أخبار
النصر يكتفي بنقطة ويتعادل مع الوحدة بنيران صديقة
حافظ فريق النصر على مركز الوصيف في جدول ترتيب دوري المحترفين في أسبوعه الرابع عشر بعد أن عاد من العاصمة أبوظبي بنقطة يتيمة إثر تعادله مع الوحدة في لقائهما الذي جرى مساء اليوم على ملعب آل نهيان. وكان النصر يسعى لحصد كامل النقاط ليصل إلى النقطة 30 ويتساوى مع العين المتصدر وينتظر بعدها ما ستسفر عنه مباراة الزعيم عصر غدٍ أمام فريق دبي لكنه خسر نقطتين ربما ترفعان من فارق النقاط بينه وبين العين إلى خمس نقاط إذا قدر للأخير أن يعود بثلاث نقاط من دبي. وأضاف كل من النصر والوحدة نقطة واحدة إلى رصيده السابق ليصل العميد إلى النقطة 28 بينما يرتفع العنابي برصيده إلى النقطة 19 محتلاً المركز السادس.
جاءت البداية حذرة من الجانبين بعد أن انحصر معظم اللعب في وسط الملعب و انعدمت الهجمات نحو المرميين . وكانت أول محاولة للتسجيل من رأسية لعبها الايطالي لوكاتوني محترف فريق النصر إلا أنها استقرت بين يدي الحارس معتز عبدالله وذلك في الدقيقة 12 . وبعدها بدقيقتين حصل البرازيلي فيرناندو بيانو على فرصة تسجيل هدف مبكر من تمريرة أهداها له زميله إسماعيل مطر إلا أنه احطأ في تنفيذها وأرسلها خارج الشباك.
وبعد أن أمضى الفريقان الربع ساعة الأولى دون أن يتفوق أحدهما على الآخر ، عاد بعدها فريق الوحدة ليفرض سيطرة ميدانية واضحة ويقود هجمات متتالية على مرمى العميد النصراوي عن طريق إسماعيل مطر و البرازيلي بيانو ومواطنه هوجو ولكن لم يحصل الفريق على فرص يمكن أن توصف بالخطرة.
ويواصل الوحدة سيطرته على مجريات اللعب والتي سرعان ما أسفرت عن الهدف الأول الذي حمل توقيع البرازيلي هوجو عندما استلم الكرة المعكوسة من الجهة اليمنى ليطلق قذيفة يسارية قوية استقرت على يمين الحارس عبدالله موسى.
وبالرغم من تأخره بهدف نظيف إلا أن فريق النصر اعتمد بدرجة كبيرة على التكتيك الدفاعي والهجمات المرتدة التي كانت تبدأ دائماً بإرسال كرات طويلة إلى المهاجمين لوكاتوني وأمارا ديانيه إلا أن دفاع الوحدة ومن خلفه الحارس معتز عبدالله لم يجدوا أي صعوبة في التعامل معها و إبطال مفعولها علاوة على أن النصر لم يهاجم أصحاب الأرض من الأطراف إلا ما ندر بعكس الوحدة الذي جاءت معظم هجماته عن طريق الناحيتين اليمنى واليسرى من الملعب. وشهد بقية الوقت محاولات جادة من الفريقين لبلوغ الشباك ولكنها لم تثمر عن شيئ لينتهي هذا الشوط بتقدم الوحدة بهدف دون رد.
و يدخل فريق النصر إلى الملعب في الشوط الثاني باستراتيجية مختلفة عن سابقه حيث كثف من هجماته من البداية بغية العودة إلى المباراة وتسجيل هدف التعادل. ولم تمض سوى دقيقتين فقط فاذا بالعميد يحقق مسعاه ولكن بنيران صديقة عندما سجل لاعب الوحدة البرازيلي فرناندو بياتو بالخطأ في مرمى معتز عبدالله من كرة أراد إبعادها بالرأس لكنه أودعها الشباك.
وبعد التعادل بدأ الفريقان رحلة البحث عن الفوز ليدخلا في سباق مع الزمن من أجل الحصول على الثلاث نقاط التي تعني الكثير بالنسبة لهما حيث أنها تبقى على النصر في دائرة الصراع مع العين و الجزيرة بينما تمنح الوحدة الدافع المعنوي في مبارياته المقبلة عسى و لعل أن تخدمه الظروف ليحتل مركزاً متقدماً . وواصل الفريقان غزواتهما نحو اصابة الشباك بهجمة هنا وأخرى هناك دون أن يتمكن أحدهما من إضافة هدف الترجيح. وقدم النصر مستوى طيباً في الشوط الثاني وهاجم مرمى الوحدة مرات ومرات ولكن دون فائدة.
وأوشك لوكاتوني أن يخطف "النصر" للنصر في الدقيقة 82 من الكرة التي عكسها ديانيه من الجهة اليمنى أمام المرمى ليسددها لوكاتوني خادعة بالكعب إلا أن الحارس معتز عبدالله كان يقظاً ومتابعاً ليسيطر على الكرة بكل ثقة وهدوء .
و يهدر بيانو الفرصة الأخيرة في المباراة وهو على مقربة من المرمى ليسدد كرة تصطدم بالحارس عبدالله موسى و يشتتها الدفاع ليعلن بعدها الحكم نهاية اللقاء بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما.