أخبار
بالبدلاء العين يحقق أفضل النتائج في دوري أبطال آسيا، لولاهزيمته على ملعبه من سيول لتأهل لدور الستة عشرة، الجزيرة بطل الدوري المرتقب يعجز عن الفوز في آسيا!
حقق العين أفضل النتائج التي حققتها أندية الإمارات في دوري أبطال آسيا 2011، بعد الفوز الكبير الذي حققه في ملعبه على ناغويا غرامبوس الياباني بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ويعتبر هو الفوز الثاني للزعيم في بطولة الأندية الآسيوية، إذ سبق أن فاز على هوانغزهو الصيني في العين وتعادل معه في الصين، وانهى الفريق مشواره في الآسيوية باحتلال المركز الثالث في المجموعة السادسة برصيد سبع نقاط، وكان سيول الكوري قد تصدر المجموعة برصيد 11 نقطة، وجاء ثانيا ناغويا برصيد 10 نقاط، والفريقان تأهلا إلى دور الستة عشرة.
الهزيمة الأولى أطاحت به
ولو قدر للعين الفوز في ملعبه على سيول الكوري في مباراته الأولى، لصعد إلى الدور الثاني، ولكن هزيمة الفريق أمام سيول في العين، هي التي حرمت بطل النسخة الأولى لدوري أبطال آسيا 2003 من المنافسة على اللقب هذا الموسم. ورغم أن الفريق أدى مبارياته الأخيرة في دوري الأبطال باللاعبين البدلاء ومعظمهم من صغار السن، إلا أنهم أثبتوا نجاحا كبيرا مما يؤكد أن قاعدة نادي العين بخير، وأن هناك من هم قادرون على حمل الراية بكل كفاءة واقتدار عندما يوكل إليهم مهمة الدفاع عن ألون البنفسج في مقبل الأيام.
وواصل الكسندر غالو مدرب العين انتهاج السياسة التي خطها مؤخرا للفريق، والتي تتمثل في إراحة اللاعبين الأساسيين من اللعب في مباريات دوري أبطال آسيا، واللعب بالبدلاء، خاصة وأن الفريق يمر بمرحلة حرجة في دوري اتصالات للمحترفين، إذ يحتل المركز العاشر، وليس بعيدا عن مراكز المؤخرة التي تؤدي إلى الهبوط. وأتت هذه السياسة أكلها في مباراة الفريق المؤجلة بدوري اتصالات عندما اكتسح الأهلي 4-0، وخطا خطوة مهمة نحو الابتعاد عن شبح الهبوط الذي طارده في الأسابيع الماضية.
قاعدة العين بخير
كما أن إراحة الأساسيين استدعى مشاركة البدلاء من اللاعبين الصغار في مباريات دوري الأبطال، والذين هم مستقبل الفريق الأول، وتألق عدد منهم بشكل لافت يؤكد أن لا خوف على العين في المواسم القادمة طالما أن الفريق يمتلك مثل هذه العناصر المميزة، وقد لفت الأنظار منهم على سبيل المثال: حمد المري، هداف العامري، محمد عايض، محمد سالم، بندر محمد، احمد الشامسي، مهدي الأحبابي، خالد عبدالرحمن، وحارسي المرمى سلطان مصبح وداوود سليمان. هذا بالإضافة إلى من تواجد مع الفريق منذ الموسم الماضي مثل الموهوب عمر عبدالرحمن وهزاع سالم.
وكان العين قد أنهى الشوط الأول متقدما بهدفين نظيفين على ناغويا سجلهما حمد المري والياس روبيرو، قبل أن يقلص فوغيموتو الفارق في بداية الشوط الثاني بتسجيله هدف الفريق الياباني الوحيد، ولكن بعد دقائق قليلة سجل الياس هدف الأمان للزعيم من ركلة جزاء تسبب فيها هداف العامري الذي تمت عرقلته بواسطة الدفاع الياباني داخل منطقة الجزاء، وينتهي اللقاء بفوز العين 3-1، مودعا المركز الأخير بالمجموعة.
مواصلة الانتصارات في اتصالات
ويأمل العين أن تكون انتصاراته الآسيوية مقدمة لانتصارات أخرى في دوري اتصالات، حيث يلعب الزعيم خارج ملعبه مع الظفرة يوم الاثنين القادم في المرحلة الثامنة عشرة، وهي مباراة هامة للفريقين، الظفرة صاحب المركز الأخير، والعين الذي يحاول الابتعاد عن المراكز المتأخرة القريبة من دائرة الهبوط. وفوز العين بها يعني اقترابه بشكل كبير من بر الأمان، وهزيمة الظفرة تعمق جراحه أكثر نحو الهبوط، ويكون متبقيا أربع مباريات لكل فريق في الصراع الشرس للبقاء في دوري المحترفين.
هزائم آسيوية بالجملة !
وواصل الجزيرة مسلسل هزائمه في دوري الأبطال الآسيوي، وخرج مهزوما أمس على ملعبه من سيباهان الإيراني 4-1، وهي هزيمة لم تكن مستغربة في ظل عدم اهتمام آبل براغا مدرب الفريق بالبطولة الآسيوية، ومؤخرا نسب إليه تصريح مفاده بأن الجزيرة سيركز في الموسم القادم على البطولة الآسيوية. ومعلوم بأن تركيز براغا كان منصبا هذا الموسم على دوري اتصالات الذى سعى للفوز به لأول مرة في تاريخ نادي الجزيرة، كما فاز أيضا بكأس صاحب السمو رئيس الدولة لأول مرة، والفريق موعود بالثنائية (الفوز بالدوري والكأس في نفس الموسم).
وكانت هزيمة الفريق من سيباهان أمس على ستاد محمد بن زايد هي الخامسة له في آسيا هذا الموسم، والغريب في الأمر أن الجزيرة لم يهزم في أي مباراة بالدوري المحلي طوال 17 مباراة لعبها حتى الآن، وهو في طريقه للفوز بالبطولة بدون هزيمة. ولم يفز الجزيرة في أي مباراة بدوري أبطال آسيا، خسر من سيباهان الإيراني مرتين 5-1 و4-1، ومن الهلال السعودي مرتين 3-1 و 3-2، ومن الغرافة القطري 5-2 وكان تعادل معه بدون أهداف، سجل هجوم الجزيرة في مبارياته الست التي لعبها في الآسيوية سبعة أهداف ودخل مرماه 20 هدفا.
التسجيل أولا، ثم الهزيمة !
والغريب في مباريات الجزيرة الآسيوية أنهم يبدأون تسجيل الأهداف ويتقدمون في النتيجة، سواء على ملعبهم أو خارج ملعبهم، ولكنهم يعجزون عن المحافظة على هذا التقدم، ليعود الفريق المنافس ويفوز عليهم وبعدد كبير من الأهداف، وقد حدث ذلك أمام سيباهان، الهلال والغرافة.
وقد تقدم الجزيرة في مباراته الأخيرة امام سيباهان الإيراني بالهدف الذي سجله باري، ولكن لم يصمد طويلا، وانفتح الدفاع الجزراوي امام هجمات سيباهان، ليعادل النتيجة، ويتقدم وينهي المباراة بأربعة أهداف في شباك علي خصيف.
ولاشك أن المشاركة الآسيوية لفريق الجزيرة في الموسم الحالي تعتبر تجربة مريرة يجب استخلاص الدروس والعبر منها، حتى لاتتكرر مرة أخرى سواء لفريق الجزيرة، أو أي فريق إماراتي آخر يشارك بدوري أبطال آسيا.