أخبار

نتائج مشرفة لأندية الإمارات في الجولة الرابعة لدوري أبطال آسيا

 

أصبح فريق نادي الإمارات هو الأقرب للصعود لدور الستة عشرة في دوري أبطال آسيا بعد الفوز المهم الذي حققه على الشباب السعودي القوي 2-1 في ملعبه برأس الخيمة مساء الثلاثاء الماضي، وقفز لاحتلال المركز الثاني برصيد ستة نقاط تاركا المركز الثالث للشباب بخمس نقاط. ويتصدر المجموعة الرابعة فريق زوباهان الإيراني برصيد 10 نقاط.

غرائب الكرة الإماراتية

ولعله من عجائب وغرائب كرة القدم الإماراتية، أن الفريقين بطل دوري الموسم الحالي (الجزيرة)، وبطل النسخة الأخيرة (الوحدة)، لم يحققا أي فوز حتى الآن في دوري الأبطال، في حين أن الفريق الذي هبط من دوري المحترفين في الموسم الماضي (الإمارات)، والفريق الذي يحتل حاليا المركز قبل الأخير في دوري اتصالات للمحترفين (العين)، هما اللذان سجلا الانتصارات، ويحتلان مراكز جيدة في مجموعتيهما، وأصبح أملهما قويا في الصعود لدور الستة عشرة.

وأمام فريق الإمارات مباراتان في غاية الأهمية، عليه الفوز فيهما إذا ما أراد التأهل لدور الستة عشرة، أولاهما في الثالث من مايو القادم على ملعبه برأس الخيمة أمام المتصدر زوباهان، والمباراة الثانية والأخيرة له في المجموعة الرابعة خارج ملعبه في العاشر من مايو أمام الريان القطري متذيل المجموعة بنقطة واحدة.

الإمارات صعب على ملعبه !

ولعل انتصارات فريق الإمارات في دوري الأبطال الآسيوي، كانت مفاجئة للكثيرين، خاصة وقد خسر قبل أسبوعين من نفس الفريق الشباب برباعية في المباراة التي أقيمت في الرياض، ولكن يبدو أن فريق الإمارات صعب المراس على ملعبه، وقد كان انتصاره الأول أيضا على ملعبه حينما هزم الريان بهدفين نظيفين.

ورغم أن الإمارات لا يلعب في دوري المحترفين الإماراتي حاليا، إلا أنه في طريق العودة إليه بعد تصدره لدوري الدرجة الأولى ، وأصبحت عودته وشيكة لدوري الأضواء والشهرة بعد أن مكث موسما واحدا في الدرجة الأولى.

والفريق يضم لاعبين محترفين على مستوى عال، يقودهم المدرب التونسي غازي الغرايري الذي أثبت نجاحا مع فرقة الصقور بتصدرهم لدوري الدرجة الأولى وانتصاراتهم في دوري الأبطال، ويضم الفريق كوكبة من النجوم المحترفين على رأسهم كريم كركار، نبيل الداودي وحاج بوقش إضافة إلى بقية النجوم كالحارس المتألق احمد الشاجي الذي أبلى بلاءا حسنا في مباراة الشباب السعودي، وكان أحد أبرز صناع الفوز، وهادف سيف، حارب مردد، عبد الله علي، بوصفارد، مصطفى سعيد رغم طرده لردة فعله على سوء سلوك لاعب الشباب عبد العزيز السعران الذي بصق على وجه مصطفى وطرده الحكم، وينتظر أن يغلظ الاتحاد الآسيوي عقوبة السعران لما في البصق من امتهان لكرامة الإنسان.

الموهوب رجح كفة الزعيم

أما ثاني الأندية الإماراتية التي جددت أملها في الصعود لدور الستة عشرة، فقد كان فريق العين الذي سجل فوزه الأول عندما هزم على ملعبه في القطارة هوانغزهو غرينتاون الصيني بهدف الموهوب عمر عبد الرحمن، الذي سجل أول أهداف العين في دوري ابطال آسيا هذا الموسم، وأصبح الفريق يحتل المركز الثالث برصيد أربع نقاط، وهو نفس رصيد الفريق الصيني الذي حل رابعا، ويتفوق العين بالمواجهات المباشرة بين الفريقين حسب لائحة دوري ابطال آسيا 2011 والتي اصدرها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

واستعاد الزعيم ذاكرة الإنتصارات الآسيوية والتي توجته بطلا لأندية آسيا 2003، وجدد أمله في التأهل للدور الثاني، وإن كان الأمر لايخلو من صعوبة، فللعين مباراتين في المجموعة السادسة عليه أن يكسبهما ليرفع رصيده إلى عشر نقاط، أولاهما في الرابع من مايو خارج ملعبه أمام سيول الكوري، خاصة وأن الفريق الكوري هزم العين في مباراة الدور الأول في القطارة، كما أنه يسعى للتعويض بعد خسارته الأخيرة على ملعبه من ناغويا غرامبوس الياباني، ويتصدر المجموعة الفريق الياباني برصيد سبع نقاط، وهو نفس رصيد سيول الكوري.

أيضا على العين أن يفوز على الفريق الياباني ناغويا غرامبوس في آخر مباراة له بالقطارة، وإذا تيسر له جمع 10 نقاط، عليه أن ينتظر نتائج الفريقين الكوري والياباني، إذ أنهما يتفوقان عليه حاليا بثلاث نقاط.

ورغم أن العين مطالب بتحقيق نتائج إيجابية في دوري الأبطال الآسيوي، إلا أنه مطالب أيضا بتحسين موقعه في دوري اتصالات، حيث يقبع الفريق في المركز قبل الأخير، والمطلوب عمل متواصل وأداء جيد مصحوب بنتائج وحصد للنقاط، حتى لا يجد الفريق نفسه في نهاية الدوري في الهاوية التي تطيح بمن يقع فيها إلى غياهب النسيان بعيدا عن دوري المحترفين.

نتيجة مشرفة في غياب أبرز العناصر !

ولعل أمر فريق الوحدة ومشاركته في دوري أبطال آسيا، به شيء من الغرابة في النتائج التي حققها حتى الآن، فالفريق الذي خسر 3-0 على ملعبه قبل أسبوعين من الاتحاد السعودي، إذا به يقلب الطاولة على رأس مضيفه نفس الفريق الاتحاد على ملعبه في مدينة جدة، ويرغمه على التعادل السلبي.

ومع أن الوحدة لعب ناقصا أبرز نجومه: حمدان كمالي، بشير سعيد، عيسى سانتو، بيانو، سعيد الكثيري، عادل الحوسني، لدواعي الإصابة والإيقاف وأسباب أخرى، إلا أنهم نجحوا في إيقاف خطورة الهجمات الاتحادية التي قادها محمد نور، باولو، مناف ابوشقير وعبد الملك زياية، وكان خط دفاع الطوارئ الذي اضطر مدرب الوحدة هيكسبيرغر لتأليفه على عجل لغياب المدافعين الأساسيين، وتكون من حيدر آلو علي، محمود خميس، فهد مسعود، حسن أمين في مستوى جيد، كما كان معتز عبد الله في مرمى الوحدة يقظا صد كل الكرات الخطرة.

الوحدة ...... أمله قوي في التأهل

ويعتبر هذا هو التعادل الثالث للوحدة في المجموعة الثالثة بعد أن كان قد تعادل من قبل مع بونيودكور الاوزبكي وبيروزي الإيراني. ويحتل الفريق المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط، ويتصدر المجموعة فريق الإتحاد برصيد 10 نقاط، يليه بونيودكور برصيد خمس نقاط، الوحدة ثالثا وبيروزي في المركز الأخير للمجموعة برصيد نقطتان. وحتى يحقق الوحدة أمل الصعود للدور الثاني عليه الفوز في المباراتين القادمتين، خارج ملعبه أمام بونيودكور في الثالث من مايو، وأمام بيروزي على ستاد آل نهيان في العاصمة ابوظبي في العاشر من مايو.

مدرب الجزيرة قتل فرحة جماهيره !

أما الجزيرة، رابع الأندية الإماراتية المشاركة في دوري الأبطال الآسيوي، فقد أضاع فرصة تسجيل فوزه الأول في المجموعة الأولى، فبعد أن كان متقدما بهدفين نظيفين على الهلال السعودي في الشوط الأول للمباراة التي اقيمت على ستاد محمد بن زايد، إذ به يفسح المجال للفريق السعودي للعودة للمباراة بتسجيله هدف التعادل، ثم هدف الفوز الذي قتل فرحة جماهير العنكبوت التي كانت تمني النفس بتسجيل فوزها الأول في دوري الأبطال والثأر من الهلال السعودي الذي هزمهم 3-1 على ملعبه قبل أسبوعين في الرياض.

ولعل مدرب الجزيرة آبل براغا لم يستثمر تقدمه 2-0 في الشوط الأول، وبدلا من أن يشرك نجومه الكبار: دياكيه، اوليفيرا، باري وسبيت في الشوط الثاني لتعزيز قوة فريقه الهجومية والمحافظة على تقدمه بهدفين، إن لم يتم تسجيل أهداف أكثر، إلا أنه آثر أن يلعب بنفس التشكيلة التي لعبت الشوط الأول وغلب عليها عنصر اللاعبين الاحتياطيين ما عدا خط الدفاع، بعد أن فضل إراحة النجوم الكبار لمباريات دوري اتصالات، فهو الهدف الأهم الذي يسعى وراءه براغا، وماعداه فليس مهما حتى لو كان دوري ابطال آسيا.

الدوري جزراوي، وبراغا مازال يتوجس خيفة !  

ورغم أن براغا قد حسم أمر الدوري بعد تعادله الأخير مع مطارده بني ياس، إلا أن المدرب البرازيلي مازال يتوجس خيفة، ويبدو غير مطمئن إلى أن الأمر قد حسم وأن البطولة من نصيب الجزيرة هذا الموسم، فلازال يخشى المفاجآت، والتي عرقلت فريقه كثيرا في المواسم الأخيرة، وحالت دونه والفوز باللقب الذي هو أقرب إليه من حبل الوريد هذا الموسم.  

وأدت الهزيمة أمام الهلال إلى أن يظل الجزيرة في المركز الأخير للمجموعة الأولى برصيد نقطة واحدة كسبها من تعادل على ملعبه أمام الغرافة القطري، وخسر في ثلاث مباريات، مرتان أمام الهلال، وثالثة من سيبهان الإيراني.