أخبار
أهم أحداث الجولة السادسة عشرة لدوري اتصالات
حفلت الجولة السادسة عشرة لدوري اتصالات للمحترفين بعدة ظواهر لعل أبرزها عدم استطاعة أي فريق الفوز على ملعبه، فقد انتهت مباراتان بالفوز لفريقين يلعبان خارج ملعبهما وهما اتحاد كلباء والشباب، وثلاث مباريات انتهت بالتعادل الإيجابي، وهناك مباراة مؤجلة بين الأهلي والعين ستقام في الثامن من مايو.
ومن الظواهر الملفتة الأخرى ظهور البطاقات الحمراء للاعبين النجوم وأصحاب الخبرة، مثل حيدر آلوعلي كابتن فريق الوحدة الذي طرد في مباراة فريقه أمام دبي، وكذلك نجم المنتخب الأولمبي ونادي بني ياس عامر عبد الرحمن الذي نال الحمراء في لقاء الجزيرة، وكلاهما خرج بعد حصوله على الإنذار الثاني، وأيضا لاعب وسط الوصل علي محمود الذي طرد بالبطاقة الحمراء المباشرة في مباراة فريقه أمام الشباب.
فوز النمور أشعل القاع
ولعل أبرز أحداث الجولة فوز اتحاد كلباء بأغلى ثلاث بنقاط من ملعب منافسه على النجاة من شبح الهبوط فريق الظفرة، وعودته إلى الساحل الشرقي ظافرا مظفرا بعد أن ودع المركز الأخير في ترتيب الدوري، وأصبح الآن في المركز العاشر، تاركا المركزين الأخير وقبل الأخير للظفرة والعين.
وأشعل فوز نمور كلباء القاع، وأصبحت الفرق الأربعة المهددة قريبة من بعضها البعض في رصيد النقاط، دبي له 17 نقطة، اتحاد كلباء والعين لكل منهما 14 نقطة، وللظفرة 12 نقطة، وباقي لكل فريق ست مباريات على كل منهم أن يحصد منها أكبر عدد من النقاط إذا ما أراد البقاء في دوري المحترفين.
دبي فرصته كبيرة !
ويبدو أن دبي فرصته كبيرة في البقاء، فالفريق سيستضيف على ملعبه فريقين من المهددة بالهبوط وهما الظفرة واتحاد كلباء، وإذا مافاز في هاتين المباراتين يكون قد ضمن البقاء بنسبة كبيرة ولكن لدبي أيضا مباريات صعبة خارج ملعبه مع المتصدر الجزيرة ووصيفه بني ياس.
وستكون معركة القاع للنجاة من شبح الهبوط بين الفرق الأربعة هي المعركة الأشرس والأسخن، وسيحرص الجمهور على متابعتها بشغف واهتمام، بعد أن حسمت معركة القمة وأصبح درع الدوري جزراويا بنسبة 99% إثر التعادل الغالي للجزيرة مع بني ياس في الشامخة، والذي أبقى فارق العشر نقاط كما هو، وأكد أن لا شيء يعوق انطلاقة الفورمولا نحو اللقب.
إنجاز تاريخي للفورمولا
ويسعى مدربه آبل براغا لتسجيل إنجاز تاريخي وهو الفوز بدوري اتصالات للمحترفين بدون هزيمة كأول نادٍ يحقق هذا الإنجاز، وحتى الآن الجزيرة فاز في 12 مباراة وتعادل في أربع، ومتبقي له ست مباريات، إذا فاز في ثلاث منها يتوج بطلا بعد انتهاء مباراته مع اتحاد كلباء على ملعبه ستاد محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي، حيث أن رصيده يصل وقتها إلى 49 نقطة، وأقصى مايمكن أن يصل إليه بني ياس هو 48 نقطة إذا افترضنا أن بني ياس سيفوز في كل مبارياته الست المتبقية، أما إذا خسر بني ياس لقاءه القادم مع العين فإن الجزيرة يحتاج إلى ست نقاط فقط ليتسلم الدرع بعد مباراته مع الوصل في حالة فوزه بنقاطها الثلاث.
وفي كل الأحوال، كل الطرق تؤدي بالجزيرة إلى الدرع، فالظروف مهيأة أكثر من أي موسم مضى، والروح المعنوية للاعبيه في قمتها، ووضح ذلك بجلاء في مباراة بني ياس الأخيرة، حيث لم يستسلم وقاتل الفريق لإحراز التعادل في الثواني الأخيرة من المباراة، وكان لهم ما أرادوا، وإن جاء التعادل بقدم مدافع السماوي، فالمهم أن لا يخرج الفورمولا مهزوما لأول مرة هذا الموسم بغض النظر عمن سجل الهدف أو كيف جاء الهدف ومتى.
بني ياس أضاع النقاط !
أما بني ياس فقد أضاع تسع نقاط في آخر خمس مباريات، تعادل مع الشباب، الوصل، الجزيرة وخسر من اتحاد كلباء، ولو قدر لبني ياس الفوز بهذه النقاط التسع لكان قد تساوى مع الجزيرة في رصيد النقاط، ولأصبح مرشحا قويا للفوز بالدرع. وأمام بني ياس الآن الفرصة متاحة للحفاظ على مركز الوصيف والذي يؤهله للعب في دوري الأبطال الآسيوي في العام القادم، خاصة وأن الشباب زحف في الأسابيع الأخيرة لمنافسة السماوي على المركز الثاني، وأصبح الفارق بينهما ثلاث نقاط.
بوناميغو والخلطة السحرية
وحاليا يؤدي الشباب بمستوى أكثر من جيد، إذ واصل تحقيق نتائجه الجيدة في الجولة الأخيرة عندما هزم الوصل في عقر داره 3-1 مع الرأفة، وظهور ماجد ناصر حارس مرمى الوصل بمستوى متميز، أنقذ فريقه من هزيمة كبيرة. ويبدو أن مدربه البرازيلي بوناميغو قد تعرف على الخلطة السحرية لفريقه والمكونة من عنصري الشباب والخبرة، وهي التي قادته إلى المباراة النهائية لكأس اتصالات والتي ستقام في 29 أبريل، وكذلك قبل نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ويتصدر مجموعته في دوري أبطال الخليج، ويؤدي بشكل جيد في دوري اتصالات، إذ لم يخسر الفريق في السبع مباريات الأخيرة التي لعبها في الدوري، فاز في أربع وتعادل في ثلاث، ولاشك سيكون منافسا قويا للفوز بمركز الوصيف.
إحباط بعد نهائي الكأس !
أما حامل لقب البطولة فريق الوحدة، فما زال يعاني من توابع هزيمته القاسية في نهائي الكأس من الجزيرة، فقد أدرك التعادل على ملعبه بصعوبة مع فريق دبي الذي كان متقدما 2-1، وكان يمكن لدبي أن يخرج فائزا بالنقاط الثلاث لو عرف مدافعوه وحارس مرماهم كيفية مراقبة لاعبي الوحدة داخل منطقة الجزاء، ويكفي أن الهدف سجله لاعب الوسط ماغراو بتسديدة رأسية من بين مجموعة من مدافعي دبي داخل منطقة الجزاء.
وأرجع عبد الله صالح مدير فريق الوحدة مايحدث للاعبيه مرده الإحباط الذي أصابهم عقب نهائي الكأس، خاصة إحساسهم بأنهم ظلموا في تلك المباراة حسب قوله بعدم احتساب هدف صحيح وعدم منحهم ركلة جزاء، كان يمكن لو سجل الفريق منها أن تغير نتيجة المباراة. ورغم تصريحات صالح، إلا أن معاناة الوحدة بدأت منذ انطلاقة دوري اتصالات للمحترفين هذا الموسم، ويكفي أن الفريق لم يتذوق طعم الفوز في آخر خمس مباريات بالدوري. ويقبع حاليا في المركز الثامن برصيد 20 نقطة، ويتطلع إلى تحسين نتائجه في المباريات القادمة ليقترب قليلا من المراكز المتقدمة.
الظفرة والهزيمة السابعة على ملعبه !
ومازال الظفرة يعاني رغم تغيير المدرب والتعاقد مع السوري محمد قويض، فقد واصل مسلسل خسائره على ملعبه، إذ هزم من اتحاد كلباء الفريق الذي ينافسه على البقاء، وأصبح الظفرة في المركز الأخير، ويعتبر سجل الظفرة على ملعبه متواضعا للحد البعيد، إذ خسر الفريق سبع مباريات من أصل ثماني جرت على ملعبه. وأصبح موقف الفريق حرجا للغاية، مهددا بالهبوط لدوري الدرجة الأولى، ويتطلب البقاء في دوري الأضواء جهودا جبارة وعملا شاقا في المباريات المتبقية رغم صعوبتها أمام الجزيرة، العين، دبي، النصر، الشارقة والوحدة.
كاجودا ..... الرجل الحديدي
ولم يغير التعادل كثيرا في ترتيب النصر والشارقة بعد تعادلهما بهدف لكل، فالفريقان لهما نفس الرصيد من النقاط 22 لكل منهما، النصر تحسن موقفه قليلا وأصبح في المركز الخامس والشارقة سادسا. وربما لو فاز الأهلي في مباراته المؤجلة مع العين، لتغيرت المراكز مرة أخرى. النصر غابت عنه نغمة الفوز، وحقق التعادل الثالث على التوالي، وعلى مدربه الإيطالي والتر زنغا معالجة الأمر وإعادة الأزرق لسكة الإنتصارات.
أما الشارقة فيبدو أن البرتغالي مانويل كاجودا مدرب الفريق قد أحكم قبضته بعد استقالة علي ثاني مدير الفريق إثر الخلاف الذي نشب بينهما، ورغم محاولة يحيى عبد الكريم رئيس شركة الشارقة لكرة القدم للصلح بينهما، إلا أن ثاني فضل الاستقالة، لأنه لا يريد أن يكون مهمشا لا دور له يؤديه. والمعرف أن إدارة شركة الشارقة تدعم دائما وجهة نظر المدرب لأنها تنشد استقرار الجهاز التدريبي، ووضح ذلك في الموسم الماضي عندما نشبت المشكلة بين اللاعب العراقي مصطفى كريم وكاجودا، ودعمت الإدارة موقف المدرب، ولم يلعب كريم مع الشارقة طوال الموسم، ووافقت الإدارة الشرقاوية على انتقاله للعب مع بني ياس هذا الموسم.