
الدوري يتوقف بسبب مشاركات الأندية في دوري أبطال آسيا وخليجي 26، ويستأنف في 15 مايو
يتوقف دوري اتصالات للمحترفين لمدة 19 يوما بعد انتهاء مباريات الجولة السابعة عشرة والتي لعبت مساء الاثنين الماضي، وتجيء فترة التوقف الجديدة والتي تعتبر آخر التوقفات الطويلة في دوري هذا الموسم الذي ستلعب جولته الثانية والعشرون والأخيرة في التاسع من يونيو القادم، بسبب إقامة نهائي كأس اتصالات في 29 أبريل، ومشاركة أندية الوحدة، الإمارات، العين والجزيرة في دوري أبطال آسيا في الجولتين الخامسة والسادسة في دوري المجموعات في الثالث والرابع والعاشر والحادي عشر من مايو القادم، وكذلك المشاركة في دوري أبطال الخليج (خليجي 26) لناديي الشباب والظفرة في نفس الفترة.
الدوري يستأنف 15 مايو
وتستأنف مباريات الدوري بإقامة الجولة الثامنة عشرة في 15 و16 مايو والجولة التاسعة عشرة في 19 و20 مايو، وابتداء من الجولة العشرين ستقام كل جولة من الجولات المتبقية في نفس اليوم منعا للقيل والقال، خاصة وأن الدوري يدخل مراحله الحرجة، وستحدد مباريات الجولات الثلاث الأخيرة الفريقين الهابطين إلى الدرجة الأولى، بعد أن حسم الجزيرة معركة القمة وانفرد بالصدارة وحيدا وأصبح في حاجة لفوز في مباراة واحدة من الخمس المتبقية له ليتوج رسميا بدرع دوري اتصالات. فالجولة العشرون ستقام في 29 مايو، والحادية والعشرون في الثالث من يونيو، والثانية والعشرون والأخيرة ستقام في التاسع من يونيو.
في نصف ساعة، الجزيرة يقلب الموازين !
ولعل العودة القوية لمتصدر أو فلنقل بطل الدوري الجزيرة في مباراته أمام الظفرة بعد أن كان مهزوما 2-0 على أرضه وبين جماهيره، واستعادته لزمام الأمور وبسط سيطرته على المباراة وفوزه الكبير بخمسة أهداف جاءت كلها خلال نصف ساعة من زمن الشوط الثاني، لعل هذه العودة الرائعة تعتبر أبرز ظواهر المرحلة السابعة عشرة، فالجزيرة لم يجزع أو يرتبك لاعبوه بعد أن سجل بوريس كابي هدف الظفرة الثاني بعد مرور 15 ثانية على بداية الشوط الثاني، بل نظموا صفوفهم بقيادة المبدع إبراهيما دياكيه وسبيت، وكان عبد الله موسى متألقا في الناحية اليسرى، بل إنه كان أحد نجوم المباراة بتواجده في كل انحاء الملعب، وسجل الهدف الثالث بشكل رائع من داخل منطقة الجزاء الظفراوية، وهذا يؤكد حيويته ولياقته البدنية العالية التي تمكنه من أداء واجباته الدفاعية والهجومية بنفس المستوى.
أكثر من عامين والجزيرة لم يهزم على ملعبه
ولم يكن أكثر المتشائمين من مشجعي الجزيرة يتوقع أن يتقدم عليهم الظفرة صاحب المركز الأخير وبهدفين نظيفين على ملعبهم الذي لم يهزموا عليه منذ أكثر من عامين، إذ أن آخر هزيمة تلقاها الجزيرة على ملعبه ستاد محمد بن زايد كانت في النسخة الأولى لدوري المحترفين في 6 مارس 2009 عندما خسر الفورمولا من الأهلي 4-2، وكانت تلك الهزيمة هي التي حرمت الجزيرة من الفوز بدرع البطولة، إذ توج الأهلي حينها بطلا برصيد 55 نقطة، وبفارق نقطة واحدة عن الجزيرة صاحب المركز الثاني برصيد 54 نقطة، ولو كان قدر للجزيرة الفوز في تلك المباراة أو حتى اقتناص نقطة التعادل لتوج بطلا قبل عامين من الآن.
تغييرات براغا الذكية جلبت الفوز
وبالفعل استعاد الفورمولا خطورته في الشوط الثاني بعد التغييرات الهجومية التي اجراها مدربه الذكي آبل براغا ، وكشر الجزيرة عن أنيابه ليفترس الظفرة بخماسية جاءت خلال نصف ساعة من الزمن، منذ الدقيقة 56 هدف باري وحتى الدقيقة 87 عندما سجل علي مبخوت خامس الأهداف، وإن كان توفيق عبدالرزاق قد قتل الفرحة بهدف موسى مؤقتا عندما سجل هدف التعادل للظفرة 3-3 في الدقيقة 75، إلا أن خبرة سبيت خاطر واوليفيرا رجحت الكفة بعد مرور دقيقتين فقط بتسجيل الأخير للهدف الرابع، وطمأن مبخوت جماهير العنكبوت بتسجيله هدف الأمان قبل ثلاث دقائق من النهاية.
الفوز على الوصل يتوجه بطلا رسميا
ويحتاج الجزيرة للفوز في مباراته القادمة في 16 مايو عندما يلاقي الوصل في زعبيل ليتوج رسميا بطلا لدوري اتصالات للموسم الحالي، إذ أن رصيده سيرتفع إلى 46 نقطة، وهو أقصى ما يمكن أن يصله صاحب المركز الثاني بني ياس ويتساوى مع الجزيرة، ولكن الجزيرة يتفوق في المواجهات المباشرة بين الفريقين، فالجزيرة هزم بني ياس في الدور الأول 4-0، وتعادلا في الدور الثاني 1-1، مما يعطي الأفضلية للجزيرة، حتى لو خسر كل مبارياته التي تعقب مباراة الوصل.
إذن فإن كل الطرق تؤدي بالدرع إلى نادي الجزيرة الذي سينال هذا الشرف الذي عمل له طوال السنوات العشر الأخيرة، فقد احتل الجزيرة المركز الثاني أربع مرات منها الثلاث مواسم الأخيرة، وكان في كل مرة يكون هو الأقرب للفوز بالدرع لولا العثرات التي كانت تعيقه في الأمتار الأخيرة، كما احتل المركز الثالث أربع مرات في العشر مواسم الأخيرة، وهذا ما يؤكد جدية الجزيرة وسعيه الدؤوب طوال المواسم الماضية للفوز بدرع البطولة.
موعد مع ثنائية تاريخية
ليس هذا فحسب، فقد نجح الجزيرة لأول مرة في الفوز بكأس صاحب السمو رئيس الدولة هذا الموسم، ليحقق ثنائية الفوز بالدوري والكأس في موسم واحد كأول نادي من إمارة أبوظبي يحقق مثل هذا الإنجاز، فقد سبقته أربع أندية أخرى حققت ثنائية الدوري والكأس في نفس الموسم، وهي: الأهلي، النصر، الشباب والوصل.
معركة القاع مازالت ملتهبة
وإذا كان قد تم حسم أمر القمة لصالح الجزيرة الذي بدت عليه أعراض البطولة منذ وقت مبكر هذا الموسم كأفضل فريق يقدم عروضاً متميزة ونتائج مبهرة، حتى جلس على عرش دوري المحترفين، فإن أمر القاع لم يحسم بعد، إذ ستظل المعركة مشتعلة حتى الجولة الأخيرة للدوري، وحينها سنتعرف على هوية من سيودع، ومن كتبت له النجاة من مقصلة الهبوط المرعبة.
كلباء أضاع ثلاث نقاط غالية على ملعبه
فإتحاد كلباء الذي كان يمني النفس بالفوز على الوصل وإضافة ثلاث نقاط جديدة تعينه على الفرار من مراكز المؤخرة، خاصة وأن المباراة على ملعبه الذي حقق فيه نتائج جيدة خلال الجولات الأخيرة، إلا أن الرياح أتت بما لاتشتهي سفن كلباء، إذ خسر الفريق من الوصل وتدحرج إلى المركز قبل الأخير برصيد 14 نقطة بعد أن تعادل العين مع بني ياس. ومازال نمور الساحل الشرقي يتمسكون بأهداب الأمل للبقاء رغم صعوبة المباريات الخمس المتبقية، فهم سيواجهون الشباب، الجزيرة، العين، دبي والنصر.
مباريات صعبة متبقية للزعيم
أما الظفرة صاحب المركز الأخير، فمتبقي له خمس مواجهات قوية أمام: العين، دبي، النصر، الشارقة والوحدة. وقد أفادت النقطة التي حصل عليها فريق العين من بني ياس في الدقيقة الأخيرة، أفادته كثيرا، على الأقل في التقدم خطوة إلى الأمام ليصبح رصيده 15 نقطة في المركز العاشر، وللعين مباراة مؤجلة مع الأهلي إذا فاز فيها وفي المباراة التي تليها أمام الظفرة، فإنه يكون قد أمن موقفه بعيدا عن دوامة الهبوط. وبعده يكون متبقيا للعين أربع مباريات مع الوصل، اتحاد كلباء، الجزيرة والشباب، وهي مباريات صعبة ينبغي على الزعيم الفوز في مباراتين منها على الأقل ليؤكد بقاءه في دوري المحترفين.
دبي ونتائج مميزة في الجولات الأخيرة
أما نادي دبي فمازال يؤكد في كل جولة أنه متشبث بالبقاء، ولايود مفارقة دوري المحترفين، وذلك بالنتائج الجيدة التي يحققها في كل جولة، ففي آخر ست مباريات فاز في ثلاث، تعادل في اثنتين وخسر واحدة، ورفع رصيده من النقاط إلى 20 في المركز التاسع، وبفارق ثماني نقاط عن الظفرة صاحب المركز الأخير، وست نقاط عن اتحاد كلباء في المركز قبل الأخير.
هدف الفوز ..... أجمل أهداف الموسم
وقد كان فوزه الأخير على الأهلي مهما وجاء في الوقت المناسب، وسجل فيه مهاجمه ميشيل لورنت أجمل أهداف الموسم بلعبة مقصية مزدوجة خلفية وظهره للمرمى، لم يرها الطويلة حارس الأهلي إلا وهي تعانق شباكه في الثواني الأخيرة للمباراة.
بصمات المستكي تحتاج إلى وقت
ولم تظهر بصمات الإماراتي عبد الحميد المستكي مدرب الأهلي الجديد مع الفريق من أول مباراة، فمازال يحتاج إلى بعض الوقت للتعرف على إمكانات لاعبيه، خاصة بعد سنوات طويلة قضاها في ناديه الأم العين، حيث تولى تدريب الناشئين سنوات طويلة قبل أن يتسلم تدريب الفريق الأول في الموسم الماضي، حيث تمت إقالته في منتصف الموسم الحالي.
الشباب لم يستفد من تعادل بني ياس
ولم يستفد الشباب من تعادل بني ياس مع العين وفقدانه نقطتين، فقد كان بإمكان الشباب أن يقلص الفارق مع بني ياس في صراع المركز الثاني إلى نقطة واحدة لو قدر له الفوز على الشارقة، ولكنه أخفق واكتفى بنقطة التعادل، التي ثبتت الفارق مع السماوي في ثلاث نقاط. وأمام الشباب خمس مباريات في دوري اتصالات، عليه الفوز فيها إذا ما اراد الفوز بمركز الوصيف.
ويواجه الشباب فريق العين في نهائي كأس اتصالات مساء الجمعة القادم، وبإمكانه أن يخرج فائزا بإحدى البطولات الكبرى هذا الموسم إذا وفق في الفوز بكأس اتصالات، حتى لايخرج خالي الوفاض، بعد أن قدم الفريق موسما استثنائيا.
الشارقة يراوح في المركز السادس
ولم تخدم نتائج المباريات الثلاث الأخيرة فريق الشارقة في تحسين مركزه، فقد خسر مباراة وتعادل في اثنتين، وظل يراوح في المركز السادس برصيد 23 نقطة، ويحتاج الشارقة إلى مضاعفة الجهود في المباريات القادمة ليجد له مكانا في مراكز المقدمة، وحتى يؤهله المركز الذي يحتله للعب في دوري ابطال الخليج على أقل تقدير.
الوحدة حسم النصر في نصف ساعة !
وساعد الفوز الذي حققه الوحدة على النصر في آخر مباريات الجولة السابعة عشرة على أن يقفز الوحدة إلى المركز الخامس برصيد 24 نقطة، ويمكن للفريق أن يفكر في احتلال مركز متقدم يؤهله للعب خارجيا، وحسم رفاق اسماعيل مطر المباراة في أقل من نصف ساعة عندما سجلوا أهدافهم الثلاثة بواسطة نجوم خط هجومه الجدد سالم صالح ومحمد سلام، مما يؤكد أن قاعدة الوحدة بخير والفريق قادر على تفريخ مهاجمين قادرون على حمل راية الفريق في المستقبل القريب.
أخطاء الدفاع والحارس المتكررة سبب هزائم النصر
أما النصر فما زال الفريق يتخبط في الأخطاء القاتلة التي يرتكبها مدافعوه وحارس مرمامهم في كل مباراة، دون أن تجد هذه الأخطاء تصحيحا من مدرب الفريق الإيطالي والتر زنغا حارس مرمى انتر ميلان ومنتخب ايطاليا في كأس العالم 1990، والذي كان عليه أن يصوب اخطاء حارس مرماه الذي تسبب في الأهداف الثلاثة، خاصة الثاني والثالث اللذين سجلا من كرات ثابتة عكست أمام المرمى، وأخفق موسى في التعامل معها، بصورة أكدت معاناة فريق النصر في مركز حراسة المرمى، وهي أزمة مزمنة لم تجد لها حلا حتى الآن رغم تعاقب الإدارات والمدربين على العميد، وبدون تصحيح هذه الأخطاء في الحراسة والخط الخلفي، فسيظل النصر عرضة للهزائم حتى على أرضه، ووسط جمهوره الذي آثر الإبتعاد وعدم تشجيع الفريق في الملعب، حتى ينصلح حاله ويعود النصر بتاع زمان، الذي كان يحصد البطولات الكبرى وكان أحد عمالقة الكرة الإماراتية.