أخبار
طارق الطاير يكشف عن مشروع الاحتراف للناشئين والصغار
في محاضرته بمؤتمر دبي الدولي الرياضي الخامس:
طارق الطاير يكشف عن مشروع الاحتراف للناشئين والصغار
حافظ المدلج: الاتحادات عملها بطيء والروابط أسرع وأكثر حيوية
طالب الدكتور طارق بن حميد الطاير رئيس مجلس إدارة رابطة كرة القدم الإماراتية الأندية الأعضاء بالرابطة بأن تكون أكثر حيوية ونشاطا وأن تضطلع بمسؤولياتها، وأضاف رئيس الرابطة بأنهم كرابطة مختصون في إدارة دوري اتصالات للمحترفين وبقية المسابقات التي تنظم في كل موسم حسب الاتفاقية المبرمة بين الرابطة والاتحاد، ولكن هذا العمل لا يكتمل إلا إذا قامت الأندية بدور أكبر وأكثر حيوية وفعالية.
جاء ذلك في محاضرة الدكتور طارق الطاير بعنوان " رؤى في الاحتراف" والتي ألقاها في الجلسة الصباحية لليوم الختامي لمؤتمر دبي الدولي الرياضي الخامس بفندق العنوان والذي انعقد يومي الثلاثاء والأربعاء. وأضاف رئيس الرابطة بأن هناك جهات أخرى تساعد الأندية بشكل يجعلها قادرة على تلبية متطلبات الاحتراف، وأشاد بالدور الكبير الذي تلعبه المجالس الرياضية في أبوظبي ودبي والشارقة تجاه الأندية، وقال بأن ذلك يسهل الكثير من الأمور لنا في الرابطة، ووفق هذه المنظومة سوف ترتقي كرة القدم الإماراتية نحو المستوى الأفضل.
وكشف رئيس الرابطة عن المشروع الذي أعده لبداية تطبيق الاحتراف على الناشئين والاشبال منذ الصغر، وقال بأن المشروع يتركز حول وجوب انخراط الناشئ في النادي منذ الصباح الباكر حيث يدرس دراسة أكاديمية إلى جانب تدريبه على كرة القدم بإشراف مدربين متخصصين في تدريب الناشئة والصغار، حتى يتعلم مبادئ الاحتراف في سن مبكرة تساعده مستقبلا عندما يلعب لفريق ناديه والمنتخب الوطني.
وقال بأنه بدأ اتصالاته مع المسؤولين بوزارة التربية والتعليم، كما تحدث في هذا الأمر مع يوسف السركال نائب رئيس اللجنة الأولمبية نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لتفعيل المشروع والبدء في تطبيقه. وقال بأن جزءاً من ميزانية المشروع يمكن أن يتم تمويلها من الدخل الذي تحصل عليه الرابطة من الغرامات المالية الموقعة على الأندية جراء مخالفاتها في المسابقات المختلفة.
وكان الدكتور طارق الطاير قد بدأ محاضرته بتوجيه الشكر لمجلس دبي الرياضي لتنظيم هذا المؤتمر الدولي والذي ستجني من ورائه كرة القدم الإماراتية وأندية المحترفين الكثير من المكاسب. وقال إن سياسة رابطة كرة القدم الإماراتية الاستفادة من تجارب الآخرين ممن سبقونا في عالم الاحتراف، سواء في الشقيقة السعودية أو الدول الأوروبية، إلا أننا نختلف قليلا حيث أننا ندير أمورنا باستقلالية مالية وإدارية، وتربطنا اتفاقية مع اتحاد كرة القدم، وبيننا تعاون ولجان مشتركة تجتمع للتنسيق في وضع برامج المسابقات.
وأوضح رئيس الرابطة بأن رئيس الاتحاد الآسيوي في محاضرته التي ألقاها في اليوم الأول للمؤتمر تطرق للحقوق التجارية لرابطة كرة القدم الإماراتية، والصحيح أن حقوقنا التجارية تصل إلى أكثر من 130 مليون درهم.
وأكد رئيس الرابطة أننا نعاني من معضلة في الحضور الجماهيري، ولكن هناك زيادة طرأت بعد الموسم الأول لتطبيق الاحتراف 2008-2009، ففي الموسم الثاني للاحتراف 2009-2010 زاد الإقبال الجماهيري بنسبة 10%، وهذا الموسم الثالث وصل متوسط الإقبال إلى ما يقارب الأربعة آلاف متفرج للمباراة الواحدة، واعتقد أن وضعنا جيد مقارنة بعدد السكان.
وختم الدكتور طارق الطاير قائلا بأن كرة القدم الآن أصبحت صناعة، وعندما يستوعب الجميع معنى هذه الصناعة ويعمل وفق منظومتها، فسيكون هنالك تطور كبير في الاحتراف عندنا.
كما تحدث محمد النويصر المدير التنفيذي لهيئة دوري المحترفين السعودي الذي أكد بأن من أهدافهم أن يكون الدوري السعودي للمحترفين ضمن أفضل 20 دوري في العالم في عام 2013، وأن يصل معدل الحضور الجماهيري إلى 16 ألف متفرج في المباراة الواحدة بدلا عن 8 آلاف وهو المعدل الحالي. وتحدث الدكتور حافظ المدلج عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن الرعاة للدوري السعودي.
وانتقد المدلج عمل اتحادات كرة القدم وقال إنها بطيئة الحركة، لذلك طالبت الأندية بتشكيل روابط المحترفين، تماما مثل الدوري الممتاز في انجلترا، وقال إن الرابطة تكون أسرع وأكثر دينماكية بعكس الاتحادات التي يتسم عملها بالبيروقراطية، لذلك أطلق رئيس اتحاد كرة القدم عندنا في السعودية العنان لهيئة دوري المحترفين لتعمل بحرية وتخطط لمستقبل الكرة السعودية بمباركة وموافقة من سموه.
وطالب الدكتور المدلج اتحاد كرة القدم الإماراتي بالجلوس مع الرابطة لحلحلة كل القضايا العالقة بينهما بكل الصراحة والحرص على مستقبل الكرة الإماراتية، وقال "إن التناحر والاختلاف بينهما لا يفيد كرة القدم الإماراتية ولا يسهم في تطورها، بل يعيدها سنوات إلى الوراء، رجاء إخوتي لا تهدموا كل المكاسب التي حققتموها في السنوات الثلاث الأخيرة والتي أعقبت تأسيس رابطة كرة القدم الإماراتية وانطلاقة دوري المحترفين".
وتحدث في الجلسة الصباحية أيضا الدكتور أحمد سعد الشريف الأمين العام لمجلس دبي الرياضي وقال بأن مجلس دبي الرياضي أنشئ عام 2006 للدخول في مرحلة جديدة لمواجهة التحديات وتطبيق أفضل الممارسات والنظم المعمول بها في العالم. وقال إن الاستراتيجية الأولى 2006-2010 تنتهي في نهاية ديسمبر الحالي، وبعدها تبدأ الاستراتيجية الثانية 2011-2015.
وكانت محاضرات اليوم الثاني قد شهدت مشاركة عدد كبير من الخبراء والمختصين في محاضرات عديدة تحدثوا فيها عن التحليل الدولي لحقوق بث مباريات كرة القدم، والاحتراف الإداري، ورعاية اللاعبين والأندية، وكان ختامها مسك بكل من النجم الهولندي السابق ماركو فان باستن والإيطالي فابيو كانافارو كابتن الآزوري السابق ونجم النادي الأهلي حاليا، وتحدث كل منهما عن تجربته وحياته الكروية.
فقال كانافارو بأنه سعيد بتجربته مع أهلي دبي التي أتاحت له التعرف على أفكار وثقافات مختلفة. وقال فان باستن بأن الإصابة هي التي أبعدته عن الملاعب وجعلته يعتزل مبكرا، رغم أنه أجرى عدة عمليات، ولكن دون جدوى.
وفي الجلسة الختامية تلت الدكتورة عائشة البوسميط توصيات المؤتمر، وبعدها قام مطر الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي ومحمد الكمالي عضو مجلس دبي الرياضي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر بتكريم المدربين والخبراء واللاعبين الذين شاركوا في المؤتمر الخامس، وقدمت لهم الشهادات التقديرية والهدايا التذكارية.
توصيات مؤتمر دبي الرياضي الدولي الخامس
جاءت توصيات مؤتمر دبي الرياضي الدولي الخامس على النحو التالي:
يتقدم مجلس دبي الرياضي وجميع المشاركين في مؤتمر دبي الرياضي الدولي الخامس والذي أقيم تحت شعار (شركات كرة القدم بين الواقع والمأمول) بأسمى آيات الشكر والعرفان لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر، وعلى دعمه للرياضة والرياضيين في دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما نتقدم لسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، النائب الثاني لرئيس المجلس التنفيذي لحكومة دبي ورئيس هيئة دبي للطيران المدني، على تشريفه بحضور حفل الافتتاح وفعاليات المؤتمر.
ومن خلال أوراق العمل والبحوث والمناقشات التي قدمت في تسع جلسات، بمشاركة دولية متميزة يمثلها 24 متحدثا من داخل وخارج الدولة، وشهدت حضورا يقارب 600 مشارك على مدار يومين من مختلف المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، وتمخض عنها التوصيات التالية:
- أولا: التأكيد على تطبيق الرؤية الآسيوية في كافة أطراف منظومة الاحتراف في الدولة، باعتبارها بوابة العبور بكرة القدم إلى العالمية، والعمل على إيجاد نموذج يتناسب مع الواقع الاجتماعي وطبيعة الاحتراف في الدولة.
- ثانيا: تبني النموذج الوطني للاحتراف الصادر عن مجلس دبي الرياضي بما يتضمنه من المقومات الضامنة ومنها (الكفاءات المهنية لكافة أطراف منظومة الاحتراف، وتأمين الغطاء التشريعي له، والتمويل اللازم، واعتماد تطبيق مبدأ الحوكمة).
- ثالثا: العمل على تعزيز التعاون والتنسيق بين إتحاد كرة القدم ورابطة دوري المحترفين وشركات كرة القدم، للوصول لمرحلة التكامل من خلال وضع خطة استراتيجية قابلة للتطبيق موضحا فيها البرامج والمبادرات والصيغة القانونية لحفظ حقوق كافة الأطراف.
- رابعا: إيجاد كيان للتحكيم الرياضي المحلي يعنى بالفصل في المنازعات الرياضية المحلية.
- خامسا: تشكيل كيان محلي لكافة وكلاء اللاعبين، ووضع نظام واضح وشفاف وفق ضوابط مهنية تراعي أخلاقيات المهنة، وتحدد العلاقة بين الأطراف المعنية.
- سادسا: ضرورة وضع الاستراتيجية الاستثمارية والتسويقية لشركات كرة القدم لضمان التدفقات المالية الداعمة من أجل الوصول للاكتفاء الذاتي لعمل هذه الشركات.
- سابعا: التأكيد على دور وسائل الإعلام في تعزيز الوعي الجماهيري بالتعريف بالقوانين والتشريعات الرياضية بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، لما لذلك من دور هام في تعزيز احتراف العمل الرياضي.
- ثامنا: تبني استراتيجية وطنية موحدة للنهوض بالجانب الفكري في مختلف المراحل السنية لنشر ثقافة الاحتراف الرياضي.
- تاسعا: تطوير آليات العمل في شركات كرة القدم من خلال اعتماد أرقى معايير نظم المعلومات الإدارية والتكنولوجية.
وفي ختام أعمال مؤتمر دبي الرياضي الدولي الخامس، والذي أقيم تحت شعار (شركات كرة القدم بين الواقع والمأمول)، نتشرف برفع أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ولأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، على دعمهم المتواصل للرياضة والرياضيين.