أخبار

الجزيرة خسر مباراته الرابعة في دوري أبطال آسيا، انهزم بخماسية من الغرافة رغم تقدمه 2-1 في الشوط الأول

 

تماما كما حدث في مباراة الجزيرة والهلال السعودي، والتي جرت قبل أسبوعين على ستاد محمد بن زايد بأبوظبي، تكرر المشهد مرة ثانية، ولكن هذه المرة باختلاف الزمان والمكان والنادي المنافس، فقد أضاع الجزيرة تقدمه 2-1 في الشوط الأول على مضيفه الغرافة القطري، وخسر المباراة 5-2 بعد انتفاضة الغرافة وتسجيلهم لأربع أهداف في الشوط الثاني. وبالطبع اختلف حال فريق الجزيرة في الحصة الثانية، وكأننا نشاهد فريقا غير الفريق الذي أدى بشكل جيد في الشوط الأول وفرض تقدمه على صاحب الأرض.

وفي مباراتهم أمام الهلال تقدموا 2-0 في الشوط الأول، واعتقد الجميع بأن الجزيرة في طريقه لتسجيل أول فوز له بدوري أبطال آسيا، ولكن خاب فألهم، وانتكس الفريق في الشوط الثاني لتستقبل شباكه ثلاث أهداف منحت الفريق الضيف الفوز والنقاط الثلاث. وأمس في العاصمة القطرية تكرر نفس السيناريو، ولكن هذه المرة بهزيمة أكبر بلغت خمسة أهداف.

الدوري هو هدف العنكبوت

ورغم أن الجميع يعلم بأن الجزيرة، ومنذ انطلاقة مباريات دوري أبطال آسيا في الأول من مارس الماضي، لم يكن يعطي أهمية كبيرة لأمر مشاركته في البطولة القارية، مثل اهتمامه بالفوز ببطولة دوري اتصالات لأول مرة في تاريخ النادي، وهذا مالمسه المتابع لمباريات الجزيرة في دوري الأبطال بعد أن تعادل الفريق سلبيا في أولى مبارياته على ملعبه أمام الغرافة القطري.

وفي كل المباريات الآسيوية للفريق كان مدربه البرازيلي آبل براغا يشرك اللاعبين البدلاء، ولا يهتم كثيرا بالنتيجة، فكانت المحصلة هزائم قاسية، من سيبهان الإيراني 5-1، ومن الهلال مرتين 3-1 و 3-2، ومن الغرافة 5-2، وهي نتائج لاشك لا تليق ببطل الدوري الإماراتي، الذي غنم نقطة واحدة من خمس مباريات، تعادل مرة وخسر أربع، ولجت شباكه 16 هدفا وسجل لاعبوه ستة أهداف.

الآسيوية ليست أولوية !

ولعل ما يحدث للجزيرة في دوري أبطال آسيا هذا الموسم، سبقه عليه فريق الوحدة في الموسم الماضي، عندما ركز على الفوز ببطولة دوري اتصالات، ولم يهتم كثيرا بأمر مشاركته الآسيوية، ويومها قال عبدالله صالح مدير الفريق أن الفوز بدوري أبطال آسيا يؤهله للعب في بطولة أندية العالم 2010 التي أقيمت في أبوظبي ديسمبر الماضي، كما أن الفوز ببطولة دوري الإمارات يمنحه الفرصة أيضا للمشاركة في بطولة أندية العالم بصفته بطل دوري البلد المنظم، والطريق الأقصر والأسهل هو الفوز بالدوري الإماراتي، وهذا ما حدث بالفعل.

ولكن، لن تقام بطولة العالم للأندية في أبوظبي هذا العام، مما لا يعطي الحق لبطل الدوري الإماراتي بالمشاركة في نسخة 2011، إذن فإن هدف الجزيرة هو الفوز بدرع بطولة دوري اتصالات للمحترفين كإنجاز يحسب لأول مرة للفريق الذي سعى طوال المواسم الماضية للفوز بالبطولة، وفي كل مرة يخفق ويحقق مركز الوصيف. ولكن براغا لا يريد أن يفوت الفرصة هذه المرة بعد أن جاءته على طبق من ذهب، فآثر أن يضحي بالآسيوية، والتي هي غير مضمونة كما أن مشوارها طويلا وصعبا، ويمتد خلال موسمين، إذ أن المباراة النهائية دائما تكون في نوفمبر من كل عام.

المدرب الأنجح في تاريخ الجزيرة

وبراغا يريد أن يخط لنفسه إنجازا بحروف من ذهب في قلعة العنكبوت كأول مدرب يحقق بطولة الدوري لنادي الجزيرة، ليس ذلك فحسب، فقد فاز الفريق هذا الموسم ببطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة للمرة الأولى في تاريخه، ويكون قد حقق الثنائية بالفوز ببطولتي الدوري والكأس في موسم واحد، وبذلك يكون المدرب البرازيلي قد حقق الفوز بالبطولات الثلاث الكبرى في الكرة الإماراتية، لسابق فوزه في الموسم الماضي بكأس اتصالات، ويعتبر بهذه الإنجازات هو المدرب الأنجح في تاريخ نادي الجزيرة.

ورغم الانتقادات العديدة التي تعرض لها براغا عقب مباراة الهلال في أبوظبي، بضرورة محافظته على تقدمه 2-0، بأن يشرك لاعبيه الأساسيين في الشوط الثاني، إلا أنه أصر على عدم إشراكهم وإراحتهم لمباريات دوري اتصالات، وكانت النتيجة خسارة المباراة، ونفس الأمر تكرر أمس مع الغرافة في الدوحة، وإن كان شارك بمعظم الأساسيين، خاصة خط الدفاع بكامله وحارس المرمى الأساسي، إلا أن العناصر التي تحدث الفارق لم تشارك امثال ابراهيما دياكيه، سبيت خاطر، باري، ياسر مطر، دلغادو.

أخطأ خصيف، ويونس كسب الرهان !

وفي مباراة أمس كسب هداف فريق الغرافة يونس محمود الرهان وسجل ثلاثة أهداف في مرمى علي خصيف الذي ظهر بمستوى مهزوز، ولم يكن هو علي خصيف المتألق في دوري اتصالات هذا الموسم، إذ تسبب في الهدف الأول للغرافة بخطأ فادح، كما أنه مسؤول عن أهداف أخرى ولجت شباكه. وأشرك براغا مهاجمه البرازيلي اوليفيرا رغم أنه أراحه في المباريات الآسيوية السابقة، ولم يظهر خطورة هجومية سوى تسجيله الهدف الثاني من ركلة جزاء.

ويلعب الجزيرة على ملعبه مباراته الأخيرة في دوري أبطال آسيا الأسبوع القادم أمام سيبهان الإيراني، ويتوقع أن لايشرك براغا لاعبيه الأساسيين، لمنحهم مزيد من الراحة لمباراته المهمة بدوري اتصالات أمام الوصل في 16 مايو، والتي قد تتوجه بطلا بشكل رسمي إذا حقق الفوز في دبي.