أخبار

الأربعة الكبار في مواجهتين ساخنتين بحثاً عن مقعد في نهائي كأس اتصالات

 

جماهير الكرة على مختلف ألوانها على موعد مع مباراتين ساخنتين من الوزن التقيل تمثل كل منهما الفرصة الأخيرة لكل فريق من الأربعة الكبار الجزيرة والشباب والأهلي والوصل لبلوغ المباراة النهائية من بطولة كأس اتصالات للمحترفين للموسم الحالي من خلال مباراتي نصف النهائي المقرر لهما يوم الأحد المقبل الموافق 11 مارس 2012 ومن ثم الإنقضاض على حصد اللقب في نهاية المطاف حيث يجمع اللقاء النهائي الفريقين الفائزين في مباراتي المربع الذهبي وذلك في مايو المقبل.

ويحتضن ملعب استاد محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي غداً الأحد المواجهة التي تجمع بين فريقي الجزيرة والشباب الساعة 05:45 مساء اً، بينما سيكون استاد راشد بدبي مسرحاً للقاء أبناء العمومة الأهلي أصحاب الأرض وضيفهم الوصل في الساعة 08:30  من مساء نفس اليوم.

ويدخل الجزيرة والشباب لقاء الغد بحثاً عن إضافة اللقب الثاني لسجلهما في تاريخ هذه البطولة حيث يسعى الشباب الذي فاز به في موسم 2009- 2010  للاحتفاظ به للمرة الثانية على التوالي بينما يحاول الجزيرة إستعادة لقبه المفقود الذي ناله في موسم  2008 ــ 2009 ، ومن هذا المنطلق والتباين في الطموحات  يتوقع الجميع أن يأتي اللقاء ساخناً ومثيراً خاصة أن الفريقين منتشيان بعد خروجهما بنتيجتين ايجابيتين في مباريات دوري أبطال آسيا الأسبوع الماضي حيث  استطاع الجزيرة أن يحول تأخره بهدفين إلى فوز بالأربعة على ناساف الأوزباكي في عقر داره ووسط جماهيره بعد مباراة أجلت ليوم واحد بسبب الثلوج التي غطت ملعب المباراة. أما فريق الشباب فإن تعادله مع الغرافة القطري في أولى جولاته في البطولة الآسيوية يعتبر نتيجة بعيدة كل البعد عن الطموحات المنتظرة حيث كان الفوز هو المحصلة المتوقعة خاصة أن الجوارح لعبوا على أرضهم وبين جماهيرهم.

وعلى الرغم من غياب بعض اللاعبين المشاركين مع منتخبنا الأولمبي، إلا أنه يمكن القول بأنه كان لدى البلجيكي فيركوترن مدرب الجزيرة السابق، والبرازيلي بوناميجو مدرب الشباب العديد من الخيارات التي اعتمدوا عليها في خوض لقاء المحطة القارية الأولى.

ومقارنة بواقع الفريقين في دور المجموعات من بطولة كأس "اتصالات" ، فقد لعب كل فريق 10 مباريات حيث تصدر الجزيرة المجموعة الأولى برصيد 22 نقطة، فيما حل الشباب ثانياً في المجموعة الثانية برصيد 20 نقطة، وسجل الجزيرة 28 هدفاً، مقابل 20 هدفاً للشباب، وتلقت شباك الجزيرة 13 هدفاً مقابل 9 أهداف دخلت مرمى الشباب، مما يعني أن هجوم الجزيرة هو الأفضل من هجوم منافسه الشباب، فيما يتفوق دفاع الشباب على نظيره الجزيرة.

ويغيب عن اللقاء مايسترو الجزيرة ابراهيما دياكيه الذي كان قد تعرض لبطاقة حمراء في لقاء فريقه الأخير أمام  الوصل.

الفرسان يستضيفون الإمبراطور في موقعة دبي

يستضيف الأهلي نظيره الوصل، في موقعة هي الأهم والأبرز في دبي، ومن المتوقع أن يكون اللقاء متكافئاً وحافلاً بالندية والتنافس القوي  خصوصاً أن كلا الفريقين قد خسرا المنافسة على بطولة دوري اتصالات هذا الموسم، وكذلك الأمر بالنسبة لكأس صاحب السمو رئيس الدولة - حفظه الله .  ولحفظ ماء الوجه يجب على الفريقين تحقيق بطولة واحدة على الأقل في هذا الموسم تضمد جراح جماهيرهما العريضة، خاصة بعد التعاقدات الكبيرة التي أبرمها  كل منهما مع انطلاقة هذا الموسم  وتحضيراتهما الناجحة.

 وسيدخل الوصل المباراة منتشياً بفوزه على النهضة العماني في بطولة خليجي 27، فيما يبدو الأهلي أكثر تركيزاً على المباراة من خلال التحضير لها وعدم انشغاله بأية بطولة أخرى.

ومقارنة بواقع الفريقين في دور المجموعات من بطولة كأس اتصالات فإننا نجد أن الأهلي كان قد تصدر المجموعة الثانية برصيد 20 نقطة وبفارق المواجهات المباشرة بينه وبين الشباب الثاني، أما الوصل فقد جمع  18 نقطة وهو الفريق الأقل من حيث عدد النقاط من أصل أربعة فرق تأهلت إلى النصف النهائي من البطولة، وكان فوزه على الجزيرة المتصدر 4-3 في الجولة الماضية هو الحل الوحيد للاستمرار في البطولة. سجل الأهلي24 هدفاً في 10 مباريات فيما اهتزت شباكه 16 مرة، أما الوصل فقد سجل 18 هدفاً، ودخل مرماه 18 هدفاً أيضاً، مما يشير إلى أن هجوم الأهلي هو الأفضل، وكذلك الأمر بالنسبة لخط الدفاع، ولكن كل هذه الحسابات لا علاقة لها بلقاء الدور نصف النهائي الذي تعتمد نتيجته بدرجة كبيرة على ظروف الفريقين داخل الملعب يوم المباراة ومدى توفيق كل منهما في استثمار الفرص التي تلوح له أمام مرمى الخصم.