أخبار
الجزيرة يتخطى عقبة كلباء ويواصل تصدره وبني ياس يقفز للمركز الثاني والوصل تعادل وحل ثالثا الوحدة يقترب من القمة بفوز كبير على الشباب.. ودبي يسجل أول فوز بعد هزيمته للظفرة.
إذا كانت الجولة السابعة لدوري اتصالات للمحترفين قد شهدت أعلى معدل حضور جماهيري منذ انطلاقة دوري المحترفين قبل عامين، والذي تحقق في مباراة الجزيرة والوصل على ستاد محمد بن زايد، فإن الجولة الثامنة سجلت أعلى معدل تهديفي هذا الموسم، إذ سجل 30 هدفا في ست مباريات، بمعدل خمسة أهداف في المباراة الواحدة وهو معدل ممتاز نتمنى أن تواصل الفرق تسجيله وتزيد عليه في الجولات القادمة، فالأهداف هي متعة كرة القدم وحلاوتها.
واستأثرت مباريات الظفرة - دبي، الجزيرة - اتحاد كلباء والوحدة - الشباب، بنصيب الأسد من الأهداف إذ سجل فيها 22 هدفا. وكانت مباراة الظفرة ودبي هي الأغزر أهدافا، إذ سجل فيها الفريقان ثمانية أهداف، وانتهت لمصلحة دبي 5-3. كما سجل في المباراتين الأخرتين 14 هدفا (سبع في كل مباراة).
وغزارة الأهداف تدل على أن المدربين والفرق يلعبون بنهج هجومي وبشكل مفتوح يقود إلى تسجيل الأهداف الكثيرة وهذا ماحدث في المباريات الثلاث، أما إذا تحفظ المدربون ولعبوا بتكتيكات دفاعية مغلقة تصعب مهمة المهاجمين في فك الشفرة الدفاعية المحكمة الإغلاق، فسيجدون أنفسهم عاجزين عن التسجيل فتكون النتيجة شح وندرة في الأهداف وهذا ماحدث في مباريات كثيرة وإن كنا نتمنى عدم حدوثه، فاللعب الهجومي المفتوح هو المطلوب وهو الهدف الذي نتمنى أن تسعى له كل الفرق، فالأهداف هي المتعة الكروية التي تستمتع بها الجماهير.
ولعل أبرز أحداث الجولة الثامنة ذلك الفوز الذي حققه نادي دبي على الظفرة، ولم يكن أكثر المتفائلين يتوقعه، خاصة وأنه تحقق بعيدا عن العوير معقل فريق دبي، وعلى ملعب الظفرة ذلك الفريق الذي هزم الأهلي في الجولة الأولى، وتعادل مع العين قبل أقل من أسبوع، كما أن فريق دبي كان عاجزا عن تحقيق الفوز في الجولات السبع الماضية، وكان رصيده خاليا من النقاط، وناءت شباكه ب22 هدفا كأضعف خط دفاع.
وربما كان تغيير المدرب ترك أثره النفسي لدى لاعبي دبي، إذ تولى المهمة البرازيلي جوزيف دو سانتوس خلفا للمصري أيمن الرمادي، والذي كان قد صعد بالفريق من دوري الدرجة الأولى إلى دوري المحترفين، ولكن طوال سبع مباريات قاد فيها الرمادي فريق دبي في دوري اتصالات عجز فيها عن الفوز بأي نقطة، مما حدا بالإدارة للاستغناء عنه وتعيين البرازيلي مكانه. ولكن الفريق مواجه بمباريات صعبة في الجولات الثلاث الأخيرة، حيث سيواجه الوصل والجزيرة وهما فريقان يبحثان عن الصدارة، كما سيواجه اتحاد كلباء على ملعبه، وهي مباراة صعبة للفريقين.
والمطلوب أن يواصل الفريق بنفس الحماس والروح والقوة في المباريات القادمة حتى يتمكن من تأمين موقفه والسعي للبقاء موسما آخر في دوري اتصالات للمحترفين. وكان الفوز الذي حققه الفريق على الظفرة قد قفز به خطوة للأمام مودعا أول ثلاث نقاط في رصيده ومودعا المركز الأخير تاركا إياه لاتحاد كلباء والذي في رصيده نقطة واحدة.
ولم يتنازل الجزيرة عن صدارته وتمكن من تجاوز عقبة اتحاد كلباء بعد أن هزمه على أرضه 4-3، وأنهى الجزيرة الشوط الأول متقدما 3-1، والجديد في أداء الجزيرة هو عودة الهداف البرازيلي باري للتسجيل بعد أن كان صائما طوال السبع جولات الماضية، إذ سجل باري هدفين من أهداف فريقه الأربعة، فيما تكفل إبراهيما دياكيه بتسجيل الهدفين الآخرين، ورفع رصيده من الأهداف إلى ثمانية، منافسا للسنغالي سنغاهور الذي يتصدر قائمة الهدافين بعشرة أهداف.
ويجلس الجزيرة على القمة برصيد 20 نقطة بعد فوزه على كلباء، محافظا على سجله خاليا من الهزائم. وبفارق نقطتين عن أقرب منافسيه بني ياس الذي نجح في الفوز على النصر بهدف واحد سجله سنغاهور. إن لم يقدم بني ياس العرض المنتظر أمام النصر إلا أنه نجح في اقتناص الثلاث نقاط وهذا هو المهم.
والنصر قدم مباراة مختلفة تماما أمام بني ياس عما قدمه في مباراته في الجولة السابعة أمام الأهلي والتي كسبها 4-0، قدم الفريق أداءا متواضعا وعجز خط هجومه طوال 84 دقيقة في إدراك التعادل، وأثر خروج كارلوس تنيريو مصابا في الدقائق الأولى للمباراة في القوة الهجومية للفريق، ووجد إسماعيل بنغورا نفسه وحيدا وسط كماشة الدفاع السماوي، لذلك لم يقدم شيئا ولم يشكل الهجوم النصراوي أية خطورة على مرمى بني ياس.
وتسبب التعادل الذي حققه الوصل مع العين 2-2 في تخليه عن مركز الوصيف ليصبح ثالثا برصيد 16 نقطة، وبفارق أربع نقاط عن المتصدر الجزراوي. وقدم العين مباراة جيدة قياسا بالظروف التي يمر بها الفريق حاليا من اصابات وغيابات. ويحتل المركز الثامن برصيد 10 نقاط، وأصبح بعيدا عن المنافسة، ويأمل الزعيم في استغلال فترة توقف الدوري لمشاركة المنتخبات الخارجية، في شفاء المصابين وإعداد فريقه بشكل جيد لخوض غمار مباريات دوري اتصالات للمحترفين، عسى ولعل يتمكن من اللحاق بركب المنافسين في الدور الثاني.
واقترب الوحدة من الصدارة بفوز كبير حققه على الشباب 5-2 على ملعبه ستاد آل نهيان، وارتفع برصيده إلى 15 نقطة في المركز الرابع، وبفارق خمسة نقاط عن المتصدر. قدم الوحدة مباراة رائعة سيطر على مجرياتها طوال التسعين دقيقة، وتناوب تسجيل أهدافه هوجو (هدفان)، وكل من فهد مسعود، بيانو وبشير سعيد هدفا واحدا. وإذا ما استمر الوحدة بهذا المستوى الذي قدمه أمام الشباب فسيكون منافسا قويا للاحتفاظ باللقب الذي فاز به في الموسم الماضي.
وأعاد الأهلي البسمة لجماهيره بعد عبوس إثر هزيمة الفريق الكبيرة في الجولة السابعة أمام النصر، فقد عاد الأهلي إلى سكة الإنتصارات بفوز صعب حققه على منافس عنيد هو الشارقة الذي تمكن من معادلة الكفة بهدف سجله من ركلة جزاء بواسطة هدافه مارسيلو، بعد أن تقدم بينجا للأهلي ومن ركلة جزاء أيضا. ولكن الموهوب أحمد خليل الذي نزل بديلا لشقيقه فيصل، كان له رأي آخر إذ سجل هدف الفوز للأهلي قي الدقائق الأخيرة، ليقفز بفريقه إلى المركز الخامس برصيد 14 نقطة. وظل الشارقة في 11 نقطة في المركز السابع.
ويتوقف دوري اتصالات لتتمكن المنتخبات الوطنية من الإيفاء بمشاركاتها، فالمنتخب الاولمبي في دورة الألعاب الآسيوية بالصين، والمنتخب الأول سيشارك بدورة الخليج في اليمن. وفي خلال فترة التوقف تنظم الرابطة مسابقة كأس اتصالات حيث تقام الجولة الثانية في الرابع والخامس من نوفمبر، وتتواصل مبارياته اسبوعيا حتى الجولة السادسة في 30 نوفمبر، ليتوقف مفسحا المجال لدوري اتصالات للمحترفين.