أخبار

قراءة في مباريات الجولة السابعة

 

نجح الشباب في إيقاف انتصارات متصدر دوري اتصالات فريق الجزيرة، وأذاقه مرارة الهزيمة لأول مرة بعد سبع مباريات لم يهزم فيها منذ آخر مباراة خسرها حامل اللقب في المرحلة 21 في دوري الموسم الماضي أمام العين، ولم تكن نتيجتها وقتها  تؤثر في فوز العنكبوت باللقب، والذي كان قد حسمه قبل عدة جولات من انتهاء مبارياته. ولكن الهزيمة هذه المرة جاءت أمام فريق قوي ومنافس للفوز بالبطولة، و أصبح بعد فوزه لا يفصله عن المتصدر الجزراوي سوى أربع نقاط، قد تتقلص إلى نقطة واحدة في حالة فوز الشباب على الشارقة في مباراتهما المؤجلة من المرحلة الرابعة والتي ستقام الثلاثاء.

وقد أكد عدد من لاعبي الجزيرة بعد المباراة بأن الهزيمة جاءت في وقت مبكر من عمر المنافسة، وأنه خير لهم أن تأتي الهزيمة الآن وليس في أي وقت آخر خاصة في الدور الثاني حيث لا مجال للتعويض. أما الشباب فقد عاد إلى نغمة الفوز بعد تعادلين أفقداه أربع نقاط إثر تعادلين مع بني ياس والوصل في الجولتين الخامسة والسادسة، وأدى مهاجمه البرازيلي سياو بمزاج عالي سبب صداعاً دائماً لدفاعات الجزيرة بسرعته وانطلاقاته، ويكفي تسجيله لهدفين من أهداف فريقه الثلاثة، وكان احدهما هدف الفوز قبل دقيقة من نهاية المباراة.

ويبدو أن معركة الصدارة الثلاثية ستشتعل بعد أداء المباراتين المؤجلتين بعد غدٍ الثلاثاء، الأهلي مع العين، والشارقة مع الشباب، فالعين قد يتصدر إذا هزم الأهلي، والشباب كذلك سيقترب من الصدارة إذا فاز على الشارقة، إذ سيفصله نقطتان فقط عن العين ونقطة واحدة عن الجزيرة. وقد تتسع دائرة المنافسة لتكون خماسية في حالة مواصلة النصر والوحدة لانتصاراتهما، وقد تكون سداسية إذا عاد الوصل للمنافسة مرة اخرى، فالوصل فقد خمس نقاط في آخر مباراتين، وسيسعى للتعويض في المباريات القادمة حتى لا يفوته الركب. لذا فإننا موعودون هذا الموسم بمنافسة شرسة قد تستمر طوال الجولات القادمة، وربما لا يعرف البطل إلا في الجولة الأخيرة.

و كان التنظيم الدفاعي للعميد في قمته، سد كل المنافذ أمام مهاجمي السماوي، وحال دونهم والوصول لمرمى عبدالله موسى، الذي أدى بشكل جيد مصححاً كل الأخطاء التي ارتكبها في مباراة الشارقة بالجولة السادسة. وحتى بعد تسجيل بني ياس لهدف التعادل، شن النصر هجمات مرتدة سريعة جاء من إحداها هدف الفوز النصراوي الذي أكد الصحوة النصراوية في المباريات الأخيرة.

أما الوحدة فهو يقترب من الصدارة بعد فوزه على الشارقة بهدف وحيد، ولم يعد العنابي بعيداً عن المقدمة، وربما يدخل في زمرة المنافسين على الفوز باللقب. وشهدت الجولة السابعة عودة الأهلي لسكة الانتصارات بعد غيبة، إذ فاز على دبي وحصد ثلاث نقاط غالية قفزت به إلى وسط الترتيب. وكذلك عجمان حقق فوزه الثاني على الإمارات ليحتل المركز السابع برصيد تسع نقاط، ودع المراكز المتأخرة، وبدأ شيئاً فشيئاً يقترب من بر الأمان. 

وما زال فريق دبي يبحث عن أول فوز له بعد تلقيه الهزيمة الخامسة على يد الأهلي، ولم يشفع له أنه كان يلعب على أرضه ووسط جماهيره، والفريق يتذيل القائمة برصيد نقطتين كسبهما من تعادلين مع الشباب والوحدة. ونفس الشيء ينطبق على فريقي  الشارقة والإمارات في المركزين العاشر والحادي عشر، فالفرق الثلاثة التي تأتي في المؤخرة، أصبحت هي المهددة، رغم أن هناك 15  جولة متبقية، ولكن الحذر مطلوب من البداية والعمل بجد واجتهاد لحصد النقاط هو الطريق الوحيد للانفلات من شبح المراكز المتأخرة إذا ما أرادت هذه الفرق البقاء في دوري المحترفين. 

الأهداف والهدافين: 

بعد أن سجلت الفرق رقماً قياسياً في الجولة السادسة بلغ 30 هدفاً، عادت النسبة للانخفاض مرة أخرى، إذ سجل في الجولة السابعة 15 هدفاً فقط، بمعدل بلغ 2.5 هدفاً في المباراة الواحدة، وكانت مباراة الشباب والجزيرة هي الأكثر أهدافا، سجل فيها خمسة أهداف ( انتهت 3-2 للشباب). ومازال البرازيلي ريكاردو اوليفيرا هداف الجزيرة يتصدر القائمة برصيد سبعة أهداف رغم أنه لم يسجل في شباك الشباب، وحتى ابراهيما توريه هداف عجمان والذي يجئ ثانياً بعد اوليفيرا، هو الآخر لم يسجل في مرمى الإمارات، وشاركه البرازيلي باري هداف الجزيرة المركز الثاني برصيد ستة أهداف لكل منهما بعد الهدف الذي سجله في شباك الشباب.