أخبار

الحلم أصبح حقيقة والجزيرة بطلا لكأس رئيس الدولة.

حقق الجزيرة حلم السنين وفاز ببطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة لأول مرة في تاريخه بعد أن هزم جاره ونده التقليدي الوحدة بأربعة أهداف نظيفة في المباراة النهائية التي جرت على استاد مدينة زايد الرياضية بالعاصمة أبوظبي، وشرفها بالحضور الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقام سموه بعد نهاية المباراة بتقليد لاعبي الجزيرة الميداليات الذهبية، كما سلم صالح عبيد كابتن الفريق الكأس الغالية.

الحديث عن الثنائية مازال مبكرا:

ويبدو أن الجزيرة الذي عانى في المواسم الأخيرة وعبس له الحظ وحرمه من تحقيق البطولات أكثر من مرة، قد ابتسم له مؤخرا وأصبح قاب قوسين أو أدنى من الفوز بلقب بطولة دوري اتصالات للمحترفين، ليفوز بالثنائية (الدوري والكأس في موسم واحد)، ورغم أن بطولة الدوري أصبحت أقرب للجزيرة من أي وقت مضى، إلا أن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس نادي الجزيرة الذي كان أكثر سعادة بالفوز بكأس صاحب السمو رئيس الدولة، ذكر بعد نهاية المباراة بأن بطولة الدوري لم تحسم بشكل نهائي بعد، "مازال الوقت مبكرا للحديث عن فوزنا ببطولة  الدوري، مازال متبقيا عدد غير قليل من المباريات، كما لانريد أن نركن إلى فارق العشر نقاط، بل سنحرص على الفوز بكل مباراة حتى تتحقق البطولة في النهاية ."

ولم يخف الشيخ منصور فرحته بالفوز بالكأس، وقال:"كنا عازمين على الفوز بكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وكان هدفا سعينا لتحقيقه ووفقنا الله وبعزيمة اللاعبين وجهازهم الفني والإدارة، حققنا هذا الإنجاز الكبير." وأضاف بأن الطموحات والأهداف التي يسعى نادي الجزيرة لتحقيقها لا تقف عند موسم واحد، بل ستتواصل إنجازات الجزيرة في المواسم القادمة بعون الله".

وأشاد سموه بجمهور نادي الجزيرة وقال بأنه لم يكن الحضور الأكبر في المباراة النهائية فقط، بل في كل مباريات الجزيرة بدوري المحترفين، حيث أن مباريات الجزيرة هي الأكثر حضورا جماهيريا والأرقام تؤكد ذلك.

رأسية باري افتتحت التسجيل:

لم يستغرق الأمر أكثر من 12 دقيقة لفريق الجزيرة لافتتاح التسجيل بواسطة البرازيلي باري الذي لدغ عكسية عبد الله موسى برأسه قوية على يسار عادل الحوسني حارس مرمى الوحدة لتضج مدرجات الجمهور الجزراوي فرحة بالهدف الأول. وهاجم الوحدة بشراسة عن طريق هوغو، اسماعيل مطر والشحي، ولكن تصدى لكل محاولاتهم علي خصيف حارس الجزيرة الذي كان أحد نجوم المباراة.

كما أن دفاع الجزيرة المكون من حمعة، سامي، سبيل وعبد الله موسى أدى واجباته الدفاعية بصلابة واجهض كل المحاولات الوحداوية في مهدها. وفي الدقيقة 68 أضاف اوليفيرا الهدف الثاني من تسديدة رأسية قوية إثر الكرة التي عكسها باري بعد مجهود رائع في الناحية اليمنى. وتوالت هجمات الجزيرة السريعة محدثة العديد من الثغرات والمساحات الخالية في دفاع الوحدة، ومن إحداها انخرط باري سريعا في الدقيقة 79 مراوغا أحد المدافعين ومسددا صاروخ ارض ارض استقر على يسار الحارس مؤكدا فوز الجزيرة الكبير.

وأخرج مدرب الجزيرة كل لاعبيه الأجانب اوليفيرا، باري ودلغادو، ليلعب آخر 10 دقائق باللاعبين المواطنين، ليس ذلك فحسب فقد جاء الهدف الرابع في الدقيقة الأولى من الزمن بدل الضائع، بواسطة البديل احمد جمعة الذي سدد برأسه قوية على يسار الحوسني. ولم يعكر فرحة الجزراوية سوى البطاقة الحمراء التي حصل عليها ياسر مطر في الدقيقة الأخيرة اثر احتكاكه بهوغو لاعب الوحدة.

وانطلقت الأفراح الجزراوية بعد نهاية المباراة، مئات السيارات تطوف شوارع أبوظبي فرحة بالإنجاز الكبير الذي تحقق بعد سنوات طويلة من الصبر والإنتظار، وتتوالى الأفراح الجزراوية بالبطولات، وفي الطريق بطولة دوري اتصالات للمحترفين.