أخبار

طارق الطاير: زيادة العدد إلى 14 ناديا يقربنا من تلبية متطلبات الاتحاد الآسيوي، وتكلفتها 3 ملايين درهم

   عقدت بمقر اتحاد كرة القدم صباح أمس الورشة الفنية لمناقشة موضوع زيادة عدد أندية المحترفين، وذلك تنفيذا لقرار الجمعية العمومية لرابطة كرة القدم الإماراتية الذي انعقد في أكتوبر الماضي. حضر الورشة الدكتور طارق بن حميد الطاير رئيس مجلس إدارة رابطة كرة القدم الإماراتية، محمد سعيد النعيمي عضو مجلس إدارة الرابطة، يوسف عبد الله الأمين العام لاتحاد كرة القدم، محمد مطر غراب رئيس لجنة المسابقات وعبيد مبارك مدير الإدارة الفنية بالاتحاد.

 وحضرها عدد من المدربين شاركوا كلهم في النقاش الذي دار طوال ما يقارب الساعتين، على رأسهم مهدي علي مدرب المنتخب الأولمبي، محمد المنسي مساعد مدرب المنتخب الوطني نيابة عن كاتانيتش مدرب المنتخب، كاجودا مدرب نادي الشارقة، فييرا مدرب نادي اتحاد كلباء، وأناب بونا ميغو مدرب نادي الشباب مساعده في الحضور، ولم يحضر براغا مدرب نادي الجزيرة. كما حضر الورشة علي ثاني مدير فريق الشارقة.

وبدأ الدكتور طارق بكلمة رحب فيها بالحاضرين، وقال بأن هذه الورشة تعقد من أجل التعرف على رأي الخبراء الفنيين بالأندية وهم المدربين (لأن الموضوع فني أكثر منه إداري) عن مدى الفائدة من زيادة عدد الأندية أو العكس. وأضاف بأن زيادة العدد إلى 14 ناديا يعطينا زيادة أربع جولات في المسابقة، و26 مباراة دوري لكل فريق في الموسم الواحد وهو ما يقربنا من تلبية متطلبات الاتحاد الآسيوي بزيادة عدد المباريات. وقال بأن الزيادة في العدد تكلفنا 3 ملايين درهم وفق دراسة أجرتها الرابطة مؤخرا.

 وتحدث محمد مطر غراب قائلا بأن زيادة عدد الأندية يتم بناء على مستويات فنية دون الإخلال بعدد الأندية في الدرجتين الأولى أ والأولى ب. وقال بأن هناك أندية جديدة بدأت في الانضمام لاتحاد كرة القدم، وهو ما يزيد عدد الأندية الأعضاء باتحاد الكرة. كما تحدث محمد المنسي مساعد مدرب المنتخب عن أن الزيادة في عدد الأندية يعني مباريات إضافية مما يستلزم أيام أكثر لإقامة المباريات، بشكل قد يقلص فترات الإعداد للمنتخبات الوطنية، وقال إن كل مدرب يود أن يأخذ فريقه الوقت الكافي في الإعداد الجيد.

  وتحدث مهدي علي مدرب الأولمبي عن ضرورة دخول لاعبي المنتخبات إلى معسكرات الإعداد قبل فترة كافية، وقال بأن لاعبي الإمارات لم يصلوا لمستوى لاعبي الأندية الأوروبية الذين يتجمعون قبل ثلاثة أيام من مباريات منتخباتهم الدولية، وهذا يعني أن لاعبينا يحتاجون لفترات إعداد أطول. وطالب مهدي بضرورة تزويد الأجهزة الفنية للمنتخبات بمعلومات وبيانات عن اللاعبين وعدد المباريات والدقائق التي لعبوها، والأهداف التي سجلها كل لاعب، والإنذارات والبطاقات الحمراء.

  وقال مساعد مدرب نادي الشباب بأن الفيفا دائما ينظر لزيادة عدد المباريات لما فيه مصلحة اللاعب، وزيادة العدد إلى 14 ناديا يفيد المسابقة من ناحية المستوى الفني، كما أنه طرأ تحسن كبير في مستوى الكرة الإماراتية، والدليل النتائج الجيدة للمنتخبات الوطنية في الفترة الأخيرة.

  وأيد فييرا مدرب اتحاد كلباء زيادة عدد الأندية، وقال بأن ذلك يساهم في رفع المستوى الفني للمسابقة، وقال بأن الزيادة يجب أن تكون في جميع الدرجات وليس في دوري المحترفين. وقال كاجودا مدرب الشارقة بأن تطور كرة القدم أهم من زيادة عدد الأندية، ولو تحقق التطور ب14 ناديا لاشك سيكون أفضل من 12، ولكن زيادة العدد يتطلب عدة أمور أهمها الإمكانيات المالية والبنية التحتية للأندية.

  وقال كاجودا أن مشكلة كرة القدم تتمثل في البرمجة وجداول المسابقات والتعديلات والتأجيلات، كما أن المنتخبات تأخذ وقتا أطول في الإعداد. ورد عليه الدكتور طارق الطاير في جزئية التعديلات والتأجيلات، فقال: ظروف مشاركة المنتخبات كانت سببا مباشرا في التعديلات والتأجيلات التي حدثت لعدم وضوح الرؤيا في مواعيد بدء معسكرات المنتخبات، كذلك قرعة دوري أبطال آسيا. وبدون معرفة خطة إعداد المنتخبات وبرامج دوري الأبطال الآسيوي، نجد صعوبة كبيرة في وضع الجداول دون تعديل أو تأجيل، وقد طلبنا يوم 24 ديسمبر من اتحاد الكرة لنخصصه لإقامة مباريات الجولة ال 11 على يومين 23 و24 بدلا من يوم واحد، ولكنهم رفضوا. ولو حصلنا على هذا اليوم لما تعرضنا لانتقادات لا ذنب لنا فيها.

  وقال بأن على الأندية أن تكون على دراية بأن الجداول قابلة للتغيير في ظل عدم وضوح الرؤيا بالنسبة لبرامج إعداد المنتخبات، وعدم حصولنا على برامج محدد مواقيتها من قبل اتحاد الكرة بشأن مشاركات المنتخبات الوطنية. وأشاد رئيس مجلس إدارة الرابطة بورشة العمل، وطالب بأن يعقد المزيد منها لمناقشة مثل هذه الأمور الهامة والتي تتعلق بمستقبل الكرة الإماراتية.  

وتحدث محمد مطر غراب في نهاية الورشة قائلا بأن المرحلة القادمة تتطلب عملا جادا في تطوير المستويات الفنية والفكر الاحترافي لدى أنديتنا ولاعبينا، وقال إذا أردنا تطوير كرتنا بنهج احترافي فعلينا تسريع الأداء وبدونه نتوقف ولا ننطلق إلى الأمام، كما يجب علينا قدر الإمكان تجنب فترات التوقف الطويلة والتي تضر بالمسابقة كثيرا وتفرمل الانطلاقة.

وشكر محمد سعيد النعيمي الحاضرين على مشاركتهم الإيجابية بالورشة وإثرائهم للحوار بالنقاش الهادف والآراء الجادة والتي تسهم في تطوير الكرة الإماراتية ودفعها خطوات إلى الأمام.