أخبار

لاعبو الدوري الإنجليزي الممتاز يبدون إعجابهم بمستوى الكرة الإماراتية

انتهزت ما لا يقل عن سبعة فرق من الدوري الإنجليزي الممتاز فرصة توقف مباريات الدوري هناك  لتهرب من الأجواء الباردة المشحونة بالثلوج الشتوية التي ما زالت تغطي المملكة المتحدة وتجعل التدريب على ملاعبها من الصعوبة بمكان لتتوجه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وتقيم معسكرات تدريب في أجواء دافئة. وبالفعل  فقد شهد الأسبوع  الماضي وصول  فرق من أندية سوانزي الويلزي، سندرلاند، وست هام، كوينز بارك رينجرز ، ريدنغ ووست بروميتش إلى مدينة  دبي، بينما استقر فريق نورويتش في العاصمة أبوظبي، ربما على أمل أن يكون تغيير المكان وكسر الروتين قد يجعلهم في وضع جيد وأكثر استقراراً وهم يستعدون للمباريات المتبقية من الدوري الممتاز لهذا الموسم المزدحم.أما فريق نادي ريدرنغ لكرة القدم، الملقب ب "رويلز" فقد أقام معسكراً في فندق "حياة بارك" وتدرب على ملعب نادي الوصل في زعبيل ، حيث واصل اللاعبون هناك حصصهم التدريبية بكل بجد واجتهاد  وتمتعون بأشعة الشمس والمناخ الدافئ.

وبعد أن أنهت هذه الفرق برامجها التدريبية بنجاح تام، توجهت أمس السبت الموافق 16 فبراير الجاري عائدة إلى بلادها انجلترا لتكمل جاهزيتها هناك قبل أن تعود مجدداً لمواصة الصراع في بطولة الدوري الممتاز.

 وفي تصريح لموقع لجنة دوري المحترفين تحدث آدم فيدريتشي قبل مغادرته الدولة والذي يعتبر الحارس الأول في فريق ريدرنغ عن جملة من الفوائد التي يشعر بها اللاعبون حيث قال: " من وجهة نظر صحية بحتة أرى أن الحصول على قليل من فيتامين “D” لهو أمر رائع وهذا يرفع ويجدد قليلاً من المعنويات. وشارك الكابتن الجايماكي الدولي جوبي ماكانف زميله فديريتشي الرأي لافتاً إلى أنه ليس من السهل دائماً  التدريب يومياً في أجواء رطبة وباردة كما هو الحال في انجلترا حيث أن التدريب هنا في دولة الإمارات يحدث فارقاً كبيراً". وأضاف:" الطقس يحدث تغييراً رائعاً عن إنجلترا في هذا الوقت من العام حيث من الرائع والمفيد أن تحصل على قليل من الشمس وذلك يفيد بكل تأكيد في الناحيتين الذهنية والجسدية ويمنحنا دفعة حقيقية لبقية الموسم ".وأعرب اللاعبان عن حبهما لمدينة دبي، بعد أن زاراها من قبل عدة مرات بهدف أعمال تجارية والترفيه . وقال فديريتشي (28 سنة) : "لقد كنت هنا من قبل لقضاء أيام العطلة، بجانب المشاركة في عدة معسكرات تدريبية مع المنتخب الأسترالي، إنني أحب دبي ". وأضاف زميله ماكانف : " لقد جئت إلى هنا كثيراً في مناسبات عديدة لقضاء العطلات، كما حضرت مرة من قبل ضمن معسكر تدريبي عندما كنت مع فريق نادي واتفورد.  أعلم أن هناك عدداً من الأندية الأخرى التي أقامت معسكرات إعداد هنا في هذا التوقيت لأنه يعتبر المكان المثالي بسبب ظروف الطقس، وتوفر التسهيلات بجانب قصر مسافة السفر من لندن. ". وقال ماكانف: " إن تدريبات اللاعبين الإعدادية التي جرت في نادي الوصل كانت أيضاً إيجابية وعندما تقيم معسكراً تدريبياً في الخارج كما هو الحال حالياً، فإن التسهيلات التدريبية تصبح هي القضية الرئيسية، لأنك بكل تأكيد لا تريد أن تؤثر كثيراً  على مستوى التدريب، ولكن التسهيلات  المتوفرة في نادي الوصل هي رائعة بكل المقاييس". 

ومن ناحيته فإن اللاعب فيدريتشي كان يعرف مسبقاً ما يمكن توقعه هنا بعد أن تلقي معلومات من صديق مقرب إليه ومن زميله في منتخب استراليا لوكاس نيل لاعب الوصل السابق. وقال فيدريتشي: "لقد لعب لوكاس من قبل مع الوصل ولذلك فهو يتحدث عنه كثيراً، ولذلك كنت أعرف سلفاً أن التسهيلات ستكون كبيرة قبل أن آتي إلى هنا وأن عشب الملعب يعتبر مناسباً وجيداً جدا. "ولم يكن لوكاس نيل هو المصدر الوحيد للاعب فديريتشي لتلقي المعلومات عن دوري المحترفين  الإماراتي حيث أن العديد من مواطنيه يأتون إلى هنا. "لقد نشأت مع لاعبين أمثال أليكس بروسكو (العين) ونيك كارل (بني ياس) اللذان يتحدثان بشكل رائع عن الدوري الإماراتي وعن من يلعبون معهم ويقولان أن كل شيء يتم باحترافية عالية وكذلك مستوى التدريب الذي يتطور باستمرار.

 إن التقدم المستمر لدوري اتصالات للمحترفين كان قد رصده من قبل اللاعب ماكانف في زياراته المتعددة لدولة الإمارات العربية المتحدة والذي يقول: "دائما أشاهد الدوري الإماراتي على شاشة التلفزيون عندما آتي إلى هنا لقضاء العطلات، وهناك بعض اللاعبين الكبار الذين لديهم سيرة ذاتية متميزة أمثال جيان أسامواه وكواريزما، وبكل تأكيد فإن مكانة الدوري الرفيعة تتطور بكل  تأكيد ".

وبصفته حارساً لمرمى منتخب أستراليا الوطني، فإن فيدريتشي ليس بغريب أن يلعب ضد منتخب دولة الإمارات العربية المتحدة على المستوى الدولي والذي حقق نجاحاً شهد له الجميع عقب فوزه مؤخراً بكأس الخليج. وأوضح فيدريتشي قائلاً: "سمعت عن فوز الإمارات بكأس الخليج وإنه  منتخب صعب المراس، كما هو الحال مع أي فريق من هذه المنطقة." وفي الوقت نفسه فإن ماكانف قد رصد منتخب الإمارات العربية المتحدة لأول مرة خلال دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت الصيف الماضي في لندن. وفي هذه الجزئية قال ماكانف: " لقد شاهدت لاعبي الإمارات في دورة الالعاب الاولمبية الذين قدموا مستوى فنياً رائعاً أثاروا به اعجاب الجميع وتركوا انطباعاً رائعاً جداً في فترات كثيرة من المباريات التي لعبوها، وقد لاحظت أن بعض اللاعبين على وجه الخصوص قد تفوقوا بحق وحقيقة ويبدو أن لديهم الموهبة والقدرة، ولذلك سيكون من المثير أن نرى فيما إذا كان أي من اللاعبين المحليين سيذهب ويلعب في الخارج لأنه من الأفضل دائماً أن تختبر نفسك كلاعب على أعلى مستوى. "

ويتوقع فيدريتشي أنه ربما يرى المزيد من اللاعبين المحترفين في أوروبا من من سيسلكون الطريق إلى هنا. وقال: "الناس ينتظرون ليروا من من لاعبي الإمارات سوف يكون أول من  يتخذ خطوة الانتقال إلى الدوريات الأوروبية، ولكنني أعتقد أن التدفق قد يبدأ  في الاتجاه الآخر مع عدد قليل من اللاعبين الأوربيين الذين سيأتون إلى هنا حيث أن كل الأمور تمضي نحو الأفضل،" وأوضح: "معظم لاعبينا الشباب سيأتون إلى هنا على الرغم من امكانية ذهابهم إلى أوروبا، إلا أنهم سيختارون اللعب في الإمارات، مما يدل على مدى تطور وتقدم كرة القدم في هذه الدولة ، إنها بكل تأكيد علامة ومؤشر جيد للغاية بالنسبة للدوري الإماراتي. وبالتأكيد فإن اللاعب ماكانف لا يمانع من أن يكون أحد أولئك اللاعبين الأوروبيين الذين سيتوجهون إلى هنا. والذي قال:" أنا لا أغلق أي  خيارات مستقبلية لأنني أود وبكل تأكيد أن أخوض تجربة جديدة في كرة القدم في أي مكان آخر لتصبح ضمن مسيرتي الكروية ". وأوضح ماكانف :" من الواضح أن دوري كرة القدم الأمريكي هو خيار مثير للاهتمام، ولكنني سأضع في اعتباري الانتقال مستقبلاً  إلى الدوري الإماراتي".