أخبار
الزيادة في الحضور الجماهيري بلغت 162% عن المرحلة الأولى من الموسم الماضي
العين-الوحدة، الجزيرة-الوصل هي الأكثر جماهيرية
لأول مرة منذ انطلاقة كأس اتصالات قبل ثلاثة مواسم تأتي بدايته قوية ومثيرة، جذبت آلاف المتفرجين للملاعب، عكس ماكان يحدث في المواسم السابقة، عندما لم يكن أحد يهتم بالمسابقة وكان الحضور الجماهيري للمباريات ضعيفاً، لخلو الفرق من اللاعبين الدوليين الذين كانوا يشاركون مع المنتخب الوطني في استحقاقاته الرسمية سواء كانت خليجية ، آسيوية أو دولية. وكان قراراً موفقاً إلى الحد البعيد أن قررت لجنة دوري المحترفين أن يبدأ الموسم بمباريات كأس اتصالات بعد افتتاحية السوبر في العاشر من سبتمبر. وبلغ الحضور الجماهيري في المباريات الست التي لعبت في المرحلة الأولى هذا الموسم 10429 متفرجاً.
ولاشك أن الحضور الجماهيري سيتواصل في الجولة الثانية للمسابقة التي ستقام يومي الخميس والجمعة القادمين.
الكثافة الجماهيرية في مباراتين
ورغم أن الكثافة الجماهيرية اقتصرت على مباراتين من مباريات الجولة الأولى، هما الجزيرة والوصل ثم العين والوحدة، لجماهيرية الفرق الأربعة، إلا أن المباريات الأربع الأخرى كانت أقل منها بكثير، إذ لم تتعد ثلاث منها حاجز ال 1700 متفرجاً، والرابعة كانت أقل من 1200 متفرجاً، ويكفي أن نقول بأن عدد جماهير المباريات الأربع عجمان والأهلي، الشباب وبني ياس، الشارقة والنصرثم الإمارات ودبي مجتمعة بلغ 2820 متفرجا، أي أقل من إحدى المباراتين اللتين جرتا على ستاد محمد بن زايد (الجزيرة والوصل)، وستاد راشد (العين والوحدة).
وإذا ما قمنا بعقد مقارنة بين الحضور الجماهيري في المرحلة الأولى لكأس اتصالات في الموسم الماضي مقارنة بالموسم الحالي، نجد الفارق كبيراً، ففي الموسم الماضي 2010-2011، كان الحضور الجاهيري في المباريات الست التي لعبت في المرحلة الأولى 3977 متفرجاً، بمعدل 663 للمباراة الواحدة، أما في الموسم الحالي فقد كان الحضور 10429 متفرجاً، وبمعدل 1738 للمباراة الواحدة، أي بزيادة نسبة مئوية بلغت 162%.
وكانت مباراة العين والوحدة هي الأكثر جماهيراً، إذ حضرها 3869 متفرجاً، ثم الجزيرة والوصل 3740، عجمان والأهلي 1164، الشباب وبني ياس 823، الشارقة والنصر 488، الإمارات ودبي 345 متفرجاً.
هل يتواصل الحضور رغم غياب الدوليين؟
ولاشك أننا نود أن يتواصل الإقبال الجماهيري في المراحل القادمة لكأس اتصالات، ولكن يبدو أنه سيقتصر على المرحلة الثانية التي تقام يومي الخميس والجمعة القادمين، وستكون مباراة الجارين الوحدة والجزيرة هي الأكثر إقبالا جماهيريا، لقوة المنافسة بينهما، ولسعي الجزيرة لرد اعتباره بعد أن خسر السوبرمن الوحدة، بينما العنابي يود تأكيد جدارته للمرة الثانية على التوالي في ظرف اسبوعين فقط.
وبعد انتهاء المرحلة الثانية التي ستكون الأخيرة للدوليين قبل دخولهم معسكر المنتخب الوطني في 24 سبتمبر إستعدادا لملاقاة كوريا الجنوبية بتصفيات كأس العالم، ستقام المرحلة الثالثة لكأس اتصالات في 30 سبتمبر، والرابعة في 7 أكتوبر، وبعدها يتوقف كأس اتصالات مفسحاً المجال للبطولة الرئيسية دوري اتصالات للمحترفين والذي ينطلق في 15 أكتوبر.
ورغم غياب الدوليين عن فرقهم، إلا أن وجود أربعة أجانب كلهم يتواجدون داخل الملعب، سيغري الكثيرين بدخول الملاعب، خاصة وأن هناك العديد من الأسماء اللامعة التي تم التعاقد معها هذا الموسم، تلعب مع فرق أنديتنا في كأس اتصالات، وكان لهم دور بارز في الإثارة والمستوى الفني الجيد الذي كان طابع بعض المباريات في المرحلة الأولى.
حيدروف مكسب كبير
وكان الشباب حامل اللقب قد وجه إنذاراً قوياً لبقية الأندية بعد فوزه المدوي 4-1 على بني ياس، ولعل أبرز مكاسب الشباب في المباراة هو الأوزبكي حيدروف الذي تألق وأدى بشكل مميز في أول مباراة له مع فريقه الجديد، بل وسجل هدفين من أهداف فريقه الأربعة. وعلى الجانب الآخر، لم يظهر بني ياس بالشكل المتوقع، وتأثر الفريق لغياب كل نجوم خط وسطه لوجودهم مع المنتخب الأولمبي، أو لدواعي الإصابة، وظهر هذا التأثير في انقطاع الإمداد عن المهاجمين الخطيرين تريزيغيه وسنغاهور، حيث لم يشكلا أي خطورة على مرمى الشباب.
الدفاع خير وسيلة للهجوم
ونجح مدرب الوحدة النمساوي هيكسبيرغر في تقوية الخط الخلفي لفريقه، مطبقاً مقولة الدفاع خير وسيلة للهجوم، بدلاً من الهجوم خير وسيلة للدفاع، فبالدفاع القوي المنظم، والهجمات المرتدة السريعة أضحت الفرق تفوز في هذا الزمان. وكان دفاع الوحدة في مباراة العين بقيادة العائد من الإصابة بشير سعيد وعمر علي في المستوى المطلوب، ونجح في الحد من خطورة الهجوم العيناوي الذي لعب فيه ياسر القحطاني وسكوكو، كما أن وجود ثلاثة لاعبي ارتكاز: ماغراو، يعقوب الحوسني وخالد جلال ساهم بقدر كبير في تقليص خطورة الهجمات العيناوية والقضاء عليها قبل أن تضرب عمق الدفاع الوحداوي. ورغم تخوف الجماهير الوحداوية من هوغو الذي تقدم لتسديد ركلة الجزاء في الدقيقة 20، بعد أن كان قد أضاع ركلتين في مباراة السوبر، إلا أنه وبثبات وهدوء سجل أول أهداف الوحدة، وأردفه بالثاني في الحصة الثانية.
إثارة، ندية ومتعة في لقاء الجزيرة والوصل
أما أقوى المباريات وأكثرها إثارة، فقد كانت بين فريقي الجزيرة والوصل، ورغم تقدم أصحاب الأرض في الشوط الأول 3-1، إلا أن الداهية ماريانو دوندا سجل هدفين للوصل في الشوط الثاني، عادل بهما النتيجة، وليسجل أول هاتريك في كأس اتصالات للموسم الحالي. واشتعلت المباراة وفرص ضائعة خاصة من الوصل الذي كان بإمكان مهاجميه إنهاء المباراة لصالح فريقهم لولا سوء الطالع الذي عبس لهم في أكثر من كرة، وابتسم الحظ للجزيرة وسجل البديل باري هدف الفوز 4-3 في الثواني الأخيرة. وبالطبع لم تعجب النتيجة مدرب الوصل مارادونا الذي صرح بأن الوصل كان يستحق الفوز بالمباراة، وأن فريق الجزيرة سجل غياباً في الشوط الثاني.
عجمان وذكريات طيبة مع كأس اتصالات
وفاجأ عجمان الأهلي المستعد بشكل جيد في ثلاثة معسكرات خارجية بثلاث دول، وهزمه 3-1 مقتنصاً أول ثلاث نقاط، وعجمان له ذكريات طيبة في كأس اتصالات، إذ وصل إلى المباراة النهائية عام 2010، ولكنه خسر من الجزيرة.
ولم يقدم الشارقة والنصر المستوى المأمول منهما رغم اكتمال الصفوف ووجود الأجانب بالكامل في صفوف الفريقين، لذلك كان من المنطقي أن تنتهي المباراة بالتعادل، بعد أن تساويا في سوء الأداء والمستوى المتواضع الذي قدماه طوال 90 دقيقة.
ورغم أن فريق الإمارات لعب بالفريق الرديف، لوجود الفريق الأول في معسكر بتونس إلا أن دبي المكتمل لم يتمكن من الفوز عليه إلا بصعوبة 2-1، وهي نتيجة تدق ناقوس الخطر لأسود العوير في مقبل مبارياتهم، خاصة وهم سيستضيفون العين في المرحلة الثانية الجمعة القادم.