أخبار

الجزيرة ينتزع الصدارة بفوز كبير ومستحق على الوصل في مباراة كسرت الرقم القياسي للحضور الجماهيري

العين يتعادل على أرضه مع الظفرة والشباب يؤكد قدرته على المنافسة بفوز لافت على إتحاد كلباء.

 

انتزع الجزيرة صدارة دوري اتصالات للمحترفين بعد فوزه الكبير 3-1 على الوصل الذي كان متصدرا لجدول الترتيب في الأسبوعين الأخيرين, في المباراة الجماهيرية التي أقيمت مساء الجمعة على ستاد محمد بن زايد معقل الفريق الجزراوي بالعاصمة أبو ظبي. وقاد النجم المتألق إبراهيم دياكيه هداف فريق الجزيرة الذي سجل هدفين من أهداف فريقه الثلاثة أصحاب الأرض لهذا الفوز العريض والذي كفل لهم التربع على القمة برصيد 17 نقطة, فيما حل الوصل وصيفا برصيده السابق 15 نقطة, وهو نفس رصيد بني ياس ولكن يتفوق الوصل بالفوز في المواجهة المباشرة بينهما.

وحافظ الجزيرة على سجله خاليا من الهزائم بعد مرور سبع جولات من دوري اتصالات للمحترفين, فاز في خمس وتعادل في مباراتين. وسجلت المباراة أكبر حضور جماهيري في دوري المحترفين منذ إنطلاقته إذ حضرها 28164 متفرجا داخل ستاد محمد بن زايد, كاسرة الرقم القياسي الذي سجل في الموسم الماضي في نفس الملعب لمباراة الجزيرة والعين في الجولة الرابعة إذ بلغ وقتها 25324 متفرجا.

وقد ابتكرت إدارة نادي الجزيرة وسائل جديدة لجذب الجمهور للحضور للملعب منها جائزة المليون درهم وغيرها من الأفكار الجاذبة للجماهير حتى تمتلئ ملاعبنا ويكون الحضور الجماهيري مشرفا في كل مباريات دوري اتصالات للمحترفين في كل المواسم, والواقع يقول بأن مباريات نادي الجزيرة هذا الموسم هي الأكثر جذبا للمشاهدين, وحققت أعلى المعدلات في كل المراحل التي لعب فيها الجزيرة على ملعبه التحفة ستاد محمد بن زايد.

قدم الفريقان الجزيرة والوصل مباراة رائعة طوال التسعين دقيقة, تكافأ خلالها الأداء خلال الشوط الأول وتبادلا الهجمات وضاعت بعض السوانح من مهاجمي الفريقين, وأنقذ الحارسان عدة تسديدات خطيرة بواسطة اوليفيرا ويستي من الوصل وتوني وباري وسبيت من الجزيرة. وافتتح ابراهيم دياكيه أهداف الجزيرفي الدقيقة 42 إثر خطأ مشترك من دفاع الوصل وحارس مرماه الذي خرج في توقيت خاطئ.

وحاول الوصل في الشوط الثاني ادراك التعادل, وأجرى مدربه فارياس عدة تغييرات هجومية, ولكن دفاع الجزيرة المكون من صالح بشير وجمعة عبد الله وخالد سبيل وعبد الله موسى كان في أفضل حالاته, وتألق دياكيه في وسط الجزيرة إلى جانب سبيت وسلطان برغش الذي لعب في الشوط الثاني بديلا لدلجادو, كما لعب أحمد جمعة في المقدمة الهجومية بديلا للبرازيلي باري. وفي الدقيقة 67 انطلق دياكية بالكرة من منتصف الملعب ودفاع الوصل يلاحقه, وفور دخوله منطقة الجزاء سدد كرة قوية استقرت على يسار ماجد ناصر معلنة الهدف الثاني للجزيرة.

ولم ييأس الوصل, هاجم سعيا لتقليص الفارق وأفلح البديل راشد عيسى الذي لعب في الشوط الثاني في إحراز هدف الوصل الوحيد في الدقيقة 71 بعد أن عكس له اوليفيرا كرة بالمقاس سددها راشد على يسار علي خصيف. وبعدها بدقائق قليلة يطرد الحكم مدافع الوصل محمد الشيبة لحصوله على الإنذار الثاني. ويستغل دياكيه غياب مدافع الوصل القوي ويمرر بينية للمنطلق أحمد جمعة الذي سددها أرضية زاحفة على يمين ماجد ناصر ليسجل الهدف الثالث للجزيرة. وفي آخر دقيقة يبرز الحكم فهد الكسار بطاقته الحمراء للاعب ثاني من الوصل هو عيسى علي لدفعه سلطان برغش بقوة.

ومارس الظفرة هوايته في الوقوف بقوة في مواجهة العين, وتمكن من الظفر بنقطة غالية من عرين الزعيم العيناوي ستاد طحنون بن محمد بالقطارة. وكان الظفرة هو البادئ بالتسجيل عن طريق بوريس كابي في الدقيقة 21, وتعادل خوزيه ساند للعين من ركلة جزاء في الدقيقة 70. وارتفع العين برصيده إلى تسع نقاط في المركز الثامن, وكذلك زاد الظفرة رصيده إلى سبع نقاط في المركز العاشر. ولعل الظاهرة الملفتة في نتائج العين هي عجزه عن تحقيق الفوز في آخر خمس مباريات, إذ خسر مباراتين وتعادل في ثلاث, واضحى الفارق كبيرا بينه ومتصدر الدوري بشكل يبعده عن المنافسة على اللقب هذا الموسم.

وواصل الشباب انتصاراته بتحقيقه فوزا كبيرا 4-1 على إتحاد كلباء الذي مازال يعاني في المركز قبل الأخير برصيد نقطة واحدة وضعته في دوامة الهبوط مع نادي دبي القابع في المركز الأخير بدون رصيد من النقاط. وقفز الفوز الكبير بالشباب إلى المركز الخامس برصيد 12 نقطة. بكر الشباب بتسجيل هدفه الأول في الدقيقة العاشرة بنيران صديقة إذ سجل مدافع كلباء يوسف الحمادي بالخطأ في مرماه. وقبل نهاية الشوط الأول بأربع دقائق سجل الشيلي فيلانوفا الهدف الثاني للشباب من ركلة حرة مباشرة. وفي الشوط الثاني واصل الشباب فرض هيمنته على المباراة وسجل خوليو سيزار الهدف الثالث في الدقيقة 53, وقلص سايمون الفارق قليلا بتسجيله هدف كلباء في الدقيقة 66. ولكن البديل ناصر مسعود سجل رابع أهداف الشباب في الدقيقة 76.

أبرز ظواهر الجولة السابعة

الإقبال الجماهيري الكبير في مباراة الجزيرة والوصل على ستاد محمد بن زايد كان أبرز الظواهر الإيجابية في الجولة السابعة, والذي بلغ 28164 مشاهدا (رقم قياسي جديد), وهذا الرقم كسر الرقم القياسي السابق الذي سجل في الموسم الماضي على نفس الملعب في مباراة الجزيرة والعين إذ بلغ 25324 مشاهدا. وهذا شئ جيد يؤكد أن الجماهير بدأت تعود للملاعب لقوة المنافسة وارتفاع المستوى الفني في العديد من المباريات.

ومن الظواهر الأخرى عودة النصر القوية بفوزه الكبير على الأهلي 4-0 بقيادة مدربه الجديد الإماراتي عيد باروت والذي جاء خلفا للبرازيلي آنجوس والذي ساءت عروض ونتائج الفريق على يديه مما أجبر الإدارة على الإستغناء عن خدماته. ومنذ أن تولى باروت المهمة وعروض الفريق تحسنت, وحتى مباراته أمام الوحدة والتي خسرها 2-0, قدم فيها النصر أداءا جيدا وأضاع مهاجموه العديد من فرص التسجيل. وعودة النصر وكل الفرق الكبيرة لا شك سيثري المنافسة ويجعلها أكثر قوة وإثارة.

بني ياس يزحف بقوة نحو الصدارة, فرغم خسارته من الجزيرة 4-0, إل أنه عاد وحقق فوزين على العين ودبي قفزا به إلى المركز الثالث برصيد 15 نقطة. والملفت في أداء بني ياس أنه يسير بهدوء نحو المقدمة, ويضم الفريق العمد الأساسية في المنتخب الأولمبي بقيادة عامر عبد الرحمن, ذياب عوانة, محمد فوزي, حبوش صالح, أحمد علي, وفي صفوفه هداف الدوري آندري سنغاهور برصيد 9 أهداف في سبع مباريات.

فريق العين عجز عن تحقيق الفوز في آخر خمس مباريات, منها ثلاث مباريات على ملعبه, تعادل مع الشارقة والظفرة وخسر من الأهلي, ولاشك أن ظروف الإصابات التي عانى منها الفريق منذ بداية الموسم كانت من أهم أسباب تراجع نتائج الفريق, حتى أن الفريق لعب مباراته الأخيرة مع الظفرة بالحارس الرابع, نسبة لإصابة كل الحراس الأساسيين, اضافة إلى أنهم اضطروا في معظم المباريات للعب بأجنبي واحد في خط الهجوم هو الأرجنتيني ساند, وينتظر أن تتحسن النتائج في حالة عودة المصابين وشفائهم.

فريقا إتحاد كلباء ودبي الصاعدان من دوري الدرجة الأولى إلى دوري المحترفين مازالا يحتلان المؤخرة, فالأول رصيده نقطة واحدة والثاني بلا رصيد من النقاط, وعليهما مراجعة موقفهما قبل فوات الأوان, فاللعب في دوري المحترفين ليس أمرا سهلا,إذ يتميز بالقوة والصعوبة ويحتاج لفرق تعرف لغة الفوز وجمع النقاط حتى تتمكن من البقاء في دوري اتصالات للمحترفين.