أخبار
البركان ينفجر في وجه الجزيرة ويسجل انجازاً تاريخياً ويرفع كأس "اتصالات"
سجل فريق عجمان انجازاً تاريخياً وإستطاع أن يرفع كأس "اتصالات" لكرة القدم بعد أن انفجر البركان "البرتقالي" في وجه الجزيرة وتغلب عليه بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة النهائية التي شهدها مساء اليوم ملعب ستاد نادي الوصل بزعبيل. وعاد عجمان من الخلف بعد أن كان متأخراً بهدف جزراوي سجله البرازيلي ريكاردو أوليفيرا ليرد المالي فونكي سي والعاجي بوري كابي بهدفين ضمنا بهما لفريقهما بطولة مستحقة في موسم 2012/2013.
ويذكر أن فريق عجمان سبق أن حقق فوزاً تاريخياً أخراً عندما نجح في الفوز بكأس صاحب السمو رئيس الدولة في 1984.
وبالرغم من أن عجمان حاول أن يفاجئ الجزيرة بهدف مبكر وسريع إلا أن "الفورمولا" كان هو صاحب المبادرة والأسرع في الوصول إلى شباك منافسه وذلك بعد مرور خمس دقائق فقط من صافرة البداية عندما وصلت تمريرة ديلجادو إلى زميله عبدالله قاسم في الجهة اليمنى من الملعب والذي عكسها أمام المرمى ليتدخل البرازيلي أوليفيرا ويدفع بالكرة إلى داخل المرمى واضعاً فريقه في المقدمة ورافعاً رصيده إلى 11 هدفاً تصدر بها قائمة هدافي هذه البطولة.
منح هذا الهدف المبكر الثقة للاعبي الجزيرة الذين سعوا لزيادة غلتهم من الأهداف لينظموا أكثر من هجمة لم يكتب لها النجاح بينما كان الهدف بمثابة جرس إنذار للفريق "البرتقالي" الذي دخل في سباق مع الزمن من أجل العودة بالمباراة إلى المربع الأول. ومع استمرار المحاولات من الطرفين كاد الجزيرة أن يضيف الهدف الثاني من الكرة العرضية التي أرسلها علي مبخوت إلى ريكاردو أوليفيرا القريب من المرمى في الجهة المقابلة إلا أن الكرة مرت من المهاجم البرازيلي ومن مدافعي عجمان دون أن يلمسها أحد وذلك في الدقيقة 17 من الشوط الأول. وما هي إلا خمس دقائق أخرى فإذا بعجمان ينجح في بلوغ مسعاه ويسجل هدف التعادل من الكرة التي رفعها العماني فوزي بشير داخل الصندوق ليقابلها المالي فونكي سي الغير مراقب بتسديدة من الوضع طائراً فشل الحارس الجزراوي علي خصيف في الحيلولة دونها والشباك لتضج المدرجات وتشتعل أرجاء الملعب وتزداد المباراة إثارة فوق إثارة ليبدأ الفريقان من جديد رحلة البحث عن هدف الترجيح، وفي الوقت نفسه تتواصل المطاردة بين أوليفيرا وفونكي سي على صدارة الهدافين بعد أن رفع مهاجم عجمان رصيده إلى عشرة أهداف محتلاً مركز الوصيف بفارق هدف واحد صاحب الصدارة.
ويتواصل الصراع القوي بين الطرفين وسط اصرار ورغبة عارمة من اللاعبين للوصول إلى الشباك ولكن كان المدافعون في قمة اليقظة بعد أن وقفوا بالمرصاد لكل شاردة وواردة وأفسدوا كل الهجمات. ولكن يبدو أن رغبة عجمان كانت هي الطاغية والتي ترجمها العاجي بوريس كابي في الدقيقة 34 إلى هدفٍ رائع عندما قفز فوق الجميع وقابل الكرة التي عكسها أحمد الياسي أمام المرمى بلدغة رأسية قوية لتعانق الشباك على يسار علي خصيق الذي حاول منعها من الولوج إلى مرماه ولكنه لم يوفق.
وقبل نهاية الشوط الأول بأربع دقائق يضع أوليفيرا زميله علي مبخوت في مواجهة المرمى وبالفعل يراوغ حارس المرمى إلا أن الكرة تطول منه وتواصل طريقها إلى خارج الملعب. وتلوح فرصة أخيرة لأحمد إبراهيم ولكن يتدخل المدافع الجزراوي عبدالله موسى وينقذ الموقف وتلا ذلك فرصة أخرى للجزيرة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع من تسديدة صاروخية أطلقها ريكاردو أولفيرا لكنها ارتدت من العارضة ويبعدها الدفاع ليطلق بعدها الحكم صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بتقدم عجمان بهدفين مقابل هدف واحد.
ومع انطلاقة الحصة الثانية يبدأ الجزيرة في ممارسة ضغط متواصل على مرمى خصمه عسى ولعل أن ينال هدف التعادل وسط تراجع لاعبي عجمان إلى الخلف للمحافظة على تقدمهم معتمدين على الهجمات المرتدة ، وكاد أولفيرا أن يفعلها في الدقيقة 49 إلا أن الدفاع يتدخل ويبعد الكرة من أمامه. ويجري مدرب الجزيرةالأسباني لويز ميا التبديل الأول في صفوف فريقه بدخول خميس إسماعيل مكان سبيت خاطر في الدقيقة 57. وتشهد الدقيقة 61 فرصة ضائعة لفريق الجزيرة من الكرة التي لدغها ريكاردو أوليفيرا بالرأس ولكن القائم الأيمن كان لها بالمرصاد ويتعاطف مع "البرتقالي" لترتد منه وتستقر في أحضان الحارس يوسف عبدالله. وبعدها بدقيقتين يدخل إبراهيما دياكيه ليحل بدلاً من سلطان برغش.ويسيطر الجزيرة على مجريات اللعب ويصل مراراً وتكراراً إلى مرمى المنافس ولكن دون أن يشكل الخطورة المطلوبة.
وتتحول الربع ساعة الأخيرة إلى هجوم متواصل من لاعبي الجزيرة ودفاع مستميت من لاعبي فريق عجمان الذي تراجع بكلياته إلى منطقته الخلفية ليقف سداً منيعاً في وجه الغزوات الجزراوية المتكررة وينجح في منعها من إصابة شباكه. ومن كرة مرتدة سريعة قادها العاجي بوريس كابي تضيع فرصة ثمينة عندما لم يتمكن فونكي سي من استثمار الكرة الرائعة التي مررها له كابي ليتدخل الحارس علي خصيف ويبعدها إلى ركلة ركنية في الدقيقة 83 نتجت منها فرصة أخرى أهدرها أحمد إبراهيم وهو على بعد خطوة من المرمى لتعلو تسديدته الرأسية العارضة. ويجري العراقي عبدالوهاب عبدالقادر مدرب عجمان تغييراً تكتيكياً قبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت الأصلي بدخول عبدالله عبدالقادر بدلاً من وليد أحمد، ويهدر علي مبخوت فرصة غالية للجزيرة في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع وهو على مقربة من القائم الأيسر. وتمضي الدقائق الأخيرة دون أن تشهد أي تغيير في النتيجة لينتهي اللقاء بفوز عجمان بنتيجة 2/1 وسط فرحة كبيرة من لاعبي وجماهير عجمان.