أخبار
الإمارات سار على درب من سبقوه، وودع دوري أبطال آسيا. الوحدة تحرر من الضغوط، هزم بيروزي الإيراني ليصبح ثالثا
لم يكن فريق نادي الإمارات استثناءا عندما أخفق في الصعود لدور الستة عشرة في دوري أبطال آسيا بعد هزيمته بهدفين نظيفين من فريق رديف الريان القطري أمس على ملعب أحمد بن علي بالدوحة، وأصبح حاله كحال بقية الأندية الإماراتية الثلاث، العين، الوحدة والجزيرة، والتي فشلت ثلاثتها في تخطي الدور الأول، بل إن بعضها احتل المركز الأخير في مجموعته.
الفوز وحده لا يكفي !
وربما لم يكن الفوز لو تحقق على الريان، ليسعف الإمارات في التأهل للدور الثاني، إذ أن منافس فريق الإمارات على المركز الثاني في المجموعة الرابعة وهو فريق الشباب السعودي، نجح في الفوز على زوباهان الإيراني على ملعبه بهدف يتيم مكنه من رفع رصيده إلى 11 نقطة في المركز الثاني للمجموعة بعد زوباهان المتصدر برصيد 13 نقطة، وبالتالي ضمنا تأهلهما لدور الستة عشرة. ومعلوم أن أقصى ماكان يمكن أن يصل إليه فريق الإمارات في حالة فوزه على الريان هو 9 نقاط، وهو رصيد لايكفي لاحتلال المركز الثاني والتأهل، إلا في حالة هزيمة الشباب من الفريق الإيراني، وهو مالم يحدث.
الغيابات لا تبرر سوء المستوى
نعود إلى المباراة، وبغض النظر عن الفرص التي كان يمتلكها فريق الإمارات في التأهل، فقد قدم الفريق أمس أمام رديف الريان واحدة من أسوأ مبارياته في الفترة الأخيرة، ولا يمكن أن يكون غياب نجمه حاج بوقش وحارس مرماه احمد الشاجي وبعض اللاعبين سببا في تدني مستوى الفريق بذلك الشكل.
فلم تظهر خطورة الفريق على مرمى الريان، الذي فضل مدربه آتوري إراحة لاعبيه الأساسيين استعدادا لمباراته في الدور نصف النهائي لكأس أمير قطر أمام فريق الجيش في الأسبوع القادم، ودفع بفريق الرديف طالما أن المباراة تحصيل حاصل، ولا تؤثر على مركزه الأخير بالمجموعة الرابعة، ومعروف أن الريان بعد تعادله في مباراته الأولى مع الشباب السعودي، عاد وخسر أربع مباريات على التوالي، وكان فوزه على الإمارات هو الفوز الوحيد له في ست مباريات، وحقق لاعبو الرديف ماعجز عنه الكبار الذين كانوا قد خسروا من الإمارات على ملعبه برأس الخيمة في الدور الأول بنفس النتيجة التي فازوا بها أمس.
خطوط متباعدة ولياقة ضعيفة !
تباعدت خطوط الفريق، وعابه ضعف اللياقة، وافتقد إلى التكتيك وحسن الانتشار في الملعب، كما كان يفعل في المباراتين اللتين فاز بهما على ملعبه على الشباب والريان، وانعدمت خطورة هدافه نبيل الداودي، وحتى الفرص القليلة التي لاحت له أمام مرمى الريان، لم يحسن التعامل معها وأضاعها بغرابة. أما التنظيم الدفاعي للفريق فقد كان في حالة انعدام وزن، فالهدفان اللذان دخلا مرمى الإمارات يدلان على ذلك، حيث غابت التغطية والرقابة اللصيقة لمراكز الخطورة، مما أتاح لمهاجمي الريان الشباب تسجيل هدفين، وكان يمكن أن يسجلوا أكثر لو افلحوا في ترجمة عديد الفرص التي لاحت لهم إلى أهداف.
ورغم أن فريق الإمارات قد ظل متصدرا لدوري الدرجة الأولى، وأصبح قاب قوسين أو أدنى من الصعود والعودة لدوري المحترفين، إلا أن الهزائم الأخيرة التي تلقاها من عجمان والفجيرة حدت من انطلاقته في المقدمة، كما أنه خسر آخر مباراتين في دوري الأبطال أمام زوباهان والريان. وبالطبع يتمنى جمهوره الذي يأمل في العودة السريعة لدوري الأضواء والشهرة، ألا تؤثر هذه الهزائم في معنويات اللاعبين، وأن يعود الفريق لسابق انتصاراته في آخر مباراتين للفريق بدوري الدرجة الأولى ليفوز بهما، ويحقق حلم جمهوره باللعب الموسم القادم في دوري اتصالات للمحترفين.
أول وآخر فوز للوحدة
ودع الوحدة المركز الأخير في المجموعة الثالثة بفوز معنوي على ملعبه ستاد آل نهيان بأبوظبي على بيروزي الإيراني 2-0، والذي لم يكن له لا ناقة ولا جمل في المباراة، بعد أن فقد فرصة الصعود لدور الستة عشرة إثر هزيمته على أرضه من بونيودكور الأوزبكي 3-1 قبل ثلاث أسابيع، وهي الهزيمة التي بددت آماله في التأهل، ولو كان قدر لبيروزي الفوز في تلك المباراة، لاختلف الوضع في مباراته أمام الوحدة، ولقاتل للفوز بالنقاط الثلاث، لأنها كانت ستكون جواز مروره لدور الستة عشرة.
خسارة بونيودكور سبب الخروج
وحتى الوحدة تسببت هزيمته من بونيودكور في طشقند في الأسبوع الماضي في خروجه من البطولة، ولو فاز الوحدة لأمكنه الصعود والتأهل للعب في الدور الثاني، وكانت الست نقاط التي غنمها الفريق الأوزبكي سببا في تأهله وصعوده إلى جانب فريق الاتحاد السعودي متصدر المجموعة برصيد 11 نقطة، يليه في المركز الثاني بونيودكور برصيد تسع نقاط وكان الفريقان قد تعادلا 1-1 في آخر مباراة لهما بالمجموعة الثالثة جرت أمس على ملعب الاتحاد في مدينة جدة.
ورفع الفوز على بيروزي فريق الوحدة إلى المركز الثالث في المجموعة برصيد ست نقاط، واحتل بيروزي المركز الأخير برصيد خمس نقاط.
وأدى الوحدة مباراة طيبة بعيدا عن الضغوط التي تحرر منها بعد خروجه من السباق نحو دور الستة عشرة، وسجل هدفه الأول مهاجم شاب هو سالم صالح بعد إنفراده بالمرمى مسددا كرة قوية عجز الحارس الإيراني عن إيقافها. وأضاف محمد الشحي الهدف الثاني بضربة رأس إثر متابعته للكرة التي عكسها فهد مسعود قبل ثلث ساعة من النهاية، وما بين الهدفين أضاع المهاجمون فرص تسجيل لاتضيع، كما كان الحارس الإيراني رحمن احمدي في مستوى جيد بين الخشبات الثلاث.