أخبار

العين والإمارات يحتفظان بموقعيهما في القمة والقاع والجزيرة يعود للوصافة

احتفظ فريقا العين والإمارات بموقعيهما في قمة ومؤخرة ترتيب بطولة دوري المحترفين للموسم الحالي في أعقاب إنتهاء الجولة العاشرة حيث حافظ الزعيم على موقعه في الصدارة برصيد 24 نقطة بعد تعادله مع الشباب بهدف لكل منهما بينما ظل الإمارات حبيس دائرة الخطر متذيلاً قائمة الترتيب بعد أن جمع ثلاث نقاط فقط من فوز يتيم جاء على حساب دبي في الجولة الافتتاحية للبطولة قبل أن يدخل قي دوامة سلسلة الهزائم التي بلغت تسع مباريات متتالية  . وخسر الصقور مباراتهم الأخيرة من النصر بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد وهي النتيجة التي تكررت ثلاث مرات في الجولة العاشرة حيث فاز عجمان أيضاً على الشارقة ثم الأهلي على بني ياس بنفس النتيجة. والغريب أن الفرق الثلاثة الخاسرة لعبت على أرضها وبين جماهيرها في الجولة العاشرة التي لم تسجل أي حالة تعادل. 

وكانت مباراة الشباب والعين ومن بعدها الجزيرة والوحدة قد حظيتا باهتمام إعلامي وجماهيري كبير باعتبارهما أهم مباريات الجولة العاشرة وشاركت فيها فرق المقدمة الأربعة. وأسفرت نتائج المباراتين عن تبادل فرق الجزيرة والشباب والوحدة المراكز في مقدمة الترتيب. وفي الوقت الذي ظل فيه العين على الصدارة بدون خسارة، قفز الجزيرة إلى مركز الوصيف ليحل بديلاً عن فريق الشباب الذي تراجع إلى المرتبة الثالثة بينما تنازل الوحدة عن مركزه الرابع لصالح النصر الذي جمع 18 نقطة متقدماً على أصحاب السعادة بنقطتين والذين أصبح فريقهم في المركز الخامس وله 16 نقطة. وخسر فريق الشباب في هذه الجولة محترفه البرازيلي سياو الذي تعرض لإصابة في الربع ساعة الأولى من مباراتهم أمام العين وغادر على الفور إلى أكاديمية "اسباير" بقطر ليخضع هناك للفحص الطبي وتحديد برنامج العلاج على أمل أن يعود لقيادة فرقة الجوارح في أقرب وقت ممكن. 

وما زال فريق العين يحتفظ بلقب الفريق الأقوى دفاعاً حيث لم تستقبل شباكه سوى  8 أهداف فقط خلال عشرة مباريات ويأتي ترتيبه في المركز الثاني خلف الجزيرة من حيث القوة الهجومية حيث سجل رماته 22 هدفاً مقابل 27 هدافاً للفورمولا. كما يأتي فريق الإمارات أيضاً في ذيل الترتيب في الناحيتين الهجومية والدفاعية بعد أن سجل 8 أهداف فقط وولج شباكه 28 هدفاً.

 وحقق فريق دبي المفاجأة في هذه الجولة بتكراره الفوز على الوصل بهدفين مقابل هدف بعد أن تغلب عليه من قبل في كأس "اتصالات" بخماسية دون رد ليتحرك أسود العوير خطوتين إلى الأمام ويبقى فريقهم في المرتبة العاشرة متساوياً في رصيد النقاط مع الشارقة ولكل منهما 8 نقاط خلف بني ياس الذي يتقدمهما بنقطة واحدة إلا أنه لا يبتعد كثيراً عن المنطقة الحرجة. والملاحظ أن مستوى أداء فريق دبي قد تحسن كثيراً بعد التعاقد مع المحترفين اللبناني عباس عطوى والفرنسي نيكولا مارين وأسندت قيادة الفريق للمدرب المصري أيمن الرمادي الذي يعرف الكثير عن الفريق. وفي المقابل تراجع مستوى فريق الوصل إلى درجة مخيفة إذ لم يحقق الفهود الفوز في 5 مباريات حيث خسروا في ثلاث وتعادلوا مرتين، ويفكر مدربه حالياً في إجراء بعض التبديلات في صفوف المحترفين.

وشهدت منطقة القمة بعض التغييرات حيث عاد الجزيرة إلى دائرة الصراع إثر تخطيه لعقبة غريمه ومنافسه التقليدي الوحدة  بنتيجة 4/2 في لقاء ديربي العاصمة الذي شهد تقلبات كثيرة على مدار الشوطين حسمها الفورمولا في نهاية المطاف بخبرة وقوة وتصميم لاعبيه وحنكة وتكتيك مدربه البلجيكي فرانكي الذي تفوق على نظيره النمساوي هيكسبيرجر في شوط المدربين الثاني بتغييراته الناجحة في العناصر البديلة وتوقيت التبديلات بفضل قراءته السليمة لمجريات اللعب، في الوقت الذي جانب فيه التوفيق مدرب الوحدة الذي أخفق في التغييرات مما قاده لفقدان ثلاث نقاط غالية كان في أمس الحاجة إليها في هذه المرحلة الهامة.

وكشف مدرب الجزيرة عن دهائه وذكائه عندما أجرى تغييرين خلال الشوط الثاني بعد أن كان فريقه متأخراً بهدفين مقابل هدف واحد حيث سحب لاعبي الإرتكاز سبيت خاطر وخميس إسماعيل في خطوة اعتبرها الكثيرون أنها مغامرة غير أنه اتضح فيما بعد أنها مغامرة محسوبة بدقة بعد أن نجح البديلان البرازيلي باري وعبدالله قاسم في ترجيح كفة العنكبوت وساهما بقدر معلوم في الفوز الذي حققه فريقهما بجدارة.

وأسفرت الجولة أيضاً عن تقدم العميد النصراوي إلى دائرة الصراع  ودخوله ضمن مربع الكبار بعد أن وصل برصيده إلى 18 نقطة بفوزه على الإمارات 3/1 بفضل قيادة لاعبه الأسترالي بريشيانو الذي أصبح محور خطة مدربه الإيطالي والتر زنجا. وحال الأهلي شبيهة كذلك بالنصر حيث بدأ الفرسان في استعادة بريقهم شيئاً فشيئا مما أدى إلى عودتهم من ملعب الشامخة بثلاث نقاط بعد تفوقهم على فريق بني ياس على أرضه وبين جماهيره ليحتل الأهلي المركز السادس برصيد 14 نقطة ويتراجع بني ياس إلى المركز التاسع وله 10 نقاط.. وتراجع الشارقة أيضاً كثيراً إلى الوراء بعد أن قدم أداءً باهتاً أمام عجمان مما عرضه للخسارة واحتلاله المركز قبل الأخير برصيد 8 نقاط  مما يفرض على إدارته التحرك السريع لدعم الفريق وسد الفراغ في المراكز التي يعاني منها والتعاقد مع بعض اللاعبين في تسجيلات "الشتاء"  الحالية قبل فوات الأوان.

شهدت الجولة العاشرة تسجيل 23 هدفاً مقابل 19 هدفاً تم تسجيلها في الجولة التاسعة، وما زال النجم الغاني أسامواه جيان يتصدر قائمة الهدافين بالرغم من أنه لم يشارك أمام الشباب بسبب الإصابة يليه في مركز الوصيف البرازيلي ماسيلينهو مهاجم الشارقة والبرازيليان ريكاردو أوليفيرا وباري من الجزيرة ولكل منهم سبعة أهداف.