أخبار
الغرافة القطري يدك شباك النصر برباعية ويبدد أحلامه الآسيوية
وضع فريق الغرافة القطري حداً للأحلام الآسيوية التي كانت تراود لاعبي النصر بحصد أول ثلاث نقاط في منافسات البطولة الآسيوية للأندية الأبطال في جولتها الثالثة بعد أن حقق فوزاً سهلاً وتغلب على "العميد" بأربعة أهداف مقابل هدفين في اللقاء الذي شهده مساء اليوم ملعب إستاد آل مكتوم بدبي وهي نتيجة كبيرة وقاسية لم يتوقعها أحد. وبهذا الفوز المستحق يرتفع الغرافة برصيده إلى ست نقاط محافظاً على مركز الوصيف خلف الهلال السعودي المتصدر بالعلامة الكاملة وله 9 نقاط بينما يقبع النصر في المركز الرابع في المجموعة الثالثة بدون نقاط إثر خسارته في الجولتين الأولى والثانية من سباهان الإيراني 2/صفر ومن الأهلي السعودي 2/1 لتضعف فرصته في التأهل إلى المرحلة الثانية إلى حد بعيد.
بدأت المباراة على عكس ما كان متوقعاً من منطلق أهميتها بالنسبة للفريقين وبلوغ الطموح المنشود وتحقيق الفوز الذي يقوي أمل صاحبه في المضي خطوة إلى الأمام في دور المجموعات ليقدم الطرفان مستوى متواضعاً لما يقرب من عشرين دقيقة دون أن يتمكن أحدهما في المبادرة بالهجوم وتهديد مرمى خصمه. وجاء الأداء بطيئاً وانحصر معظمه في منطقة المناورات مما جعل حارسي المرمى يلعبان دون أن يتعرضا لأي خطورة تذكر. وجاءت المحاولة الأولى بعد مرور 20 دقيقة من تسديدة يسارية قوية أطلقها الفرنسي جبريل سيسيه إلا أنها استقرت بين أحضان الحارس النصراوي أحمد شامبية. ولكن سيسيه يعود ويعوض عن فرصته المهدرة بعد مرور ثلاث دقائق أخرى وذلك عندما احتسب الحكم الأسترالي بنجامين خطأ لصالح الغرافة على حدود منطقة الجزاء من الجهة اليسرى ليتصدى أندرسون نيني للكرة وينفذها باتقان أمام المرمى ليقفز لها سيسيه غير المراقب فوق الجميع ويلدغها بالرأس على يسار الحارس مفتتحاً التسجيل. حرك هذا الهدف من المياه الراكدة ليبدأ اللاعبون في التحرك وتسريع الأداء.
وبالرغم من تأخره بهدف إلا أن النصر واصل أداءه المتواضع مما سمح للفريق الضيف بفرض سيطرته على المباراة واللعب بكل هدوء وتناقل الكرة بكل ثقة. ويزداد موقف "العميد" صعوبة بعدما تمكن أحمد شامي من إضافة الهدف الثاني من الكرة الأمامية التي سيطر عليها داخل الصندوق دون أن يجد أي ضغط من قبل دفاع النصر ليسدد كرة يسارية استقرت على يسار الحارس شامبية وذلك في الدقيقة 31 وهو الهدف الذي فرض على المدرب والتر زنجا سحب لاعبه أحمد معضد ودخول محمود حسن درويش. ولكن ظل التفوق قطرياً بكل المقاييس وسط محاولات يائسة وخجولة من جانب لاعبي النصر لم تسمن ولم تغن عن جوع ولم يجد لاعبو الغرافة أي صعوبة في قتلها في مهدها.
ويزداد الطين بلة بالنسبة لأصحاب الأرض بعد أن سجل نيني الهدف الثالث في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول من ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم على اللاعب خليفة مبارك الذي شد نيني من الخلف داخل منطقة الجزاء لينتهي الشوط بثلاثية نظيفة لصاح الفريق الضيف.
ويدخل النصراوية إلى أرضية الملعب في الشوط الثاني يحدوهم أمل ضعيف بأن يعودوا إلى أجواء المباراة ليحاولوا النيل من شباك الغرافة في الدقيقتن 51 و52 ولكن يتدخل الدفاع في المرة الأولى والحارس قاسم برهان في المرة الثانية لتنتهي المحاولتان إلى ركلتين ركنيتين لم ينتج عنهما شيئ إلا أنهما زرعتا روحاً قتالية جديدة في نفوس لاعبي النصر الذين لم يستسلموا ليضغطوا بقوة على مرمى الحارس قاسم برهاني مما نتج عنه الهدف الأول الذي حمل توقيع اللاعب حبيب الفردان في الدقيقة 56 وجاء من كرة رأسية مرت من فوق الحارس برهان المتقدم لتعلو أصوات الجماهير التي لم تتوقف للحظة عن التشجيع ومساندة اللاعبين. وما هي إلا دقيقتين فقط من الهدف الأول فإذا بالمحترف برونو سيزار يقلص الفارق بالدقف الثاني مستغلاً خطأ دفاعي أعاد به الأمل لفريق النصر لتصبح النتيجة 3/2. ويسحب مدرب الغرافة حمد شامي صاحب الهدف الثاني ويدفع باللاعب مشعل مبارك في الدقيقة 59. وكاد نيني أن يقضي على بصيص الأمل الذي كان يراود لاعبي النصر عندما أطلق كرة قوية في الدقيقة 78 نجح الحارس أحمد شامبية في تحويلها إلى ركلة ركنية. وبعد هذه الفرصة بأربع دقائق يترك جبريل سيسيه أرضية الملعب ليفسح المجال للقطري فهد الشمري ويدخل حسن أمين في صفوف النصر بدلاً من حبيب الفردان. ولكن الدقائق الأخيرة مضت على عكس ما يشتهي النصراوية بعد أن قتل لورنس كواي طموحات النصر مسجلاً الهدف الرابع قبل ست دقائق من صافرة النهاية ليمضي بقية الوقت دون تغيير ليعود الغرافة إلى العاصمة القطرية الدوجة بالثلاث نقاط وبنتيجة 4/2