أخبار
رأسية إسماعيل في الدقيقة الأخيرة أنقذت الزعيم من الهزيمة أمام بني ياس. العين تقدم خطوة، ولكن الحذر مطلوب !!!
اقتنصت رأس إسماعيل أحمد مدافع العين تعادلا أشبه بالفوز لفريقه في مواجهة بني ياس على ملعب الزعيم في القطارة في الدقيقة الأخيرة من المباراة المثيرة والتي امتدت إثارتها طوال التسعين دقيقة والزمن بدل الضائع، والذي جاء فيه هدف التعادل الغالي، والذي قفز بالعين خطوة ولو قصيرة إلى الأمام وأصبح في المركز العاشر برصيد 15 نقطة ومباراة مؤجلة أمام الأهلي تقام في الشهر القادم.
ولم يفد التعادل بني ياس كثيرا بعد أن أصبح رصيده 31 نقطة، وبفارق تسع نقاط عن المتصدر الجزراوي، والذي سيوسع الفارق إلى 12 نقطة في حال فوزه على الظفرة مساء اليوم، وإن كان الشباب صاحب المركز الثالث قد تعادل في مباراته أمس مع الشارقة، فقد ظل الفارق بينه وبين بني ياس ثلاث نقاط ليست بالفارق الكبير، والذي يمكن تجاوزه بنتيجة مباراة واحدة.
وقد قدم الفريقان وجبة كروية دسمة للمشاهدين في الملعب وخلف شاشات التلفزيون، سكب فيها اللاعبون العرق مدرارا، وامتعوا المتفرجين بأداء كروي راق يؤكد أن المستوى الفني لدورينا في تصاعد، ورغم أن أجانب العين لم يرتفعوا لمستوى المباراة عدا كيتا، إلا أن اللاعبين المواطنين بقيادة الوهيبي الذي أشعل الناحية اليمنى حركة وحماسا، وأتعب كثيرا يوسف جابر ظهير بني ياس وحد من انطلاقاته في الناحية اليسرى، والموهوب الصغير عمر عبد الرحمن، رامي يسلم، وفي الدفاع أدى اسماعيل وفارس ومحمد سالم ومسلم بشكل قوي حد كثيرا من خطورة سنغاهور هداف الدوري، والذي أضاع ركلة جزاء في بداية المباراة، وإن لم يسجل جمعة سعيد إلا أن تحركاته زعزعت دفاع السماوي.
وصد وليد سالم حارس مرمى العين ركلة جزاء سنغاهور، إلا أنه ارتكب خطأ قاتلا عندما أهدى الكرة بكل أريحية لمهاجم بني ياس البديل العراقي مصطفى كريم والتي جاء منها هدف بني ياس قبل النهاية بثمانية دقائق. ولولا روح الإصرار والمثابرة التي انتابت لاعبي العين في الدقائق الأخيرة وألهمت قلب الدفاع إسماعيل بالتقدم لاستقبال كرة مسلم فايز العرضية والذي هو أيضا مدافع، لما جاء التعادل، ولعاد الفريق إلى مربع الإحباط والهزائم مرة أخرى.
وكذلك كان بني ياس في لقاء الأمس، أدى بمستوى جيد ودانت له السيطرة في فترات كثيرة أثناء المباراة، ولم يكن هدافه سنغاهور في يومه، حيث أضاع العديد من فرص التسجيل، والتي كانت كافية لإجلاسه على عرش كبير الهدافين وبفارق مريح من الأهداف. ويعتبر هو التعادل الثاني لمدربه الجديد مهدي علي، بعد أن كان قد تعادل في أول مباراة يقود فيها بني ياس مع الجزيرة في الجولة السادسة عشرة.
والغريب أن هدف التعادل ولج مرمى بني ياس في الزمن بدل الضائع في المباراتين، مما يؤكد أن مدافعي بني ياس يفقدون التركيز في الدقائق الأخيرة، وهنا يأتي دور المدرب في الحفاظ على توازن دفاعه في الدقائق الحرجة وعندما يكون متقدما بفارق هدف واحد يجب المحافظة عليه بكل قوة حتى صافرة الحكم النهائية.
وفي السماوي أدى ذياب عوانة بشكل رائع أكد خطورته وصنع العديد من الفرص، كما أدى حبوش بشكل جيد، وكذلك أحمد علي الذي أثبت خطورته في المقدمة الهجومية لبني ياس بتحركاته وانطلاقاته السريعة.
ورغم أن الفريق قفز مركزا واحدا إلى الأمام، إلا أن لاعبي العين مطالبون بجهد مضاعف في المباريات القادمة، وأمامهما مباراتان لاتقلان صعوبة خارج ملعبهما أمام الأهلي والظفرة، والفوز فيهما هو الطريق الوحيد للابتعاد عن شبح الهبوط الذي يتهدد الفريق هذا الموسم، وإن كان معظم العيناوية واثقون من قدرة فريقهم على اجتياز المحنة، إلا أن الحذر واجب، فمفاجآت الكرة لا تخطر على بال.